(إبراهيم هاشم) شاب من مدينة بورتسودان وهو مهندس ميكانيكي تخرج قبل كم سنة .. بعد تخرجه لم ينتظر (لجان الإختيار) والما عارف شنووو.. دخل إلى السوق .. من هنا لي هنا جمع ليهو شوية قريشات وقال يستثمر فيها ، شاف الناس كووولها بتتاجر مع الصين لرخص المنتجات قال يجرب ، فكر يستورد ليهو (ساعات ذكية ) Smart Watch دخل النت و (قوقل) الشركات الصينية وقام بإختيار إحدي الشركات ذات العرض المناسب ، قام بمراسلتهم عن طريق بريدهم الأليكتروني وبعد يفتح الله ويستر الله تم الإتفاق على السعر والكمية (24 حبه .. يعني دستتين) – قدر قروشو- بالفعل تم إرسال المبلغ المتفق عليه عبر وكاله للشركة المصنعه في الصين وبعد خمسة أيام فقط (23 مارس 2016) تم وصول الشحنة إلى المطار عن طريق شركة اراميكس للشحن التي إتصل به أحد موظفيها : – عندك شحنة معانا اتحجزت في المطار من ناس الجمارك وعايزة تخليص. لغاية هنا الكلام منطقي شوية باعتبار انها بضاعه استيراد.. ولازم تخضع للفحص الجمركي.. ( لاحظو معاي (الفحص الجمركي) ! بتاريخ 28.3.2016 (يعني بعد خمسة يوم من وصول الساعات) بدأ (إبراهيم) في اجراءات التخليص.. لكنه تفاجأ انو البضاعه لازم تخضع للفحص الفني عن طريق جهاز الامن والمخابرات الوطني.. – عشان شنو يا جماعة .. الساعات دي مالية السوق – دي اجهزة جديدة في العالم.. واول مرة تمر علينا قال (إبراهيم) في نقسه : – مااااااشي. كلللها يومين واستلم بضاعتي ، وابيعها.. واكسب قرشين حلوييين واحسن لي من دخول المعاينات. ولكن ما لم يكن يدركه (إبراهيم) إنو القصة فيها (جرجرة) ، إسبوع ، إسبوعين، تلاته ولا حياة لمن تنادي.. بعد الاسبوع الرابع جاء إتصال لإبراهيم من (المخلص) مفاده أن البضاعه تمت مصادرتها لصالح الجهاز، (إستغرش) إبراهيم غاية الإستغراش وليهو ألفين حق ... اشمعنى تتصادر بضاعتو والسوق ملياااااان بالاجهزة دي ، وركب (الباص) وجاء الخرطوم وقابل مسؤولين من الجهاز حيث أفادوهو بأنو (ده قرار المدير العام) .. – أها يا جماعة أنا في الحالة دي أعمل شنوو؟ – أعمل (إسترحام) للمدير العام وقام (إبراهيم) بكتابة إسترحام أودع فيه كل العبارات التي (تحنن الحجر) وتبكي الصخر الأصم ولم ينس أن يذكر في إسترحامه وجود نفس الأجهزة في السوق وإنو ما في سبب مقنع عشان يصادروها ، وقد قام السيد المدير مشكوراً بالرد على الإسترحام معلقاً أن يتم تعويض المورد (اللى هو إبراهيم) ! فرح (إبراهيم) بإستعادة (قروشو الحلال) وبرضو ( المال تلتو ولا كتلتو) فقام بالرجوع إلى الجمارك مرة أخرى لدفع الرسوم وإنهاء عملية التخليص حت يقوم بتسليم البضاعة للجهاز ومن ثم يستلم (تعويضو) لكن ناس الجمارك كان عندهم رأي : – لازم تجيب لينا اذن من الهيئة العليا للاتصالات عشان نعمل ليك اجراءات التخليص – يا جماعه الشحنة دي بي حالا ح يستلموها ناس الجهاز وانا ما عندي غير اجر المناوله – دا القانون كدا.!! ومنذ ذلك الوقت وحتى كتابة هذه السطور يقف ولدنا إبراهيم (مذهولاً) لا شحنة.. لا تعويض.. لا حتي خبر !! يقول لي ولدنا وهو ينهي رواية قصته : والله يا استاذ. لو كان قانون البلد يمنع دخول الساعات الذكية دي ، انت ما كنت ح اعترض .. لكن موجوووودة في السوق.. والناس قاعدة تجيبا عديييل مش كده وبس أمشي برج (البركة) القريب ده تلاقيها معروضة في الفترينات عااادي ذيها وزي اي سماعه نوكيا ، والله يا أستاذ قروش الساعات دي قاعد أجمع فيها ليا كم سنة وهسه المغصة والغلب كاتلني (في ألم) يا أستاذ ديل كووولهم 24 حبة يعني دستتين .. ما (حاويتين)!! السيد مدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني : نلتمس منكم في هذا الشهر الفضيل الإفراج عن (دستتين ساعات) ولدنا (إبراهيم) إن كان دخولها إلى البلاد لا يهدد الأمن الوطني .. أو تعويض ما أنفقه من مال ظل يجمع فيه سنين عددا .. وإنا واثقون من ذلك . كسرة : الرحمة حلووة .. خاصة في هذا الشهر الكربم ! كسرة ثابتة (قديمة) : أخبار ملف خط هيثرو العند النائب العام شنو (وووووووووووو)+(وووووووووووو)+ (وووووووووووو)+(وووووووووووو)+و +و+(و)) كسرة ثابتة (جديدة) أخبار تنفيذ توجيهات السيد الرئيس بخصوص ملف خط هيثرو شنو(وووو وووو وووو)+(ووووووووووووو) +(وووووووووووو)+و+و+(و)