مقدمة : قال الشيخ محمد متولى الشعراوى رحمه الله رحمة واسعة وجعل الجنة مثواه : لماذا لا انتمى لجماعة الاخوان؟ انا مسلم قبل ان اعرف الاخوان او غيرهم وانا مسلم قبل ان يكونوا حزبا وانا مسلم بعد زوالهم ...ولن يزول إسلامي بدونهم... لأننا كلنا مسلمون وليسوا وحدهم من اسلموا. لانثنى ارفض ان يتلخص ديني في صندوق انتخاب ... فديني هو صلة بيني وبين خالفي عز وجل . لانثنى ارفض ان ارشح حزب يستعطفن مستندا على وازعي الديني قبل ان يخاطب عقلي . هو حزب سياسي وليس له علاقة بالدين وهو يمثل الفكر السياسي لا صحابه ولا يمثل المسلمين . لهذا اتمنى ان يصل الدين الى اهل السياسة ولا ان يصل اهل الدين الى السياسة . واقول لهم: ان كنتم اهل دين ... فلا جدارة لكم بالسياسة وان كنتم اهل سياسة... فمن حقي الا اختاركم ولا جناح على ديني . أردوقان ارتقى بتركيا إلى واحدة من أقوى عشرين اقتصاد في العالم وعند إجراء الانتخابات التركية لم يحصل إلا على 51% من الأصوات من الشعب التركي أما عمر البشير فقد حصل على 94% حسب نتيجة الانتخابات والتي أذاعتها مفوضية الانتخابات رغم أن عدد الذين سجلوا 30% والذين صوتوا 10% مما يؤكد أن النسبة الفعلية من الشعب السوداني هي 9.4% والبشير والذي أعاد السودان إلى خمسين عاماً إلى الوراء وتسبب بعشرات الحروب الداخلية ورمى بآلاف موظفي الدولة وعمال السكك الحديدية إلى الشوارع في واحدة من أكبر جرائم العصر فيما يسمى بالصالح العام والذي أدى لوفاة العشرات من هؤلاء الموظفين والعمال من الهم والغم بعد أن انقطعت أوجه حياتهم ودخلوا في صراع مع العوز والأمراض وبعضهم أصيب بالشلل والعجز وقدر بعض الخبراء بأن عدد الذين أصابهم العزل الوظيفي أكثر من 40 ألفاً ثم بعد ذلك مكن لحزبه من السيطرة الكاملة على الاقتصاد وانقياده للتخطيط الأمريكي سار نحو مسلسل اتفاقية نفاشا والتي قادت البلاد نحو الحرب الأهلية وتسبب في مشكلة دارفور ثم بعد ذلك التهاون في موضوع حلايب وبعد ذلك خطط حزب المؤتمر الوطني إلى التسرع في الانتخابات وما موضوع الحوار والوثبة والتغطية الإعلامية الضخمة والتي جندتها الحكومة لنشر الحوار وما أدراك ما الحوار والذي فرقع أخيراً مثل بالون الهواء بحسم إجراء الانتخابات وإجراء كل التعديلات الدستورية والتي يريدها النظام قبل المجلس الجديد وقبل الحكومة الجديدة وهكذا وضع النظام الشعب السوداني أمام الأمر الواقع وقيام الإنقاذ تو وسلطات أكثر في يد الرئيس مع إعطاء أحزاب الفكة بعض المناصب وتعيين وزراء منهم ومساعدين من الأحزاب الطائفية وبيت المهدي وبيت الميرغني وبهذا تنتهي المعارضة نهائياً ولكن كيفية خلاص النظام من تلك الحركات المسلحة لأن الحل العسكري سيزيد مشاكل البلاد وما فرح به مؤيدي النظام من دخول الحكومة في عاصفة الحزم العربية وفرحتهم بأن هذا التكتيك سيمكن الحكومة من إيجاد التأييد والمساندة ولكن هذا الموضوع تشكك فيه زعماء تلك الدول وظهرت دراساتهم الاستراتيجية من فهم لطبيعة النظام السوداني وسياسة تأييد كل من يمكن الاستفادة منه والتسول السياسي نحو اليسار واليمين والشرق والغرب وكل من يمكن النظام من أطاله عمره والسؤال هل هذا يعني قفل الباب أمام حل مشاكل السودان نهائياً وتعميم السلام في ربوع البلاد وفتح الحكم لمشاركة الجميع ومنح كل منطقة حق التخطيط والتنمية لسكانها وتعميم الحل الديمقراطي لجميع مشاكل السودان بدلاً من كثرة الكلام والرجرجة والمطامع الشخصية والحزبية وإذا لم ينظر السودانيين لوطنهم بأنه للجميع وليس لحزب أو طائفة وعاشت القومية السودانية والحرية لشعوب السودان وقبائله وإذا كان الرئيس القادم يريد الحل فهو في تشكيل حكومة شاملة وإنهاء سيطرة الحزب الواحد وإشراك الجميع في حكومة قومية وقيام مؤتمر دستوري لعموم أهل السودان والله من وراء القصد . انفض عرس الانتخابات في السودان عن آراء مختلفة