شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء أثيوبية تخطف قلوب جمهور مواقع التواصل بالسودان بعد ظهورها وهي تستعرض جمالها مع إبنها على أنغام أغنية وردي (عمر الزهور عمر الغرام)    شاهد بالصورة والفيديو.. ناشط مصري معروف يقتحم حفل "زنق" للفنانة ريان الساتة بالقاهرة ويقدم فواصل من الرقص معها والمطربة تغي له وتردد أسمه خلال الحفل    في اليوم العالمي لكلمات المرور.. 5 نصائح لحماية بيانات شركتك    خريجي الطبلية من الأوائل    الأمن يُداهم أوكار تجار المخدرات في العصافرة بالإسكندرية    لم يعد سراً أن مليشيا التمرد السريع قد استشعرت الهزيمة النكراء علي المدي الطويل    جبريل: ملاعبنا تحولت إلى مقابر ومعتقلات    موعد مباراة الهلال والنصر في نهائي كأس الملك !    مسؤول أميركي يدعو بكين وموسكو لسيطرة البشر على السلاح النووي    سعر الدولار مقابل الجنيه السوداني في بنك الخرطوم ليوم الخميس    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني من بنك الخرطوم ليوم الخميس    سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه السوداني ليوم الخميس    عائشة الماجدي: (الحساب ولد)    تحرير الجزيرة (فك شفرة المليشيا!!)    السوداني هاني مختار يصل لمائة مساهمة تهديفية    ستغادر للمغرب من جدة والقاهرة وبورتسودان الخميس والجمع    تحديد زمان ومكان مباراتي صقور الجديان في تصفيات كاس العالم    شهود عيان يؤكدون عبور مئات السيارات للعاصمة أنجمينا قادمة من الكاميرون ومتجهة نحو غرب دارفور – فيديو    الغرب "يضغط" على الإمارات واحتمال فرض عقوبات عليها    وزارة الخارجية تنعي السفير عثمان درار    العقاد والمسيح والحب    شاهد بالفيديو.. حسناء السوشيال ميديا السودانية "لوشي" تغني أغنية الفنان محمد حماقي و "اللوايشة" يتغزلون فيها ويشبهونها بالممثلة المصرية ياسمين عبد العزيز    محمد وداعة يكتب: الروس .. فى السودان    «الذكاء الاصطناعي» بصياغة أمريكية إماراتية!    مؤسس باينانس.. الملياردير «سي زي» يدخل التاريخ من بوابة السجن الأمريكي    الموارد المعدنية وحكومة سنار تبحثان استخراج المعادن بالولاية    السودان..اعتقال"آدم إسحق"    فينيسيوس يقود ريال مدريد لتعادل ثمين أمام البايرن    أول حكم على ترامب في قضية "الممثلة الإباحية"    بعد اتهام أطباء بوفاته.. تقرير طبي يفجر مفاجأة عن مارادونا    الحراك الطلابي الأمريكي    تعويضاً لرجل سبّته امرأة.. 2000 درهم    أنشيلوتي: لا للانتقام.. وهذا رأيي في توخيل    بعد فضيحة وفيات لقاح أسترازينيكا الصادمة..الصحة المصرية تدخل على الخط بتصريحات رسمية    راشد عبد الرحيم: يا عابد الحرمين    تعلية خزان الرصيرص 2013م وإسقاط الإنقاذ 2019م وإخلاء وتهجير شعب الجزيرة 2024م    شاهد بالفيديو.. الفنانة ندى القلعة تواصل دعمها للجيش وتحمس الجنود بأغنية جديدة (أمن يا جن) وجمهورها يشيد ويتغزل: (سيدة الغناء ومطربة الوطن الأولى بدون منازع)    شاهد بالصورة.. بعد أن احتلت أغنية "وليد من الشكرية" المركز 35 ضمن أفضل 50 أغنية عربية.. بوادر خلاف بين الفنانة إيمان الشريف والشاعر أحمد كوستي بسبب تعمد الأخير تجاهل المطربة    السينما السودانية تسعى إلى لفت الأنظار للحرب المنسية    بيان جديد لشركة كهرباء السودان    أمس حبيت راسك!    دخول أول مركز لغسيل الكلي للخدمة بمحلية دلقو    شركة توزيع الكهرباء في السودان تصدر بيانا    تصريحات جديدة لمسؤول سوداني بشأن النفط    دخول الجنّة: بالعمل أم برحمة الله؟    الملك سلمان يغادر المستشفى    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وادى سيدنا (4)
نشر في الراكوبة يوم 24 - 06 - 2016

