@ جاء في الانباء ان الامين العام السابق للحركة الاسلامية ، النائب الاول السابق لرئيس الجمهورية الاسبق ، علي عثمان محمد طه قد شرع في إجراء مراجعة شاملة للمشروع الحضاري للاسلاميين في السودان منذ تقلدهم الحكم قبل 25 عاما يشاركه في المراجعة كما جاء في الخبر ، خبراء و مختصين في المجالات الاجتماعية و الاقتصادية و السياسية والثقافية و التنظيمية وقد شرع شيخ علي فعليا و من داخل مزرعته في سوبا بعقد جلسات ولقاءات قصد منها تشريح تجربة الاسلاميين قي الحكم ودورهم في النهضة المجتمعية باستصحاب المعوقات والتحديات والسلبيات خلال التجربة الاسلامية الاولي في ظل السودان الحديث علي امل تخرج المداولات في العلن عقب اكتمال الجلسات. @ الحديث عن تجربة المشروع الحضاري يتطلب في المقام الاول قبل ان يقم شيخ علي و جماعته بالاجابة علي بعض الاسئلة حول مشروعهم الحضاري الذي لم نسمع به من قبل ولا توجد في ادبياتهم اشارة من قريب او بعيد لاي مشروع غير السعي بكل السبل للاستيلاء علي الحكم وقد نجح مشروعهم الانقلابي علي النظام الديمقراطي وهذه نقطة هامة واكبر اخطاء ما يسمي بالحركة الاسلامية التي اعتمدت علي الخديعة مما يتنافي مع التعاليم الاسلامية متخذين من مقولة الحرب خدعة مبرر للاستيلاء علي الحكم ولم يصبروا علي العمل الجماهيري والذي ربما كان حصاده اكثر ايجابية في ظل تنامي حركة الاسلام السياسي في المنطقة واتساع نطاق شعبيتهم بعد تجربتهم الانتهازية مع نظام مايو التي خرجوا منها بفوائد جمة تمكنوا من اقتصاد الدولة و امنها والاقتراب من دولاب الحكم . @ الحديث عن مراجعة و تشريح المشروع الحضاري لا ينفصل عن خديعتهم الكبري في التأمر علي قلب نظام الحكم بعد ان وجدوا معارضة شعبية بوصفهم سدنة نظام مايو وضلوعهم في جرائم توقعهم تحت طائلة شعار كنس آثار مايو . لا يمكن مراجعة اي تجربة ما لم يكن هنالك تواثق علي مشروع مكتوب يتضمن رؤية شاملة و متكاملة تحمل خارطة طريق تتضمن الاهداف و الوسائل و طرق تحقيق الاهداف و منهج التطبيق وطرق معالجة الاخطاء و آليات الرصد لتوفير المعلومة العلمية التي تقوم علي الاحصاء والشواهد التي لا تعرف مسكوت عنه او اسرار تخص السيادة التي تخفي وراءها جرائم فظيعة ارتكبت في حق الشعب من تصفيات جسدية و اقصاء و محاربة في الارزاق و تمكين وفساد اصبح مؤسسة قابضة وكل تلك الانعكاسات السالبة لما يعرف بالمشروع الحضاري المزعوم . @ بدورنا نتساءل هل شيخ علي عثمان طه مؤهل لتشريح تجربة مشروعهم الحضاري من ناحية اخلاقية وليس من ناحية انه احد صناع القرار داخل المشروع ؟ الاجابة ، لا نظرا لان تجربةمشروعهم الحضاري ليست امرا داخليا يخص التنظيم الداخلي للجبهة الاسلامية القومية . ما احدثته تجربة المشروع الحضاري الفاشلة تضررت منه الدولة السودانية و ما احدثته من دمار وانهيار يعتبر جريمة تتطلب في المقام الاول الاعتراف بالجريمة قبل الغوص في تشريحها كما يدعي شيخ علي الذي ربما يعرف الكثير والمثير ولكنه كان عليه في المقام الاول ان يصبح شاهد ملك وهو محامي و قانوني عليه الاعتراف اولا بما ارتكبه من اخطاء و فظائع و ما هو مسكوت عنه حتي لا يطعن احد في نتائج المراجعة لانه الآن ليس مؤهلا لتشريح تجربة هو المتهم الاول في تحريك كل ملفاتها . شيخ علي بمحاولة تشريح تجربة المشروع الحضاري الفاشلة الآن لانه لفظ من السلطة ويحمل ظلامات شخصية يريد ان يبرئ ساحته وكل ما ستسفر عنه مراجعاته لن تحمل اي مصداقية و موثوقية ما لم يبدأ بنفسه وكفاية تضليل لهذا الشعب و ما ارتكب من جرائم في حقه لن تسقط بمجرد مراجعات فطيرة وساذجة من ذات الطغمةالتي تقبع في قفص ا لاتهام . نواصل @ يا ايلا .. شهر 10 دخل ..قاعدين ليه ما تقوموا تروحوا و تريحونا ! [email protected]