يتساءل المواطنون والحسرة والألم تملآن قلوبهم : من ضيَع الوطن ...؟! وجعل مواطنه يهيم على وجهه ....! الطاسة ضائعة ..... والبوصلة منذ سنوات فقدت إتزانها .....! إنه الصراع ..... بل الصراعات المشؤومة من أجل الظفر بالسُلطة والثروة .... ! ( التهميش ) صنع التمرد على الحكومات ..... ( الشعب ) بين الشعبي والوطني ..... والآخرون الجالسون على الرصيف ( يتصيدون ) الأخطاء أملاً في الوصول لسدة الحكم .... .... غابت شمس ( الوطنية ) لتستمر أزمة الحكم في البلاد ..! الحركة الإسلامية في السودان ... الإسلام المنهح الرباني تتقدمه كلمة ( حركة ) ....! سنوات وسنوات والحركة لم ( تكبر ) وتوجهها الحضاري لم ير النور ...!! كيف يكون ذلك ودائرة الخلاف بين رجالاتها تتسع ...! الصراع على السُلطة أنسى الشيوخ تنزيل المنهج الرباني على أرض الواقع .....! فماتت الضمائر ... وبات الحرام حلالاً ....! ( الفطرة راحت في الرجلين .. فمن الطبيعي أن ( يغرق ) أهل السودان في بحور ( الموضة ) ..! ومن الطبيعي أيضاً أن ينحط المجتمع ..! في زمن الدهشة والإنقاذ القدوة لم تعد قدوة ..... السيدة الوزيرة السابقة إشراقة سيد محمود خالفت الفطرة ( سابحة ) عكس التيار ...! تتساقط حبات عقد الزمن الجميل الواحدة تلو الأخرى ..ومن يهمهم الأمر ( يتفرجون ) بدرجة ممتاز ..! السلبية والإنهزامية ( هزمتا ) كل أدوات وآليات تفعيل الإصلاح والتقويم ...المحزن والمبكي أن مساحات الصور القاتمة في ازدياد مستمر ....ّ! رغم ( التمكين ) هبت رياح التغيير ...... في مجملها محاولات قد تأتي اُكلها في المستقبل القريب ( السائحون ) الإصلاح الآن كيانات وُلِدت من رحم المعاناة .... قد يعترض البعض ليقول أنها وُلِدت من رحم ( الإختلاف) بين الكتائب الحاكمة ( الكيمان ) على حد تعبير الأغلبية الصامتة .... فتكبير الأكوام ( يشل ) التفكير الإيجابي .... وما أكثر مظاهرنا السالبة .... وتستمر عملية ( الترويج ) ( والتبشير ) لشعارات لا أثر لها على أرض الواقع ' الذي ينبغي تغييره بكل أنواع الثورات ....! واحد ... اثنين .... الشعب السوداني ... فين ...الصحافة تكتب .. وتكتب .. وستظل كذلك ... تُسلط الضوء على كل القضايا المصيرية للبلاد وإنسان هذه البلاد ... لكن يبدو أن القائمين على أمر هذه البلاد ( يعتبرون ) ما تكتبه الصحافة مجرد كلام على ورق مع أنهم يدركون كل شئ ولكنهم مُطنشين.... والدليل على ذلك أن معدلات الفشل وصلت أعلى مستوياتها .آه من الذين ( يُجملون ) الباطل تحقيقاً لمصالحهم الشخصية لكن المصيبة أن يصدقهم الجماعة الكبار في الحكومة ... يا ترى هل هم شركاء معهم ؟ الأغلبية الصامتة تقول نعم .. ونقول لهؤلاء وهؤلاء : حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا .. وليس كفى ... فضضفة أخيرة : الأسعار ما زالت في العلالي ... هل تصدق عزيزي المسؤول أن سعر كيلو اللحم الضاني 70 والعجالي 50 وكيلو السكر 12 جنيه والمفارقة أن السكر المستورد أرخص من المحلي والعملة الوطنية هُزِمت بالقاضية أمام الدولار ...!!! يا حليل السودان ليس له وجيع ولسع الحكاية بعد الزيادات الأخيرة لا نعرف توصلنا فين ... يا هؤلاء الحلول أو الرحيل .... [email protected]