وجاء عام 1956الذى شَهِد منذ اول ايامه بداية لمتغيرات ظلت تتماهى وتتواصل ليس فى ادارة "نظارة" مدرسة وادى سيدنا اوفى غيرها من المدارس الاخرى او فى مختلف مجالات التعليم فحسب ولكن ما ظل يتواتر من تلك المتغيرات التى ما كان لها ان تحدث الا من جرّاء نتيجة للمتغيرات الكبرى التى عمت السودان باكمله ..فى اول شهر من ذلك العام تحقق استقلال البلاد لتتماها التغييرت وتنداح الى مختلف مواقع ادارة شؤون البلاد طولا وعرضا. كان من كبريات المتغيرات انشاء وزارة الخارجية التى كان عماد العاملين فيها هم كبار المعلمين مما كان له من الآثارعلى مسار التعليم ومن تولوا مسؤولياته فكان اولها فى وزارة المعارف انتقال الاستاذ نصر حاج الى مكتب المديروجلوسه على كرسى الاستاذ عوض ساتى الذى غادرالوزارة الى لندن كأول سفيرللسودان لدى المملكة المتحدة وشمال ايرلندا.كان بطبيعة الحال لابد ان يُحدث ذلك التغييرتعديلات أخرعلى قمة الوزارة ترقّيا للبعض وتقاعدا لآخرين ببلوغ من كانوا يتولون مسؤوليات ادارة العمل التربوى سن القاعد عن العمل الحكومى.فى اواخرعام 1955 تقاعد الاستاذ النصرى حمزه بعد عطاء تربوى وتعليمى غارت آثاره فى اعماق الابدية..فجاء خلفا له على رأس الشؤون المالية والادارية الاستاذ السنى عباس– "هيدماستروادى سيدنا". الذى اوردنا قدرا من سيرته ابّان فترة عمله رئيسا لشعبة العلوم ونائبا للمستربراون–(هيدماسترهنتوب) ذلك قبل اعتلائه منصب"نظارة" وادى سيدنا خلفا للاستاذ عوض ساتى..ومن بين المتغيرات ذات الاهمية لتذكارها كان قيام العديد من المدارس فى مقدمتها كانت المدرسة الثانوية للبنين فى مدينة ودمدنى تحت "نظارة" الاستاذ هاشم افندى ضيف الله..وهى اول مدرسة فى السودان تظل تعمل لمدة اربع سنوات متصلة دون ان يسمع فى داخلها رنين الاجراس فى صباح ونهاراو مساء.كانت. تجربة فريدة انتهت بانتقال مؤسس الصرح الفريد الاستاذ هاشم الى"نظارة" حنتوب فى يوليوعام 1960 خلفا للاستاذ حسن احمد الحاج..وتبعه الاستاذ عبدالرحمن عبدالله فى الاواخر من شهور ذات السنة على منصب نائب الناظر فى وادى سينا.. وانتقل الاستاذ عبد الرحمن من عطبرة الى ودمدنى ليخلف هاشم افندى ضيف الله عام 1960 بعد ان كان قد جلس على كرسى ناظرمدرستها الثانوية عامين 1956 و1957خلفا للاستاذ حسن فريجون. وها هو الاستاذ الكبيرحسن فريجون – المنتقل من عطبره فى بداية عام 1956 الى"نظارة" كبرى المدارس الثانوية .. وادى سيدنا. خلفا للاستاذ السنى مواصلا قيادة العملية التعليمية فيها اربع سنوات متصلة من 1956 الى 1960.وحسبما افاد من سعدوا بالعمل مع الاستاذ فريجون وزاملوه معلمين وعاملين ومن كانوا من طلابه ان شهدت مدرسة وادى سيدنا على عهده تغييرا كبيرا فى اسلوب ادارة مسارها التعلبمى .تمثّل فى انفتاح اجتماعي ذى نكهة تربوية جديدة اتاحت هامشا فى حريات التعامل والتفاعل بين الناظرورفاقه المعلمين انعكس ايضاعلى ما كانت عليه علاقات المعلمين فيما بينهم دون اى قدرمن تفريط او توان فى اى من جوانب مسؤوليات العمل التربوى وما ظل يسود من انضباط طوال ساعات الدوام صباحا ومساء فى توجيه ورعاية الطلاب..فضلاعن دوام مشاركة الناظر بشخصه فى متابعة طلابه دراسيا ورياضيا وحثهم كل حين على الجد والاجتهاد والتمسك باهداب دينهم بالدعوة للصلوات و على ادائها داخل مسجد المدرسه وتوليه بنفسه احيانا امامة صلاة المغرب قبيل بداية "المذاكره".. فضلا عن مشاركتة زملائه المعلمين ارتياد ناديهم بعد نهاية فترات الدوام المسائى (المذاكرة) من بعد تطوافه وتفقده ابنائه الطلاب داخل حجرات الدراسة واحدة بعد اخرى..هذا فضلا عما كان يشاهد باديا على محيّاه من انفراج اساريرى كامل ..فى خفة ظل يحسها كل من يلقاه فى نهاراومساء وهو يرسل التعليقات الذكية الممراحة كل حين .. رحمة الله عليه فى الفردوس الاعلى بين الشهداء والصديقين.
