على غرار الدعاية التي تملأ الشوارع عن شركة كوفتي التي تقول : وراء كل كباية حكاية فإني ألتقط هذا الشعار الذكي لأقول وراء كل حاوية حكاية وحكايات فهي التي شغلت الرأي العام السوداني لمظنة أن بها مواد مشعة ضارة بالإنسان ولكني أرى من خلال ما سمعت أن وراءها فساد كبير.. لقد رفض أهالى أمبدة دفنها وهذا من حقهم بسبب غياب المعلومات الحقيقية عنها فاذا دققنا النظر فقد لاحظت أن كل من سئل عنها ادعى عدم معرفته بها وكأن هذه الحاويات قد نزلت من السماء!!. ولمصلحة القضية ومن خلال ما سمعته عبر أجهزة الصحافة والإعلام ومارشح من معلومات في المجلس التشريعي لولاية الخرطوم وتأجيل المسألة لمستعجلة التي لم يعتبرها المجلس ( مستعجلة!!؟؟) في تجاوز واضح للوائح التي تحكم المجالس النيابية والبرلمانية دعوني اوجه أسئلة مشروعة لعلها تعين المسئولين في كشف الحقائق ولأبدأ بسؤال أساسي متى وكيف ومن اشترى ومول شراء هذه الحاويات وهي في منطقة مروي؟ وسؤال آخر ما هي الجهة التي تعاقدت مع مشتري الحاويات ليحضرها الى ولاية الخرطوم ولماذا تم تأجيرها أصلا وهل صحيح أن تلك الجهة التي تعاقدت مع مشتري الحاويات في مروي و قامت بشحنتها بالمواد التي فيها حتى أمدرمان كانت لديها مصلحة في ذلك أو كانت تريد الاستفادة من تلك المواد لإعادة تدويرها أو لسبب آخر؟ ثم لماذا تأخر استلام الحاويات بواسطة الجهة التي أجرتها لعدة أشهر وما هي الجهة التي عرقلت تأخير استلامها حتى اليوم؟ لقد حان الوقت ليكشف كل من له علاقة بالأمر ما حدث خاصة من اشتري الحاويات ومن تعاقد معه فيقيني أن وراء الأمر ما لايرغب من له صلة أن يقول الحقيقة وهي واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار...!!! الجريدة