العصيان المدني هو أحد الطرق ذات الطابع الجماعي التي ثار بها الناس على القوانين غير العادلة، وهو عمل عام، سلمي، يتم بوعي كامل، ينادي بالقدرة على التعقل وتخاطب حس العدالة لدى الشعب، ولكنه عمل سياسي، يتعارض مع القانون ويطبق في أغلب الأحوال لإحداث تغيير في القانون أو في سياسة الحكومة. وعن الحالة التي يمر بها الشعب السوداني في هذه الأيام مكاسب عدة عبروا عنها بالاعتصام الشعبي الحقيقي وهم يدركون الآن بان المواجهة أصبحت جدية بزوال حاجز الخوف، وبضغط العوامل الاقتصادية، فأصبح المواطن أمام خيارين، إما أن يحيا بحرية، وإما يموت من الجوع.. وسنحاول تباعا من خلال الرصد أن نقف على بعضا من هذه المكاسب في خطوة تجعلنا مع خط الشارع الذي سبق احزابه السياسية ..ومن تلك المكاسب:.. مكاسب العصيان (1) ياعمال المصانع وموظفى الدولة و الشركات اعقدو اجتماعات وحلقات نقاش داخل مؤسساتكم عن العصيان وحققوا فيما بينكم اول مكاسب العصيان (ديمقراطية النقابة) صاحبة الحقوق المتكاملة والتي نعول عليها لكى تقودنا الي تغيير حقيقي انتم على قيادته، حددوا دوركم واعرفوا المطلوب منكم وابحثوا عن طرق تربطكم ب رصفائكم في المؤسسات المشابهة والمصانع المجاورة ما نجح الأطباء في إضرابهم إلى بهذا الأسلوب الشفاف والحوار المفتوح والتنظيم المنضبط . *19ديسمبر ما مجرد عصيان وبس هو تغيير شامل بإذن الله نحو حياة أفضل# مكاسب العصيان (2) . إعادة وضع الصورة المقلوبة منذ 27 عام على وضعها الصحيح . الحكم لسلطة الشعب يفوض من يراه مناسباً وفقا لإجراءات متبعه تمثل الرضا عند الشعب في التنازل طوعا عن حقه لحزب معين بعد أن يقدم الحزب المعين أوراق اعتماده ببرامج وأفكار وسياسات تحقق مصالح الشعب صاحب السلطة العليا . العصيان يعيد هذه السلطة إلى الشعب من ثاني بعد أن نزعت بقوة السلاح والخطاب (الديني) العاطفى الذي سلب الحقوق ادعاءاً بأفضلية لم تخضع لقانون التراضي ولا التنافس الحر، صنعوا ضجيج وخوف في كل مكان، قهر الشعب أمام خطاب الدين واستخدام السلاح بصورة طائشة وغير منضبطة الشيء الذي جعل الشعب يعيد ترتيب نفسه وابتكار أساليب أكثر حنكة و دهاء لنزع حقه الدستوري، تحاشي المواجهة مع من لا يخاف الله في عباده وفرض قوته بأسلوب مدني متحضر، اختيار العصيان المدني كآلية لإعادة الحقوق لأصحابها ولتعديل الصورة المقلوبة آلية تمثلني وتمثل رقى شعبنا . *العصيان لتحقيق مصالح أكثر من تغيير النظام # مكاسب العصيان (3) الرأي الرسمى للمؤتمر الوطنى كحزب سياسي من العصيان معروف جداً لنا باعتبار أنه الحزب الحاكم صاحب السياسات التي أغضبت الشعب ، ولكن الرأى الشعبي لعضوية المؤتمر الوطنى وفق ملاحظتنا ومتابعتنا لها انه بدأ يتشكل موقفا إيجابياً اى بمايشبه تأييدهم للعصيان بالسكات عنه وعدم الدفاع عن سياسات حزبهم في القروبات الخاصه في الفيس والواتسب حتى (الجداد الاليكتروني) بدا خاملا كانه مدفوع لدوره وفى مرات كثيرة صعد موقف بعض عضويتهم لدرجة التذمر من زيادات الأسعار والغلاء وأتوقع من خلال متابعتنا أن تنضم أعداد كبيره منهم إلى العصيان خاصة الفئات قليلة الدخل والغير مستفيدة من أموال الدولة من شرائح العاملين والمعلمين والطلاب والشباب و المرأة وكذلك من فئات المثقفين وأصحاب الوعي العالي من مثقفى الحزب الذين يختلفون اختلاف منهجى معها ولهم فكر بديل مكبوت داخل حزبهم و بعض من المبتدئين دعاة مشروع الدولة الإسلامي أو ما سمي حلماً وشفاهة بالمشروع الحضارى الذي يتقاطع بلاشك مع هذا الفساد والغلاء والخراب من خلال ما شاع عنه من مقولات ( هى لله ولا لدنيا قد عملنا ) كل هؤلاء تتقاطع اشياهم وأفكارهم مع سياسات بدرالدين محمود وابراهيم محمود التخريبية ونحن نعلم بالصراع الداخلى حولها على الرغم من محاولات الحزب الحاكم ضرب سياج من السرية عليها إلا أنها تسربت ووضحت لمكاتب المعلومات في أحزابنا وهو ما عكسه لهم كثير من معتقلينا المفرج عنهم أخيرا في تقاريرهم عن فترات الاعتقال التي قضوها فى المعتقل قالوا فيها أن ضباط الأمن الذين حققوا معهم كان يؤكدون لهم باستمرار على عدالة قضيتهم وهو ما منعهم من تعذيبهم، إذا هذه من مكاسب العصيان أيضا لو انتبهتم لذلك . * نواصل في عد وحصر مكاسب العصيان # [email protected]