وكان من مظاهر التغيير الذى شهده ذلك العام فى مسارادارة التعليم عموما وفى وادى سيدنا على وجه الخصوص انتقال واحد من قلائل حملة الدرجات الجامعية التى حصل عليها فى نهاية فترة ابتعاث له فى بريطانيا بعد التحاقه بالتعليم فى العديد من المدارس الوسطى بعد اكماله الدراسة فى المدارس العاليه عام 1943 كان هو الاستاذ عبد الباقى محمد .. رئيس شعبة التاريخ فى معهد التربية فى شندى وفى خورطقت من بعد. كانت لا تزال مياه الشباب تجول فى خلاياه فى نضارة وعنفوان تبدوان عليه جسديا رغم دنوّه الى ما قارب الاربعين ..جاء الى وادى سيدنا ليشغل منصب النائب للاستاذ حسن فربجون.كان موفور الصحة البدنية..جم النشاط والحراك الدائب داخل بعض حجرات الدراسة حيث كان يدرّس مادة الرياضيات حينا اوطائفا بين الفصول متفقدا مسارالعمل اليومى فضلاعن مشاركته الطلاب ومن كانوا لا يزالون فى ريعان الشباب من المعلمين الكثيرمن ضروب الرياضة البدنية فى مقدمتها عدو المسافات الطويلة. احمد محمد سعد تولى قيادة العملية التربوية فى وادى سيدنا خلفا للاستاذ حسن فريجون فى عام 1960بعد عطاء مبذول لا مثيل له فى منصب "مفتش العلوم" عند انشاء مكتب "التفتيش" فى رئاسة وزارة المعارف عام 1956. رحمة الله تفيض على كل من انتقل من اولئك العمالقة من اساتذة الاجيال فى الفردوس الاعلى ومد فى ايام الاستاذ عبدالرحمن عبدالله.. فى عام 1959تبادل الاستاذان الجليلان المرحومان بأذن الله.. عبد الباقى( نائب ناظر وادى سيدنا) وعبدالقادرحسن (نائب ناظرحنتوب) موقعيهما حيث جلس كل منهما فى موقع صاحبه لمدة عام واحد لينتقل الاستاذ عبد الباقى ناظرا لمدرسة الفاشرالثانوية والاستاذ عبد القادرالى عطبره الثانوية. وواصل الاستاذ عبد الباقى انتقاله قائدا للعملية التربوية من صرح تعليمى الى آخر(من الفاشرالى الخرطوم القديمة ومنها الى حنتوب) قبل توليه منصب مساعد وكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون الثقافية والامتحانات ومنها الى منصب المديرالعام للتعليم العام فى رئاسة الوزارة انطلاقا الى منصب وكيل وزارة الشؤون الدينية والاوقاف الى ان حان موعد تقاعده بالمعاش ويتم اختياره ليؤسس مدرسة خورعمرالثانوية. وعبر هذه السيرة التربوية الممتدة وتواصُل بذله وعطائه فى اخلاص وتجرّد ونكران ذات فضلا عن كرم فيّاض عُرف واشتُهِر به فان الاستاذ الراحل عبد الباقى هو بحق اكثر رفاقه المعلمين تاثيرا فى حياة الاعداد الغفيرة من ابناء السودان المنتشرين فى مشارق الارض ومغاربها يرفعون اليوم اكفهم الى الله العزيزالواحد الغفورالكريم يسألونه الرحمة والمغفرة وخيرالجزاء وحسن الثواب لاستاذهم عبد الباقى وان يجعل الفردوس الاعلى مقرّا له ومقاما بين الشهداء والصديقين.
استاذ الاجيال احمد محمد سعد .. اقرب المعلمين على الاطلاق الى قلوب طلابهم.
