كتب الاستاذ شوقي بدرى مقالا فى صحيفة الراكوبة بتاريخ 24 أكتوبر 2016 بعنوان الشيوعيون هم من حطم الحزب الشيوعي السودانى. والمقال عبارة عن هجوم شخصى على من ضمن أشخاص اخرين ولكننى حظيت فيه بنصيب الأسد من الذم والشتم والاتهام. وأود فى البداية ان أوضح أننى لا اقرأ مقالات الاستاذ شوقي رغم أنى من القرّاء المواظبين لصحيفة الراكوبة الغراء ولكتابها الأفاضل من أمثال الدكتور عمر القراى والأستاذ فتحى الضو والدكتور عبدالله على ابراهيم والأستاذ فيصل محمد صالح. لقد لفت انتباهى للمقال اخ كريم وكان منزعجا مما كتبه الاستاذ شوقي. واستميح قراء الراكوبة الأعزاء العذر فى توضيح بعض الحقائق واترك الاتهامات لمجال اخر هو بالقطع ليس الصحف ومساحات التواصل الاجتماعي. بداء الاستاذ شوقي هجومه على بان دكتور عبدالسلام نورالدين لم "يتكرم بالرد على بالرغم من تركى لتحايا كثيرة. وعذره انه تجنب الاتصال بى بسبب ما سمعه عنى عن طريق احمد الفكى. ولمته لانه بالرغم من معرفته بى لسنين فى براغ لم يتصل بى ليتأكد من صحة كلام احمد الفكى، ورده ان ما سمعه من احمد الفكى كان من السوء ولا يشبه شوقي الذى عرفه فى براغ. ووجدت ان الامر لا يستحق التفكير فهذه أمور تحدث كثيرا وسط الشيوعيين ولم اسأل ماذا قال احمد" واود ان اوكد ان ما أورده الاستاذ شوقي لا أساس له من الصحة وانه لا أنا ولا د عبدالسلام نورالدين قد ذكر الأخ شوقي بخير او شر فى أية لقاء تم بيننا على الإطلاق. وإذا كان للأخ شوقي هاجس او وسواس عن سيرته وعن ما يقوله الآخرون عنه فليبحث عن مصادر اخرى. فأنا لم ولن اذكر الأخ شوقي بسوء وفى المرات القليلة التى قابلت فيها الدكتور عبدالسلام لم ترد سيرة الاستاذ شوقي ولا اعلم سببا لورود سيرته. وحتى ان كنت بهذا السوء الذى صوره الاستاذ شوقي فلا أظن ان الدكتور عبدالسلام نورالدين سيقبل ما أقوله ليس عن شوقي بل فى أية موضوع على علاته ويبنى على ذلك احكام مثل قطع التواصل مع أية شخص. يا اخى والله لنا من الهموم الخاصة والعامة ما لا يترك لنا دقيقة للتحدث عنك لا بالخير ولا بالشر. أما ما ساقه عنى الأخ شوقي من تواجدى معه لستة عشر شهرا وفاتورة تلفونه ومن الحديث عن ورشته فى السودان وعلاقتى بها واختفاء بعض معداتها فهذا امر له ساحة اخرى غير الراكوبة. لدى الكثير الذى يجيب على بعض الأسئلة التى طرحها السيد شوقي بدرى عن علاقته بالأستاذ محمد محجوب والتى عشت تفاصيلها وعلاقته بآخرين ولكن لا أظن هذا أمر للعامة ولن اسمح لنفسى بتناوله فى الصحف مهما كتب الاستاذ شوقي . فأنا اعرف الحد الفاصل بين الخاص والعام ولا أسعى ارفع قدرى بالحط من أقدار الآخرين. من ضمن الهجوم الذى ساقه السيد شوقي على واراه مدعاة للسخرية هو أننى مهندس نظرى كعادة السودانيين. أنا اكره الحديث عن نفسى ولكن أنا فخور جدا بالكثير من المهندسين السودانيين الذين اسهموا إسهامات ملموسة فى عدة مجالات. والهندسة لا علاقة لها بالعادات يا صديقي وبالمناسبة حتى سردك لمكالمتى معك وانا بالدنمارك ليس لورشة عمل كما زعمت بل لتنفيذ برنامج لثلاثة بنوك دنماركية كمهندس من شركة هتاشى اليابانية لم يكن دقيقا وكان محورا ليناسب الصورة التى اخترت ان ترسمها لى. وحتى ان كنت مهندسا فاشلا فلا اظن ان الحكم على او على التعليم فى السودان فى ذلك الوقت سيكون من قبل الاستاذ شوقى. فهو ليس مهندسا ولا اكاديميا ولا علاقة له بالتعليم ومعرفة ما يحتاجه هذا المجال او ذاك. ولعل من البديهى القول ان العيش بالسويد او بريطانيا لن يجعل منك خبيرا فى أية مجال لمجرد مشاهدة التلفاز او التجول فى شوارع هذه المدينة او تلك او الارتباط باهلها عن طريق الزواج او الصداقة. ليت الامر بهذه السهولة لننعم بالخبراء فى كل المجالات. على كل انا إنسان لا بطولات له وقد اخطات واصبت وقد تعلمت الكثير وهناك الكثير الذى أتمنى ان يسمح الوقت لتعلمه. ان الكريم يا سيدى وفى عرف اغلب شعوب الارض ان لم يكن كلها هو ليس من يفاخر بالعطاء كما تفعل بل هو من لا يتكلم ومن لا يسود الصحف بانه كريم وانه ضحية للآخرين الذين يقابلون كرمه بسيىء القول عنه. وان التقليل من شان الآخرين كما تفعل فى معظم كتاباتك يقول الكثير عن فهمك للعلاقات الانسانية. ان الذى لا يفكر فى افعاله وأقواله ويسرع الى نظرية المؤامرة وان كل الأخطاء التى ارتكبها فى حياته هى نتاج مؤامرات من الآخرين عليه سيظل يرتكب نفس الأخطاء ولن يتعلم. حاولت كثيرا ان افهم علاقة صندلى وقبح معطفى او شكلى الذى يشبه الصوماليين بتحطيم الشيوعيين لحزبهم او لوجود عناصر غير جيدة او بطالة بينهم كما قال الاستاذ شوقى ولكننى لم أوفق. ولكن النظر الى هذا التوصيف مع إشارات هنا و اخرى هناك نجد محاولات جادة لتؤكد صورة شوقى الغنى صاحب المعاطف الجميلة. لا زلت ممتنا للأخ شوقي على استضافته وملاحقته بالتلفون عندما لا احضر وعلى تعرفى وعن قرب على اخوة اعتز بمعرفتهم كالمرحوم أرصد والمرحوم الاستاذ محمد محجوب عثمان والدكتور معاذ الخليفة. [email protected]