وتعليقات ونكات ساخرة وفرحة للبعض غير صادقة وتمثيل باهت والكل متفق على أنها غير مناسبة وزمانها غير مناسب ووقتها كذلك ولا فائدة منها لاستقرار الشعب السوداني وتقدمه وإجماعه فلا هي تم إجراؤها بعد انتهاء الحوار الوطني أو بعد عقد مؤتمر دستوري بل هي قرار حكومي إنجازي بأن الحكم سوف يكون دكتاتوري خلال خمسة أعوام قادمة وأن المفاوضات انتهى عصرها والدستور اكتمل تعديله حسب ما يرى المؤتمر الوطني وأن كل شيء انتهى ودام الحكم للمؤتمر الوطني للأعوام القادمة ولا فائدة بعد ذلك من الحوار وكيف يكون الحوار وقد تحددت وسيلة الحكم خلال 5 سنوات قادمة وتم فوز النواب والمرشحين وتم تعديل الدستور ليكون تعيين الولاة في يد رئيس الجمهورية القادم ولا فائدة من إجراء أي قرارات لصالح قوى المعارضة وعلى المعارضة أن تتكلم في أجهزة الموبايل والفيس بوك والواتساب وغيره وحكاية الحوار تأكد للجميع أنها حيلة لتنفيذ الذي تم وحكاية سبعة في سبعة فيلم إنقاذي وعلى الشعب السوداني إما الانتفاضة أو النوم لخمس سنوات قادمة رسالة إلى قيادات الحركة الشعبية ونداء السودان والجبهة الثورية : أكثر ما يثار على الخريطة السياسية في السودان هو ما يعرف بالبديل إن إتفاقية نيفاشا قد سببت انقساما لما يعرف بالحركة الشعبية والتي تأسست من خلال القائد الجنوبي جون قرنف ولها استراتيجية خاصة بالجنوب ولكن بعد انفصال الجنوب لازمت أعضائها من الشمال الحيرة السياسية هل يبقون على اتصال بالحركة في الجنوب أم يعيدوا استراتيجية الشماليين نحو العمل الثوري وأكيد أن المواطن في السودان الشمالي ليست رغبته النهج المطبق في الجنوب من قبل الحركة الشعبية ولا يريد تطبيق المثال الجنوبي في الشمال ولذلك على الحركة قطاع الشمال الحرص على أن يكون لها أهدافها الخاصة بها حتى يستطيعوا جذب مؤيدوا الحركة سابقاً في الشمال وةحتى يعيدوا ثقة الشعب السوداني في نضالهم وإلا يعتبروا عملاء للجنوب يحيون علم جنوب السودان النشيد الوطني وإذا تم الاستمرار في هذا النهج فإنه يعتبر خسارة على الثورة السودانية وعليهم التأكيد بأن الحركة شمالية صرفة . رسالة لأحزاب الفكة ال 83 : يجب أخذ مثال لهم من حزب المؤتمر السوداني للوقوف مع الشعب السوداني لإحداث التغيير وإذا كان الحوار من أجل تمكين المؤتمر الوطني فأنتم الآن تعملون على ذلك وتقيمون التعديلات الدستورية من أجل ذلك وتحققون ديكتاتورية المؤتمر الوطني وإستمراره في الحكم الشمولي رسالة إلى الأحزاب الكبيرة : ضروزرة النظر لمستقبل البلاد وضرورة العمل على إعادة تكوين أحزابهم من جديد والسير في طريق وحدة البلاد وإحداث التغيير وتغضيل المستقبل لكل السودان . رسالة للإسلاميين : ما شعر به كثير من الاسلاميين بمختلف تنظيماتهم حيال ما يحصل في البلاد وإنتقاد أغلب الإسلاميين لطريقة الحكم من قبل المؤيتمر الوطني وتنظيماته حتى ما ذكره الشيخ الراحل د الترابي من إنتقادات صراحة معلنة ومخفية تجاه طريقة حكم التنظيم الحالي في البلاد وخروج الكثير من قادات الإسلاميين على المؤتمر مثال د غازي العتباني وإنتقادهم لطريقة الحكم مما يستوجب العمل لمصالح البلاد العليا لمنع التدهور الحاصل الآن وإعادة الثقة للشعب السوداني ولا يوجد ما يمنع مشاركتهم للتغيير . رسالة لمنظمات المجتمع المدني والنقابات : لن ينجح العصيان بدون مشاركة وتجديد النقابات وقيام حركة جديدة وسط النقابات الحالية . الخلاصة والحلول : لا بد من قيام كيان واحد واسع للشعب السوداني لدعم هبة المواطنين لإنقالذ البلاد وإعادة مسيرة الاقتصاد الوطني وإعادة الثقة والتخطيط لتطوير التنمية وقيام مؤتمر دستوري لكل السودان وإحداث التغيير الشامل ولا مجال إلا للسودانويه ولا تنظيم إلا للسودانويه والسودان أولاً وأخيراً والقوميه السودانية فقط ولا قبائل ولا عنصرية بل شيء واحد أسمه السودان لا غير . [email protected]