ويدور الزمن وتنقضى الاعوام الدراسية تباعا ليحل عام 1960 وتتواصل عمليات الاحلال والابدال فى انحاء وزارة المعارف ومدارسها فى مختلف اجزاء السودان.. شهدت مدرسة وادى سيدنا تقاعد الاستاذ حسن فريجون بالمعاش وانتقال نائبه الاستاذ عبدالقادر الى قيادة العملية التربوية فى مدرسة عطبره الثانوية..وحل على موقع الناظر بعد غياب عن المدارس الاستاذ احمد محمد سعد (مفتش العلوم) الذى كان آخرعهده بالمدارس حينما كان نائبا للناظر فى الخورالخصيب قبل اربع من السنوات وهاهو يعود مترقيا الى منصب ناظروادى سيدنا منهيا بذلك المنصب دورة خدمته فى الثلاثة صروح الكبرى.. فقد سعدنا به نحن قدامى ابناء حنتوب معلما متفرّدا لمادة العلوم فى عام 1950. الحديث عن الاستاذ احمد محمد سعد لن تكفيه اسطر او صفحات ذكريات بل من المؤكّد ان العديد من المجلدات لن تكفى سيرته العطرة تذِكارا لما فاضت به من كل جميل وجاذب وستحق التوقف عنده مليا.فهى سيرة لا يمل الناس الاستماع اليها وهى تفيض وينداح عبقها بالوفيرمما اجتمع فى شخصه من الصفات والشمائل ما قلّ وندر اجتماعه فى شخص واحد من بنى البشروبين جوانحه من العلوم والمعارف والخبرات .. احمد محمد سعد الرجل الخلوق المبدع الخلاّق "النحلة" العاملة فى صمت وابتعاد عن الاضواء ما امكنه الى ذلك كل سبيل .. كان من اعلم المعلمين بنفوس وطرائق تفكيروبحسن التعامل مع منهم اصغر منه سنأ وادنى منه وظيفة..لم يسمع عنه طوال فترات عمله بين الطلاب انه رفع يده ممسكا بعصاة ينزل بها عقوبة جسدية على اى من طلابه.. اذ كان المنطق والبيان بالعمل ديدنه فى اقناع من يخطىء من طلابه للعودة الى جادّة الطريق عن قناعة وليس عن ترغيب اوترهيب .. دائم الابتسام .. ملىء الثقة بنفسه وبالآخرين من رفاقه وطلابه وعمال المدارس التى سعدت ارجاء كل منها بعمله فيها,, كان العالم والاديب والموسيقا ر– عازف الاوتار وناظم الاشعار والمترجم المغوارالذى كان من ابداعاته ترجمة قصيدة ولحن الوداع الفولوكلورى البديع الذى وضعه روبرت بيرنز- الى اللغة العربية اذ كتب احمد سعد يقول"هل ننسى اياما مضت هل ننسى ذكراها ..هل ننسى اياما مضت مرحا قضيناها".. واحمد هو من ينطبق عليه قول الاستاذ الشاعرالكبيرعبدالله الشيخ البشيرعن المعلّم:"تخذ الحقيقة فى الحياة مُراما00شغفا بها وسعى بها مقداما".."غيرانَ يعنى بالعقول جهادا لها00 سهران يغشاه المنام لماما" . كانت له من الطرائف والمُلَح الوفيرما ظل يتناقلها رفاقه المعلمون وطلابه جيلا بعد جيل.. لعل اشهرها ما جاء منه على مسرح الاجتماع اليومى فى حنتوب عن دعوته لأجتماع الجمعية الزراعية عندما اعلنها عن سهو" دعوة للجمعية التشريعية" عصرا فى احد ايام الاثنين مما تم تأويله الى انه كانما كان قوله تذكيرا طلاب حنتوب بوقوف الشعب السودانى ضدالمؤسسة الدستورية الوليدة ومناهضته لقيامها حتى ان "جاءت مبرّأة من كل عيب" ومن سوء حظ الاستاذ ان اندلعت فى ذات الامسية تظاهرة طلابية عارمة جابت ارجاء حنتوب بهتافات الطلاب بسقوطها وبسقوط الاستعمارتشق عنان السناء امام المنزل نمرة 10(منزل المستر براون) على شاطىء النيل الازرق الجميل. فكان انتقال الاستاذ احمد سعد من حنتوب الى بخت الرضا ابعادا له عن المدارس الثانوية الى حين. وعندما انتقل الى الوادى الاخضرفى عام 1960لا ينسى طلابها اعلانه عن انشاء حظيرة تحت حراسة احد العاملين لحظر تجوال الحيوانات الفالتة من اصحابها والتى كانت تنتشر فى انحاء المدرسة تقتات ليس من خشاش الارض فحسب بل كانت اسنانها تصيب اغصان الاشجار فى مقتل وتتلف ميادين المدرسة الخضراء. كان القاء القبض عليها سواء كانت متلبسة باكل الاخضر من كل زرع اوغيرمتلبسة يدرعلى من يقوم بقبضها و ايداعها لدى خفير الحظيرة دراهم معدودة حسب كل نوع من تلك الحيوانات .. قرشا لصغارها وقرشان لمتوسطها وهكذا.. الآ ان الاستاذ لم يذكرما كان سيُدفع من مال اذا تم ايداع الحظيرة اكبرالانعام حجما "البعير"..وقف احد الطلاب متسائلا عما سيدفع لمن يسلّم حارس"الحطيرة" جملا,, فجاء رد الاستاذ على الفور" وبما انه لآ كبير بين الحيوانات الآ الجمل.فليس لمن يحالفه الحظ ويجد جملا يرتع فى ارجاء وادى سيدنا ويقوم بتسليمه الى خفير الزريبه .. ليس له من جزاء مناسب الا "جلوسه على كرسى الناظر" مكررا" موش الجمل طبعا!!
