** توقعت أن يكون شهر رمضان الكريم فرصة طيّبة للإخوة الزملاء في قبيلة الصحفيين من خلال الإفطارات الرمضانية للتفاكر في جو روحاني حول سلبيات المنظومة الصحفية والإعلامية بصورة عامة ودورها الذي ينبغي أن يكون ( متعاظماً ) تجاه القضايا المصيرية للبلاد والعباد ( تفاعلاً ) يؤكد أن الصحافة تؤدي دورها على الوجه الأكمل ** لكن الذي يحدث يقول أن ( الصدمات ) تتوالى ونحن نعيش عهد الدهشة والإنقاذ ** المتتبع المنصف يدرك والبلاد تعيش ظروفاً بالغة التعقيد في كافة المجالات الحيوية يدرك أن ( روح الإتحاد ) بين الصحفيين كادت ان تموت وإذا لم يتم تدارك الوضع الخطير على وجه السرعة فإننا سنشهد سرادق العزاء حزناً على فراق أو بالأصح موت السُلطة الرابعة ** في الإتحاد قوة كما جاء في الحكم والأمثال ... المرجفون في المدينة التي لم تعد ( فاضلة ) والمنتفعون من الألعاب السياسية القذرة ( بيّتوا النية ) لشق الصف الصحفي والإعلامي ** للأسف استطاع هؤلاء الشرذمة أن يكسروا ( شوكة القلم ) فلم تعد الكلمة سيفاً كما كانت في السابق ** بالله عليكم ونحن نأمل في أن تنفرج أزمات البلاد من خلال الحوار الوطني ( والوثيقة الوطنية ) رغم عدم توفر الثقة في قادة المؤتمر الوطني لتنفيذ مخرجاتها أي الوثيقة ... كيف يكون إتحاد الصحفيين ( تابعاً ) للنظام الحاكم يُسبِح بحمده ؟! ** من الطبيعي أن تغيب عند هؤلاء ( الحيادية ) والدليل على ذلك أن أعلب أُطروحاتهم تجدها خارج الشبكة .. أي بمعنى أنها لا تسمن ولا تُغني من جوع وهؤلاء ينطبق عليهم المثل القائل :( يوديك البحر ويرجعك عطشان ) ** من الخطورة بمكان في المنظومة الإعلامية والصحفية أن تنتشر ظاهرة ( الكتابات الموجهة ) بالإضافة للرمزية واستخدام العبارات الغريبة كما يستخدم هؤلاء كلمات تحتاج لتوضيح !! ** المنطق يقول بما أن قضايا البلاد واضحة وضوح الشمس ولا تحتاج لفلسفة زائدة ولا لهذا التعمق الذي يخرج الإطروحات من محتواها ... فيما يظهر لي وللكثيرين والبلاد مخنوقة بالأزمات يجب أن تجئ أطروحات هؤلاء ( متفاعلة متضامنة ) ومنحازة للأغلبية الصامتة من خلال ( إجماع ) واضح يؤكد أن روح الإتحاد بين الزملاء الصحفيين ما زالت حيّة ** بصراحة ليس لها علاقة بصراحة ميرغني أبو شنب القارئ الكريم بدأ يدرك تماماً أن السُلطة الرابعة لم تعد كذلك والدليل ما تسطره أقلام هؤلاء ** الإنتماء للحزب الحاكم جعل بعض الزملاء ( يتحاشون ) تناول القضايل المُلحة والتي لها علاقة مباشرة بحياة المواطنين . وحتى إذا كتب هؤلاء فإنهم ينحازون للحكومة من خلال عبارات ( تفضح ) انتمائهم الذي لم يعد في زمن الإنقاذ ( عيباً ) ! ** من المُسلمات أن ( تتفق ) آراء الإخوة الزملاء حول ( فشل ) حكومة الوطني في احتواء الأزمات التي تحاصر البلاد من كل صوب .. واليوم ونحن نعيش أجواء من الحوار الوطني الشامل لا مجال لهؤلاء أن يدفنوا رؤوسهم كما النعام في الرمال فالمرحلة المقبلة تتطلب مزيداً من الشفافية والوضوح ونقول للإخوة الصحفيين المنتمين للحزب الحاكم لا مجال ( للمحاباة ) ومعدلات المعاناة عند المواطنين وصلت القمة ** الزملاء الذين ينتمون للنظام الحاكم يملكون القدرة على ( تطويع ) الكلمات حتى يصبح هذا الفشل الواضح ( نجاحاً ) ولا يهم هؤلاء حالة الإندهاش والصدمة اللتين تصيبان الأغلبية الصامتة في البلاد ** يا حليل الصحافة السُلطة الرابعة تحولت في زمن الإنقاذ إلى سلطة بفتح السين ** من الشعارات الصحفية التي انقرضت في زمن الدهشة : ميثاق الشرف الصحفي ... الصحافة مرآة الشعوب وهي قلب ينبض بحب هذا الوطن وهلمجرا ... يا هؤلاء وهؤلاء : حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا [email protected]