تبيان موقف الحقيقة والوضوح . المجموعة الأولي : كوادر أحزاب سياسية + ناشط عمل طوعي خيري + ناشطين في شبكة التواصل ( 2 علي أقل تقدير ) تضع تأثيرا علي مجموعة شبابية واحدة ، تهدف من خلاله علي تأخير الموعد المضروب للعصيان والمحدد له حسب دعوات المجموعات الشبابية 19 ديسمبر القادم . المجموعة الثانية : 3 مجموعات شبابية + مجموعة عمل مدني طوعي شبابية + ناشطين علي الفيسبوك ، تعمل وتصر علي تاريخ 19 ديسمبر موعداً للعصيان المدني في السودان . المجموعة الأولي ( مجموعة تأخير العصيان ) تتذرع بعدم الجاهزية ونحن علي بعد أكثر من أسبوعين عن التاريخ المحدد للعصيان .!! بل أن بعضها يدعو ويتمني صراحة بعدم الإضراب في شهر ديسمبر دون إبداء أسباب مقنعة ، ولم يضعوا تاريخاً يتوقعون فيه الحصول علي الجاهزية !! ، وأغلبهم لحق بقطار عصيان 27 نوفمبر بعد أن اطلق صافرته وتأكدوا من إحرازه نجاحاً ، بعضهم وصف العصيان بالفشل سلفاً وعدد الأسباب ، وبعد أن طغت بوادر نجاح للعصيان تراجع وأعتذر وإنخرط ضمن صفوفه ، مع الإشارة المهمة لأن العصيان السابق والذي كان علي مستوي ولاية الخرطوم ، ذات الكثافة السكانية الكبيرة مقارنة بإي ولاية أخري ، أحتاج إلي يومين عمل فقط ، والآن نمتلك أكثر من أسبوعين ، فهل هي عدم جاهزية حقاً ، أم غياب ( إرادة ) و ( رغبة ) في التغيير ؟؟! المجموعة الثانية تري وتعتقد أن فترة الأسبوعين كافية لحشد الشعب السوداني المعبأ بالإساس للإنطلاق وقيادة قطار التغيير ، وتعمل علي تكوين لجان العصيان المدني في الأحياء والمواقع المختلفة ، وتعول وتؤكد علي قدرتها في التواصل والإتصالات بالفئات المختلفة من الشعب التي هي علي درجات متباينة من الجاهزية في مدي يتراوح بين الجيد إلي المقبول ومنهم ( الأطباء - الصيادلة - المعلمين - المحاميين )، وتستند المجموعة الثانية بالإساس علي السخط الشعبي الذي يتعاظم ويتزايد رفضاً لسياسات نظام البشير ، ومما يؤكد سلامة تقديراتها ، الإستقبال الباهت والمخزي لرأس النظام البارحة في الساحة الخضراء بحضور لا يتجاوز 300 شخصاً ومقاعد ظلت خاوية ، وطرد والي الجزيرة من مناسبة إجتماعية . ترئ المجموعة الثانية أن التراجع عن التاريخ المحدد 19 ديسمبر ، سيعمق جراح الشعب السوداني بصورة أعمق من ذي قبل ، وستحتاج زمناً طويلا لكي تندمل ، خسارة الشعب السوداني لثقته في شبابه الذين لبي نداءهم للعصيان دون أن يسعي لمعرفة من هم ، ثمن هذة الخسارة سيكون مكلفاً وباهظاً جداً . وتري المجموعة الثانية أيضاً ، أن ترحيل العصيان المدني عن تاريخه ، سيعمل علي إنتفاء أو قلة أثر دوافعه علي المستوي الجماهيري ، العصيان الذي إرتكز علي الإجراءات الإقتصادية الإخيرة للنظام ، كلما تأخرت ردة الفعل في مواجهتها ، مكن ذلك من بروز ( دورة إقتصادية جديدة ) تُهضم فيها الزيادات بترتيبات وسلوكيات من المواطن السوداني، عندها يكون ( الصدي ) هو نتيجة إي دعوات للمواطن السوداني للتعبير عن رفضه لهذة الزيادات . الملفت والمثير والمدهش ، تجاهل ( المجموعة الأولي ) للرأي العام السوداني وبمختلف شرائحه وفئاته والتي تؤكدها ما يجري الأرض ( إضراب الصحفيين ، وقفة المحاميين ، بيان أطباء الأسنان ، الإعتقالات وسط المعلمين ودعاة العصيان السابق والسياسيين ، وغيرها من تمظهرات الرفض لسياسات النظام وهي كثيرة ) ، بالإضافة للرأي الذي يسطر علي شبكات التواصل الإجتماعي وتعضده نتائج الإستبيانات المنتشرة ، وكلها ينشد التصعيد في مواجهة السلطة طلباً للتغيير ، تجنح هذة المجموعة إلي السباحة عكس مطالب الشعب السوداني وتمنياته ، وبذرائع أوهن من بيت العنكبوت .!! لكل من يسأل وقد يستفسر ، أنا موجود في ( المجموعة الثانية )، وأدعم وبشدة العصيان المدني في 19 ديسمبر ، وأثق تمام الثقة في الشعب السوداني ، وان ما جاؤوا به ، سيبطله ، وهو علي ذلك لقدير . نبيل شكور - فيسبوك