ومثلما كانت سعادة كل من كان فى وادى سيدنا - معلما او عاملا او طالبا-غامرة بمقدم الاستاذ احمد سعد اليها على قمة ادارتها التعليمية كان ايضا لمن صحبه نائبا له - خلفا للاستاذ عبد القادر حسن - نصيب من اسعاد كل فرد من المقيمين فى ارجاء الوادى الاخضر. كان ذلكم هو المعلّم الجليل الذى ظل يعمل فى معهد التربية ببخت الرضا متنقلا بين اقسامه سنين عددا قبل ابتعاثه الى بريطانيا وبعد عودته منها .. كان هوالاستاذ زين العابدين الحسين الذى كان اول انتقال له من بخت الرضا عام 1958 فى اول تجربة له بالمدارس الثانوية خلفا للاستاذ الهادى ابوبكرناظرا لمدرسة التجارة الثانوية الصغرى التى انتقلت من موقعها الامدرمانى الذى ظلت قائمة فيه منذ انشائها فى عام 1944الى احد مبانى ثكنات الجيش البريطانى شرقى سينما النيل الازرق. ولكن سرعان ماغادرالاستاذ زين العابدين مدرسة التجارة الى منصب سكرتيرمجلس امتحانات السودان برئاسة وزارة المعارف فى نفس عام 1958حيث بقى على سِدّته الى عام 1960 حينما آثر الاستاذ زين العابدين الانتقال الى وادى سيدنا نائبا لرفيق دربه وزميله فى بخت ارضا زمانا ليس بالقصير.. متنازلا عن منصب ناظر مدرسة عطبره الثانوية لابن دفعته وزميل دراسته الثانوية والجامعية ..عبدالقادرحسن الذى ربما كان يرى انه اكثر استحقاقا من رفاقه الآخرين بتقلّد منصب"ناظر"عطبرة. الثانوية الذى شغُربانتقال الاستاذ احمد حسن فضل السيد مترقيا لنظارة مدرسة بورتسودان الاهلية الثانوية؟. وتواصل تبادل المواقع على قمة ادارات المدارس بين عدد من المعلمين من حملة الدرجات الجامعية الذين ظل عددهم فى تزايد ملحوظ حينما انتقل الاستاذ زين العابدين من وادى سيدنا الى"نظارة" مدرسة البنات الثانوية بأمدرمان خلفا للاستاذ عبد الرحمن عبدالله..ولم يبق الاستاذ احمد سعد طويلا فى وادى سيدنا اذ غادرها الى بريطانيا فى فترة ابتعاث للحصول على درجة الدكتوراه حينما تم ترفيعه واختياره ليتولى عمادة معهد المعلمين العالى الذى تم انشاؤه فى عام 1961لأعداد وتأهيل معلمى المرحلة الثانوية..ولكن لما لم تلتزم وزارة المعارف بتنفيذ خطتها بعودة الاستاذ احمد سعد الى موقعه الذى ابتعث من اجل الحصول على مؤهل اعلى ليعود عميدا لمعهد المعلمين العالى .. المنصب الذى رغب فى اعتلائه احد المتطلعين دواما الى مواقع القيادة وهو من كان قد تم اختياره اساسا نائبا لعميد المعهد ولكنه - فى اطارالحصول على كل ما تطمح فيه نفسه – ظل يسعى فى سباق محموم الى تولّى عمادة معهد المعلمين اثناء فترة ابتعاث الاستاذ احمد سعد! فتم له ما اراد.. لما ادرك الاستاذ احمد سعد عند عودته من الابتعاث الذى تبين له كما قال انه كان "ابتعاص ولبس ابتعاث" وان اركان فقدانه فرصة توليه منصب العمادة فى معهد المعلمين قد اكتملت حالما تبين له تحوّل انظار وزارة المعارف عن معهد المعلمين و تناقص اهتمامها بامره بحجة تزايد وتنامى التكلفة المالية وكان قد بدأت بوادر وارهاصات صيرورة المعهد "كلية للتربية" تابعة لجامعة الخرطوم ..وبما قيل له "ان عودته لعمادة المعهد ويلل أبسيت العميد بالانابه" فكان رده الساخر"الله لا تأبسيت العميد" ووافق على قبول منصب نائب عميد معهد التربية فى بخت الرضا..فكانت الخسارة مزدوجة لمدرسة وادى سينا التى فقدت قائدا تربويا فذا وبذات القدركانت الخسارة افدح لمعهد المعلمين العالى وللدارسين فيه,, رحمة الله عليه فى الفردوس الاعلى.
