** من الطبيعي أن يتأمل العُقلاء وضع البلاد الراهن . ومن المؤكد إن مجموعة ال 52 على حق أي مبادرة الأستاذ الطيّب زين العابدين والتي تنادي بتكوين حكومة ( متخصصة ) لاعلاقة لها بالسياسة .المتشائمون يرون إن ( التأمل ) مرحلة وعدت !! والوقت كما يرى هؤلاء للعمل الجاد وتفعيل آليات وأدوات الحلول الجذرية ** في الشأن السياسي هل وصلنا مرحلة ( اللا أمل ) واللاعودة ؟ ! الدكتور ربيع عبد العاطي القيادي بالحزب الحاكم يقر في إفادات جريئة قائلاً : لا يمكن أن نقول وصلنا مرحلة الكمال وإنما هناك والحديث للدكتور ربيع عبد العاطي ( خلل وإنبعاجات ) يسعى المؤتمر الوطني من خلال المخلصين لإزالة هذا الخلل والإستمرار في برامج الإصلاح ... !! ** حديث الدكتور ربيع عبد العاطي لا يعجب الكثيرون والسبب أن الحزب الحاكم ما زال ( يحاول ) !! والمواطنون في انتظار إنفراج الأزمات !! يبدو أننا وعلى حسب الوضع الراهن تخطينا مرحلة الإعتراف بالفشل أو الذنب على حد تعبير الدكتور ربيع عبد العاطي !! هل هي ( اللاعودة ) .... الشعب السوداني بات يعلم كل الإفادات الجريئة التي يتحدث عنها الدكتور ربيع عبد العاطي والذي يطلبه الشعب السوداني الموجوع وساكت تفعيل آليات الحلول ** لم يوفق الدكتور ربيع عبد العاطي وهو يحاول أن ( يُقحِم ) الشعب السوداني في المشكلات التي تعاني منها البلاد ... كما هو معلوم للجميع أن الشعب السوداني الممكون وصابر ( فوّض ) حكومة المؤتمر الوطني عبر الإنتخابات ليقود الأمة من خلال منظومة ( الحكم الراشد ) المُفضي لحلحلة كل الأزمات ومشكلات البلاد . فالشعب السوداني يحتاج لمن يقوده والإخوة في المؤتمر الوطني ( دقوا صدروهم ) قائلين ( نحن لها ) فمن الظلم وبعد أن أخفقت حكومة الإنقاذ الوطني في تفعيل شعاراتها ( يطلع ) علينا بعض قادة الوطني وبعد عقدين ونصف في عملية ( لجرد الحساب ) أشبه بالتبربرات !! مُعترفين بالذنب تجاه الوطن ومواطنه المغلوب على أمره ** بطريقة دبلوماسية يعترف الدكتور ربيع عبد العاطي بأن الحزب الحاكم في ( ورطة ) والدليل أنه ( مُشفِق ) وفي نفس الوقت ( ناصح ) يا ترى هل يقبل الإخوة في الوطني بنصائح الدكتور ربيع عبد العاطي ؟ أم أن ضمير الدكتور ربيع عبد العاطي صحا وإفاداته الجريئة تجئ من منطلق : ( لا خير فينا إذا لم نقلها )! لكن الظرفاء لهم رأي آخر فهم يرون إفادات الدكتور ربيع عبد العاطي ما هي إلا عملية لتبادل الأدوار محبوكة بعناية فائقة !! ** الشعب السوداني أو بالأصح الأغلبية الصامتة ( سئمت ) هذه الأساليب السياسية ... الأغلبية الصامتة ( أُحبِطت ) ولسان حالها يقول : الحلول أو الرحيل يا هؤلاء .... من العيب أن تكون ( الطاسة ) ضائعة فيما يتعلق بالتفكير الجاد لحلحلة القضايا المصيرية للبلاد والعباد ** حديث الاستاذ ربيع عبد العاطي جزء من منظومة تنجح بامتياز في تخدير الأغلبية الصامتة ويستمر المسلسل من خلال تصريحات الأستاذ حامد ممتاز القيادي بالحزب الحاكم ومجوعة كبيرة تجيد لعبة التضليل والتخدير والمحصلة كما يعلمها الجميع استمرار الأزمات ** الحديث عن ( التقاطعات ) أو مراكز القوة كما يفهم من إفادات الدكتور ربيع عبد العاطي هي ( أم الكوارث ) في سودان الأزمات ولك الله يا وطن الغلابي ... وختاماً نقول : حاسبوا أنفسكم قبل ان تحاسبوا وليس كفى [email protected]