مشاركة السودان في الاولمبياد بدأت في روما 1960 حيث شارك السودان في أربعة مناشط هي العاب القوي ، الرماية ، رفع الأثقال والملاكمة ، كان اكبر تمثيل للسودان في تاريخه في ميونخ 72 بعدد 26 مشارك . أسدل الستار على اولمبياد ريو 2016 ورصيدنا كالعادة صفر من الميداليات ، مشاركه ضعيفة , وتمثيل إدارى أكثر عددا من اللاعبين . كانت مشاركات تنافسية وليست شرفية و جميع من مثل السودان في هذه الاولمبياد وعددهم ستة من العدائيين والسباحين لم يتأهل عن جدارة للاولمبياد و بالزمن المطلوب للمشاركة بل شاركو بنظام الدعوه والكوته عدا العداء أحمد على آدم الذي شارك في سباق 200 متر . في السنوات الاخيرة فقدنا التمثيل في مناشط كمنشط الملاكمة ورفع الاثقال والرماية وحتى مشاركتنا في العاب القوى والسباحة مشاركة شرفية فقط ورصيدنا منها ميدالية وحيدة حققها البطل اسماعيل أحمد اسماعيل في بكين 2008 . التردي الرياضي في السودان ليس بمعزل عن تردينا إقتصادياً وسياسياً ، لا يوجد دعم للرياضة وحتى الدعم القليل الذي يخرج من الدولة يذهب الى منشط واحد وهو كرة القدم المحصورة داخلياً و والفاشلة قارياً و لا توجد مشاركة للسودان في منشط كرة القدم في أي اولمبياد غير مرة واحدة في ميونخ . نتميز في السودان في منشط ألعاب القوى و لدينا إرث عالمي في هذا المجال ولدينا اسماء رسخت في ازهان العالم كالكشيف حسن وموسى جودة وخليفة عمر مرورا بكاكي واسماعيل أحمد إسماعيل وفي ريو 2016 شاهد الملايين ذلك المجسم الضخم على ارتفاع 20 متر الذي صنعة الفنان العالمي الفرنسي J.R لبطل السودان في الوثب العالي محمد يونس إدريس الذي حرمته الاصابة من المشاركة وكان مرشح لاحدى الميداليات الثلاث . الحصول على الميداليات الاولمبية لا ياتي بالصدفة و بين يوم وليلة (علوق شدة ) بل بتخطيط واعداد يستمر لسنوات و رأينا كيف تحتفي تلك الدول وتقدر التتويج فرئيس دولة فيجي أعلن يوم حصولهم على أول ميدالية اولمبية في تاريخهم في ريو 2016 وهي ذهبية الركبي السباعي أن تاريخ هذا اليوم يعتبر يوم وطنياً . سنستمر في التمثيل بالكوته وكروت الدعوة مالم تقوم الدولة بدعم تلك الرياضات وتقوم الشركات بالرعاية ويحس اللاعب بروح المسئولية ويقاتل لرفع علم بلاده في الاولمبياد ولعل ما فعلة العداء التنزاني جون استيفن أكواري في اولمبياد العام 1968 في المكسيك كان درس في التضحية من أجل الوطن وذلك حينما أصيب في بداية المارثون وتحامل على نفسة وأكمل السباق وهو ينزف دماً وحينما سئل لماذا لم ينسحب فأجاب : (وطني لم يرسلني لابدأ السباق ، أرسلني لاكمل السباق. My country didn't send me to start the race. They sent me to finish it) أحمد الصادق عمر الشغيل [email protected]