بانتقال الاستاذ احمد سعد من وادى سيدنا وقع الاختيارعلى واحد من قدامى "المحاربين" من خريجى قسم المعلمين فى كلية غوردون فى ديسمبر1930ممن سبق لهم العمل فى وادى سيدنا فى بداية عهدها عام 1946معلما للريضيات وتنقل بين منصبى"نائب ناظر" و"الناظر بالانابة" فى الخورالخصيب. ومن بعد ذلك تولّى "نظارة" المدرسة الاهلية الثانوية بأمدرمان التى غادرها الى احدى الملحقيات الثقافية فى خارج البلاد ليجد عند عودنه للسودان منصب ناظر وادى سيدنا شاغرا ينتظره ليختم فيه سنوات عمله البالغة اربع وثلاثين فى وزارة المعارف متقاعدا بالمعاش فى اكتوبر من عام 1964..كان هومعلّم الاجيال..الاستاذ خالد موسى. الذى ذاع صيته وطافت سيرته الآفاق ..واحبه كل من عملوا معه ( سودانيون واجانب) فى كل موقع فضلا عما كان يجده من اجلال واكبارطلابه له .. طيّب الله ثراه وجعل الفردوس الاعلى مقرّا ومقاما له مع رفاق دربه بين الصديقين والشهداء .. ويعيد التاريخ نفسه بعمل ثلاثة من المعلمين نوابا للاستاذ خالد موسى فى وادى سيدنا اثناء تلك الاربعة من الاعوام( من اواخرعام 1960 الى اكتوبر1964) وهم من كانوا فى زمن من الازمان من طلابه. كانوا على التوالى:الاساتذة على النصرى القادم من ادارة الامتحانات فى رئاسة الوزارة وعصام الدين حسّون القادم معهد التربية فى بخت الرضا ونور الدين عثمان المنتقل من مكتب شعبة العلوم فى وادى سيدنا (رحمة الله عليهم اجمعين فى اعلى عليين بين الشهداء والصديقين) وبقى الاستاذ نورالدين ناظرا بالانابة (بعد تقاعد الاستاذ خالد موسى فى اكتوبر1964)الى حين انتقاله ناظرا لمدرسة شندى الثانوية للبنين فى شهر يوليو 1965 متزامنا مع قُدوم من كانت ارادة الله الغالبة ان يكون آخرمن تولى منصب ناظر وادى سيدنا" الاستاذ محمد ابو بكرالذى تم اختياره لقيادة العملية التربوية اعتبارا شهريوليو1965 بعد عمل متميزوبذل دام خمس سنوات متصلة على رأس ادارة القسم التجارى فى معهد الخرطوم الفنى (جامعة السودان اليوم)..
محمد ابوبكر عبدالله.. آخر نظّاروادى سيدنا
محمد ابوبكر..معلّم ابن معلّم .(رحمة الله عليهما فى الفردوس الاعلى) لعلهما تزاملا فى فترة من الزمان فى مدارس السودان.. الوالد هو "شيخ ابوبكر" معلّم لغة عربية وتربية اسلامية فى المدارس الوسطى ..الذى ذاع صيته بين طلابه وطاف تذكار سيرته من جيل الى جيل اما الابن الاستاذ محمد فقد تنقل بين تدريس مادة التاريخ فى بداية عهده بالعمل فى وادى سيدنا مع القادمين الاوائل اليها من كلية غردون فى يناير 1946.. وقد سبقت الافادة انه كان اول من وطئت قدماه ارض وادى سينا مزاملاالاستاذعبدالله البشيرسناده لأداء مهمة ادارية تم تكليفهما بها قبل بداية وصول الاساتذة والطلاب وبداية الدراسة فى الصرح العظيم.وابتداء من يناير1946 والى ان تم ابتعاثه الى انجلترا فى عام 1950 ظل الاستاذ محمد ابويكريواصل تدريس مادة التاريخ .و بعد اريعمن السنوات عاد الاستاذ رافعا شهادة البكالوريوس فى الاقتصاد وبدلا من الانتقال الى وزارة المالية او الى اى من المواقع ذات الصلة بما درسه فى فترة ابتعاثه آثرالبقاء بين رفاقه المعلمين وطلابه لينتقل الى تدريس اللغة الانجليزية فى حنتوب أربعة اعوام أخر امتدت من 1954 الى 1958حينما كان له موعد مع الترقي الى منصب نائب الناظر فى مدرسة خورطقت مرافقا استاذ الاجيال الاستاذ الهادى ابو بكرالمنتقل اليها لأول مرّة من مدرسة امدرمان الثانوية التجارية الصغرى التى كان قد خلفه على نظارتها الاستاذ زين العابدين الحسين كما ذكرنا سابقا. فى عام 1960 انتقل الاستاذ محمد ابوبكر الى عمادة القسم التجارى فى معهد الخرطوم الفنى-لأعادة الحياة اليه حسب تعبيرالوزير- الاستاذ زياده ارباب- عندما طلب منه الانتقال الى المعهد الفنى .فكان عند حسن ظن الوزير..اذ ابلى الاستاذ محمد ابوبكر فى موقعه الجديد فى القسم التجارى بلاء حسنا وجاءته الترقية تسعى جزاءا له على ما قدم واعطى خلال تلك السنوات الخمس التى فضاها على قمة ادارة القسم . فكان خياره العودة الى وادى سيدنا - مرتع صباه الباكرحيث بدا مسيرته التربوية فيها عام 1946.. لعله لم يكن يدرى انه مثلما كان اول الداخلين اليها سيكون ايضا آخرالمغادرين ارضها بعد تسليمها لقائد الكلية الحربية وهى– وادى سيدنا - التى كان قدامى ابنائها وطلابها الدارسين يمنّون انفسهم بالاحتفال بيوبيلها الفضى فى عام 1971. وقد كانت مشاوراتهم تترى وتتواصل لتحقيق تلك الامنية ولقاء قدامى معلميهم ورفاقهم شأنهم شأن رفاق دربهم وزملاء صباهم ابناء حنتوب الذين قيّض الله لهم نفرا من قدامى خريجيها من المعلمين وقدامى الدارسين فيها من ظلوا فى سعى ودأب لأقامة الاحتفال المنتظر وكان التوفيق حليفهم وتكللت مساعيهنم بنجاح منقطع النظير.
