(لقاءات صحفية مرتبكة،خائرة...وضعيفة) إ(ضاءة سريعة على لقاء أجراه الصحفي عزمي عبد الرازق مع د. أمين حسن عمر) (لسنا في أعماق الحكومة....نحن على هامشها) لا حبذا أنت ياأم درمان من بلد أمطرتنى نكدا لا جادك المطر من صحن مسجدها حتى مشارفها حط الخمول بها و استحكم الضجر ولا أحب بلادا لا ظلال لها يظلها النيم والهجليج والضجر ولا أحب رجالا من جهالتهم أمسى وأصبح فيهم آمنا وقر أكلما قام فيهم شاعر فطن جم المقال نبيل القلب مبتكر ضاقوا بهمته واستدبروا جزعا صم القلوب وفي آذانهم وقر أكلما غرست كفي لهم غرسا كانوا الجراد فلا يبقي ولا يذر المظهرون بياض الصبح خشيتهم و المفسدون إذا ما صرح القمر مدخل مباشر...من الآخر!!! علينا في المبتدأ ,أن نوجه سهامنا الى (الصحفي) ،المستضيف صاحب اللقاء،عزمي عبد الرازق.. وهو يُعدُ لقرائه "إعتذارا" ،وليس مدخلآ يكشف عن مدى جراءة ، أو (تردد على الأقل!) الصحفي ،وقدراته على استجلاء طبيعة المحاورة، من خلال التساؤلات والإستفسارات...ومن ثم استنتاج واستقراء ، بل والتكهن بطبيعة الإجابات المتوقعة، "عزمي" تخوف بدءاً مما سماه "قسوة و تهكم الضيف "...الأمر الذي يستدعي من المضيف ،توظيف آليات حوارية بعينها ،لضبط القسوة...ووقف التهكم..وتقصير الطويل،وتطويل القصير ،ليتحقق التوازن مابين الضيف والمُضيف!! أما تبريره "الإعتذاري الأوقح" في زمن الصحافة (الكسيرة) ،فهو قوله..."الضيف ينحو الى تغطية الإجابات بغلالات فلسفية...وفي الوقت نفسه يصعب حمله على الاعتراف" .. (إذن لماذا تحاوره ..ياهذا؟؟؟!!) ...هذا يتطلب من الصحفي_ما دام عارفاً بطبيعة التدوير، والتلغيز الفلسفي ،وإدمان الإنكار عند ضيفه_أن يقوم بتفكيك التضليل والإيهام الفلسفي ،بالإصرار المحكم على الضيف بالإبانة والتوضيح،والإستفسار والتوكيد وتحديد المصادر والمرجعيات...حيث لا يجب أن يكون (الضيف هو الحاضر في الذهن فقط ، بل جمهور القراء بطيفه الواسع!!) فقد كتب الضيف"أمين حسن عمر" مقالةً مطولةً جيدة السبك ،في المقبورة (الرائد) ،بعنوان،/أفكار حول الإعلام الجيد/2012 (...فالإعلام الجيد هو الإعلام الذي يجيء بنا إلى تحقق المقاصد التى إتُخذ من أجلها.والمقصد الأسنى والأعلى للإعلام هوتجلية الحقائق ،وتمكين الناس من التكيف معها)...مضيفاً(...ولا يعمل على تغطيتها باللغو أو التدليس)انتهى. لذلك تخرج معظم الحوارات واللقاءات الصحفية...(بل وحتى التلفزيونية المشاهدة والمسموعة) في أجهزة إعلام النظام المختلفة ،وهي تعكس ضعفاً بيناً ولينا "مخنثاً)،ينبئك ب"جبن وخوار وهوان وضعف"الصحافة والصحافيين والإعلاميين،حصاد المشروع الحضاري ،وآليات التمكين الإسلاموية...ولا عجب!! إذن هل ترانا تعسفنا في حق المحاور "الصحفي"عزمي عبد الرازق،والذي جعل ضيفه أمين حسن عمر يفر ويكر (بالاسئلة) كيفما اتفق،ويتسلل هانئا بالإجابات المسطحة...ولكن! ولكن المعلقين و(مناضلي االكيبورد) والجادين والنابهين والاصوات الإعلامية الضاجة بالحقيقة.،والمنفعلة باالهم العام..