@ أصداء ما حدث في مجلس تشريعي ولاية الجزيرة عقب قراره باسقاط خطاب أيلا والي حكومة الامل و التحدي بأغلبية 40 نائب مقابل36 ما تزال ، تشغل الرأي العام و مجالس الولاية و وسائل التواصل الاجتماعي كأول سابقة في تاريخ البرلمانات السودانية ، إسقاط خطاب للحكومة . الجميع يتساءل عن الخطوة التالية لهذا القرار الذي جاء عقب زيارة رئيس الجمهورية والتي كانت بمثابة دعم شخصي لأيلا ، لم ينعم به سوي سويعات حتي جاءته ضربة المجلس التشريعي القاضية التي أذابت سخونتها كثافة الزيارة وجعلت بقاء ايلا في ولاية الجزيرة قضية (أخلاقية ) قبل أن تكن مسألة وقت ولن تشفع له (نُصرة) رئيس الجمهورية بأنه باقي في موقعه الي ما شاء القدر او يرفضه أهل الولاية . @ كعادته دائما ، يتهرب أيلا من مواجهة المسئوليات وأهل الجزيرة يحتفظون له بالعديد من المواقف التي لم يجدونه فيها بجانبهم و كان عندما (يَحْمَي الكوع) يغادر فورا الي مسقط رأسه في بورتسودانالبحر الاحمر أو الي القاهرة ، كوريا أو الصين . ما حدث في خريف هذا العام من كوارث لم يجده اهل الجزيرة بجانبهم وقد آثر البقاء في مصايف شرم الشيخ والغردقة وعندما شعر بأن تشريعي الولاية يطالب بمثوله للاستجواب حول برنامج حكومته ، غادر الي الصين وعند كارثة النزلات المعوية التي أودت بحياة الكثيرين سافر الي كوريا وعندما حدثت كارثة فداسي لم يواس اهلها إلا بعد عشرة ايام اسفرت عن ردود فعل غاضبة أدت الي طرده . قرر التشريعي بإسقاط خطابه الذي أخفي الكثير من الحقائق التي أظهرها وزراؤه ولذا اجاز المجلس خطاباتهم التي تختلف من حيث الشفافية و الافصاح عن خطاب ايلا (الغامض) و المخالف لكل القوانين والذي أخفي الكثير من الحقائق عن المجلس . عقب اسقاط خطابه غادر الجزيرة التي تنتشر فيها الآن وباء النزلات المعوية مرة أخري حيث توجه الي بورتسودان وكان عليه ان يتواجد بجانب مواطني الجزيرة . @ والي الجزيرة (أيلا) ما يزال عند أهله في بورتسودانالبحر الاحمر عله يجد عندهم دعما نفسيا عقب تعرضه داخل تشريعي الجزيرة لهزيمة نكراء لا تحتمل وقد بثت بعض مواقع التواصل الاجتماعي شريط فيديو يظهر فيه أيلا يشارك برقصة (الهوسيب) في إفطار بعنوان ، الإعلان الاكبر.. (كل الشرق أيلاوي المنهج و الأوسط أيلاوي تربيع) .تناولت الوسائط معلومات حول وجود تحركات من أهل بورتسودان لأجل أن يعود لهم أيلا واليا في التشكيلة القادمة لجهة أن رفض تشريعي الجزيرة لخطابه مبرر كافي ، يجعل الرئاسة تنصاع لمطلب شعب الجزيرة الذي يمثلهم مجلسهم النواب ، أعلي سلطة تشريعية ورقابية مارست دورها بكل حرية وديمقراطية وفقا للقسم الذي أدوه للقيام بواجبهم . الامر الطبيعي أن يتقدم أيلا بإستقالته وهذا ما يترتب علي اسقاط خطابه ولكنه لا يفعل ذلك ظناً منه أنه سيفقد فرصته في التشكيلة القادمة ولذلك يرمي بكل آماله علي المركز لإتخاذ الخطوة التالية التي تحفظ ماء وجهه بعد الهزيمة النفسية التي تفرض عليه (أخلاقيا ) مغادرة الجزيرة وعدم (العودة تاني) .. اجتماع الغد الذي دعي اليه مساعد الرئيس ابراهيم محمود لإحتواء الموقف بين أيلا و دكتور جلال من الله رئيس تشريعي الولاية ،علما بأنه لا توجد اختلافات تحتوي و كل ما هنالك ، مخالفات عديدة لا تحتمل أي مساومة لأنها جرائم ولابد من حسمها بالقانون كما يري النواب وقواعد الحزب التي تري أن التفريط في وحدة الحزب تعني الابقاء علي أيلا واليا في الجزيرة . @ لو أن قرار المجلس التشريعي جاء لصالح اجازة خطاب ايلا وهزيمة المجموعة الحالية المنتصرة لأقام أيلا وإتباعه الدنيا ولم يقعدوها حتي الآن و لأشادوا أيضا بديمقراطية السلطة التشريعية والنواب ونزاهة التصويت ولن يقدموا علي فكرة ساذجة لا يحسدهم عليها أحد كما هو الآن وهم يفكرون بلا عقل في جمع توقيعات ظنا منهم وهذا هو الظن الآثم أن بمقدورهم حل المجلس التشريعي الذي جاء بالانتخاب وليس بالتعيين الذي جاء بوالي فاشل كان عليه أن يتحل بروح رياضية ويقبل الهزيمة ولا يفكر في إحداث فتنة (يا فيها ويا أطفيها) ،يقودها نيابة عنه بعض أقلام (الدفع المقدم) من صحفيين يهرفون بما لا يعقلون و اتباع (تُبّع) لا يشكلون أي وزن في مجتمعات الجزيرة ، يقبلون علي تسيير موكب تأييد (علي فشله) يوم الجمعة كما أعلنوا والسلطة التشريعية التي تنيب الشعب في اتخاذ قراراته قالت كلمتها بما خول لها الدستور وأن أي عمل غير تأييد وتنفيذ و احترام قرار نواب شعب الجزيرة يعتبر عمل خارج القانون ، يجب أن يقابل من السلطات بالحزم ،احتراما للشرعية او افساح المجال لبقية المواطنين بالتعبير عن رفضهم لأيلا وسياساته مثلما سمحوا لغيرهم والظروف الامنية التي تمر بها البلاد كما يتردد ، لا تسمح باستعراض القوي والتي ربما تنفلت الي ما لا تحمد عاقبته . @ يا أيلا .. ما قلنا ليك (الجزيرة) دي ،شَعَراً ما عندك ليهو رقبة !! [email protected]