جاء فى معية الاستاذ محمد ابوبكرنائبا له معلم وتربوى جليل من معلمى اللغة العربية والتربية الاسلامية. كان هو معلم الاجيال مولانا شيخ محمد الطيب محمد حامد الذى صال وجال فى عدد من المدارس الوسطى وفى مجال المناهج واعداد وتوجبه المعلمين فى بخت الرضا سنين عددا قبل انتقاله لآول مرة للعمل فى المدارس الثانوية.وظل يواصل عمله فى همة ونشاط يتابع ويتفقد ويوجه ويؤم الطلاب والمعلمين والعاملين فى صلواتهم اليومية الى جانب صلاة الجمعة فى بعض الاحيان فى حالات غياب الامام الراتب. تميز شيخ محمد الطيب الذى جمع بين اسم الرسول الكريم وطيبة النفس وحلاوة المعشر وسعة الافق ونقاء السر والسريرة وحسن اللفظ والكلم..كان اسما على مسى.." محمد" وابن "الطيب". الابتسامة كانت باقية على وجهه الصبوح متوشحا زى المشائخ الابكار. كان ديدن عطائه السعى الدؤوب لتوفيركل مان يساعد على وجود البيئة المدرسية والمناخ التربوى والتعليمى لأبنائه الطلاب.. ورغم نشاطه الجم ومبادراته البنّاءة لم يحظ (لآسباب رشح بعضها الى السطح منها وبطن البعض الآخر) من ناظرالمدرسة بالرضا الكامل! فآثرمولانا مغادرة وادى سيدنا فى صمت فتحقق له ما ارد بعد اشهر قلائل من ذات عام قُدومه الى وادى سيدنا وبارحها تاركا خلفه اعطرالذكريات بين المعلمين والطلاب وحل نائبا للناظرمعلّم للرياضيت ظل اسمه ملتصقا بتدريسها زمانا فى خورطقت وفى وادى سيدنا من بعدها سنين عددا(رئيسا لشعبتها ) ..هوالاستاذ عمر حسن مدثرالشهير بأسم"عمرماث" فكان الثانى من بين الخمسة معلمين الذين تعاقبوا على منصب نائب الناظر خلال الخمس سنوات الاخيرة من عمر الصرح الشامخ. تميز عمر"ماث" بذكاء وقاد وخفة ظل وسرعة بديهة نادرة فى تواضع جم ( ما كانتش تفرق معاه كتيرعندما تجى عنده لحظة التعليق الساخر. يقوله ولا يبالى)الآ انه كان بعيدا كل البعد عن التلفظ باى كلمات تخدش الحياء او تسىء الى مجالسيه فهو من تربى فى بيت علم وادب ودين..والده الشيخ حسن مدثرقاضى القضاة فى السودان سنين عددا.كان عمر"ماث" ذات مرّة حضورا يستمع الى سائل عن رقم هاتف مدرسة الخرطوم الثانوية القديمه(عطّرالله ثراها وثرى من انتقلوا الى رحاب ربهم من معلميها الاخيارفى الفردوس الاعلى)وكانت ارقام الهواتف ساعتها من ذوات الاربعة اعداد هى(7497)وكان السائل يرى ان ذلك الرقم يصعب تذكاره ولابد من كتابته طالبا انتظاره لياتى بقرطاس وقلم لكتابته .. كان تعليق الاستاذ عمر" يا اخى الحكايه ما عاوزه ليه ورقه وقلم .. تذكر ان التلفون دا ما اكترمن7 فى اليمين و7 فى الشمال (اتذكّر بس ايام الاسبوع) ..اضربهم فى بعض وخت حاصل الضرب بين السبعتين.. ومن المؤكد ان طلاب وادى سيدنا يذكرون عنه الكثيرمن اقواله وتعليقاته الساخرة خاصة مخاطبته "حسن" عامل المقهى حامل الكفتيرة بين مكاتب المعلمين " يا حسن لو كنت بتقيف ليك عشره دقائق جنب اى شبّاك من شبابيك سنه رابعه كل يوم مما جيت واشتغلت فى القهوه اكيد انك كنت جبت ليك قريد 3 على اسوأ الفروض فى شهادة كيمبريدج! رحم الله عمر واحسن اليه بقدرما علّم وادخل البهجة فى النفوس..