كانت بالمرصاد ،ونحمد الله أن قيض لنا آل قوقل والأسافير ،فلهم منا سلام ونشيد وتحية... ثم أنني سأعود ل(تشريط مباذل الرجل أمين حسن عمر والتى أوردها في ثنايا إجاباته التى غطاها باللغو، والتدليس ،والتفلسف الأرعن الكذاب _حتة حتة_ في مقالي القادم). هاكم الآن مثال سريع يسأله عزمي: ...واجبكم الآن كمثقفين يحتم عليكم إنتقاد وتصويب الخطاب السياسي...؟! أمين حسن عمر: نحن لسنا في أعماق الحكومة...نحن في هامشها...!!! بهذا اللغو والتدليس و(نظائروأشباه التفلسف لا الفلسفة) ،فر الرجل بالسؤال..وتسلل (متسلياً بالصحفي إياه) بالإجابة الساخرة...!! الصحافي "عزمي" غض النظر تغافلاً ،جبناً،جهلاً،أو فقه سترة...أياً يكن الأمر..(عيناً) انها ليست إجابة مقنعة لبطة ،دعك (عن الواد سيد الشغال...عزمي)...حقاً لقد تم التغاضي عنها،مما يعكس ضحالة الدور الذي يقوم به الصحافي(نتاج المشروع الحضاري ،والتثاقف المتأسلم) ،في التعبير عن أشواق الجمهور من القراء ،مريدين ،محايدين ،أو خصوم،في رصد الحقيقة ،والإطلاع عليها. مثل هذه الإجابة يجب أن تدفع الصحافي الأمين إلى السؤال البدهي التالي: ماذا تقصد بأعماق الحكومة...من هم القابعين في لجتها؟؟!! ولماذا هم في القاع والظلام؟؟!!كيف يفهم القاريء هذه المبهمات...من هم...بشر ...حشر ...دشر...طفابيع...ضفادع...أناس مثلي مثلك ياسيد أمين...أبن..أوضح من هم الهامشيون؟؟لماذا يقبل أحدهم بالبقاء في الهامش؟؟..وأنت بهذا القدر العالي من المعرفة والثقافة والإطلاع...أو أنك تتجمل حتى لا أقول تكذب؟؟؟ بل..كيف تدارمصالح العباد مابين الهامش والأعماق!!!!؟؟ ألا يكلف (نحن في هامشها) يا أمين حسن عمر... دافع الضرائب المنهك أعباء مادية جسيمة...خاصة وأنت في موقع آخر من الحوار تتباهى ..قائلا ../أنا في ذلك الوقت كنت بدرس في أمريكا...وهذا أمر لا يتاح لكل الناس/ أبوك مع تقديرنا له...وهو موظف في السكة حديد...ولا يملك حواشة...كما صرحت ..أكيد لا يتاح له (تفويجك الى خلا الخمجان ضهرام بادر ذلك الزمان!!!.)..دافع الضرائب هو الذي تكفل ب(خلقك الثاني) من حر ماله!...وبعث بك الى أمريكا!!!! فلماذا تقبل بأن تكون في الهامش...كيف يفوت هذا الجانب على صحافي مبتديء....أليست نقطة تساؤل وترصد بديهي وشرعي يا عزمي عبد الرازق؟؟؟!! حرام على صاحب الفتوى في (المنبر الفقهي) ...والذي كتب (الشريعة...والنفع العام)أمين حسن عمر أن (يتجغمها كدا ببساطة وهو في الهامش)!!! الرجل _اي النخناخ امين_في مقالته "أفكار حول الإعلام الجيد"..جريدة "الرائد"2012 مترفهاً ،ومستمتعاً في هامشه كتب التالي: .)..وهذه الوظيفة من وظائف الإعلام هي التى تصنع واقعاً بديلاً عند الحاجة له،ويسميها جان كازنوف،وظيفة التغيير أو التحويلTransformation،هذه الوظيفة ،وظيفة بناء الواقع البديل قد تبدو مناقضة لوظيفة ترسيخ الواقع من خلال (تجلية) حقائقه ،ووصف وقائعه...) هل بذل "الصحفي عزمي عبد الرازق) وأمثاله من وراقي وحنجوريي الإنقاذ جهداً مهنيا، مقدراً للقيام بواجبهم على أتم وجه...الوجه الذي يعكس الحقيقة بلا لغو أو تهكم أو تدليس!! أشك في ذلك. [email protected]