واحد من تعريفات الدولة كدولة فاشلة يبنى على غلبة هذه المزايا السالبة 1. تواجه قوات الدولة من الجيش والشرطة انتفاضات مسلحة. 2. حروب أهلية لأسباب عرقية، أو دينية، أو اجتماعية. 3. لا تستطيع الدول الفاشلة حماية حدودها؛ وتفقد السيطرة على أجزاء من أراضيها. 4. تعادي الدولة الفاشلة جزءًا من أقاليمها. 5. ازدياد العنف الجنائي. 6. لا تقدم الدولة خدمات ملائمة. 7. مؤسسات الدولة ضعيفة ومعطوبة. 8. بنية تحتية مدمرة. 9. الفساد: يوجد قدر من الفساد المالي والإداري في كافة الدول، لكن الدول الفاشلة تعتمد على الفساد في إدارة أمورها اليومية في جميع المؤسسات. 10. مؤشرات ضعيفة للناتج المحلي ونصيب الفرد منه، وارتفاع التضخم بشكل صارخ، وفقدان السيطرة على العملة المحلية والقطاع المالي. وفيما يسمى بمؤشر الدول الفاشلة يأتي السودان الرابع لسنوات متوالية. وكل هذه التعريفات لا يؤخذ بها بدون تمحيص، ولا مناص من التمحيص. ينبه عبدالله حميد الدين الكاتب السعودي، متفقا مع تشومسكى, ان الدول الغربية قد صاغت تعريف الدول الفاشلة مبررا للتدخل.: "((تشومسكي" يرى في كتابه"الدول الفاشلة"2006 أن مصطلح الدولة الفاشلة حلقة ضمن سلسلة سابقة من التصنيفات الأميركية للدول التي يراد التدخل في شؤونها أو التقليل من شرعية سيادتها...) من عندهم التعريف يبرر التدخل والوصاية.. لكن الوصاية تمت بأشكال مختلفة منها القوات في الغرب. ومنها ما يهم اللحظة الراهنة وهو خضوع الطرف القصي من المعارضة نداء السودان لطاولة الحوار.. ووراء الوصاية الحقيقة تقول السودان دولة فاشلة الاقتراح بعد بند وقف الحرب، هل الأطراف السبعتين ونداء السودان يقبلون، باسمنا جميعا، اعلان الجملة الواحدة السودان دولة فاشلة؟ مرفقة بالتعريف المناسب للفشل، ثم هل يشق عليهم بصوت واحد باسمنا كلنا الإقرار باننا: جميعنا شركاء في الافشال.؟. هذا سيزلزل الأرض تحت الجميع. هو اعلان تفكيك المحاججات والحجج والدفوعات السياسية .. هكذا بدل من ان تكون الحقيقة مبررا للوصاية والتدخل. تكون أرضية لمسعى وطني. هذه هي الحقيقة تقرر ثم يأتي ما بعدها. ولها ما بعدها. وقد لا يكون ما بعدها امرا محمودا لطيفا. لكن هل من مهرب من الحقيقة؟ غير ان رايا يصدر في 2016 بأجماع، وان كان حول سالب، يحاكي إجماع عشية استقلال البلاد الايجابي، غالبا ما يحل عقدة ما. وخطو حبو في مسار مختلف. محتمل. عسى ولعل. الفاضل البشير [email protected]