فى سنة من سنوات تولّيه تيوترية داخلية ابو قرجه شوهد على المسرح يشارك طلابه تمثيل دور"المكوجى" فى احدى المسرحيات! لم يبق عمراكثر من عام دراسى واحد او اقلّه حينما تم نقله ناظرا لمدرسة الفاشر الثانويه مخلفا فى وادى سيدنا اعذب الذكريات وارسخ الآثار والبصمات لبقائه فيها اكثرمن عشر سنوات متواصلة منذ انتقاله اليها من خورطقت فى عام 1955. لعله اطول المعلمين بقاء فيالوادى الاخضر..جاء فى الخبر انه من بين تعليقاته وحينما اطل من نافذة الطائره وهى نازلة الى ارضية مطار مدينة الفاشر التى كان يرآها لاول مرّة جاء تعليقه " البلد دى مالا كدا زى كانها شايله الفاتحه" باعتبارما لفت نظره من ارتفاع الارض من حولها وانخفاضها فى الوسط ..
كان ثالث نواب الاستاذ محمد ابوبكرفى وادى سيدنا "برضو" كان احد كبارقدامى معلمى الرياضيات .. قضى زمانا طويلا فى بداية حياته العملية بعد تخرجه فى فسم العلوم بالمدارس العالية فى كلية غوردون يدرّس الرياضيات فى مدرسة الاحفاد الثانوية للبنين .. وجاء اول التحاق له للعمل بالمدارس الحكومية فى عام 1958 بمدرسة الخرطوم الثانوية الحكومية للبنين(القديمه) وبقى بها سنين عددا ليغادرها الى ثانوية البنات بالخرطوم (ان لم تخنّى الذاكره).الى ان جاء وادى سيدنا التى لم يطب له المقام والبسط فيها اذ سرعان ما تم انتقاله ناظرا لمدرسة بربرالثانوية للبنات متبادلا الموقع مع ناظرها الاستاذ عبداللطيف محمد احمد الذى حل مكانه فى وادى سيدنا حيث كان قد اكمل فيها دراسته مرحلة التعليم الثانوى فى ديسمبر1946 بين رفاقه القادمين من كلية غوردون فى ينايرمن ذات العام . لعله تلقى شيئا من دراسة التاريخ على يدى الاستاذ محمد ابوبكرفى عام 1946قبل التحاقه بكلية الخرطوم الجامعية ..وتبع الاستاذ عبد اللطيف من سبقوه على سدّة نيابة ناظر وادى سيدنا فى عام 1968منتقلا الى مدرسة المؤتمرالثانوية بامدرمان ليخلفه استاذ رياضيات آخر.. كان هو يوسف ابو بكرالشقيق الاصغر للاستاذ الهادى ابوبكر(الذى كان قد تولى منصب الناظر فى خورطقت وكان الاستاذ محمد نائبا له قبل عشرمن السنوات .ليكون الاستاذ يوسف آخرنائب لآخرناظرلوادى سينا (ألأصل) فى موقعها الزاهى الجميل.. وبنهاية ذلك العام الدراسى الحزين (1968-1969) خمسة وعشرون عاما قبل ان يلحق ذات المصيرشقيقتها حنتوب فى ابريل من عام .1994 ويلحق بها المستر براون فى دارالخلود والقرار فى السادس والعشرين من حزيران الحزين من ذات العام .1994
آمل الآ اكون قد اطلت عليكم – ايها الاحباب - ساردا سيرة من شغلوا مناصب القيادة فى وادى سيدنا( نظّارا ونوابا لهم) لأنتقل بكم الى تذكارسيَرمن قدموا الى الوادى الاخضر يعلّمون ويوجهون ويهدون ويرشدون - همو اساس العملية التعليمية ودعائمها " المعلمون" الذين ظلوا عبر السنين "يعطون عطاء القادرين يشيدون بين صدور طلابهم امجادا واحلاما وما انفكوا يهادون للسودان فى نهاية كل عام كتائبا من الخريجين ويمنحون الحياة اشعة وسلاما" وهمو المعلمون الذين بينهم" من كان اِن خُيِّر قبل ولادته ما كان غير معلم يختار" رحمة الله على من انتقل منهم الى دار الخلود والقرار يجنون الخلد والاجر من رب غفور كريم ومد فى ايام من لا يزالون ينتظرون..
[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.