( مهداة الى الابن درديرى والاخت سهير ) حكى أحدهم الرواية التالية على الواتساب ( بعد ان سافر احمد الى السعودية ، عكف على ارسال اربعة ملايين جنيه " بالقديم " لامه وابيه . ولكن ما ان يأتى الرسول بالمبلغ الى المنزل ، حتى تمسك امه المال فى يدها وتذهب الى أبواحمد وهو جالس فى التبروقة – والتبروقة لغير الناطقين بها تعنى سجادة الصلاة – " أها ياراجل أحمد ده رسل القريشات ، وحسى نحن نقسمن بيناتنا قسمة الحلال والبلال .. أسمع ياراجل ، الرسول قال فى الحديث.. " أمك " ، وتضع مليون ناحيتها " قال ثم من .. قال أمك "،وتضع مليون آخر ناحيتها ، ثم قال " ثم من " ، وتأخذ مليون ثالث ناحيتها ، قال : " ثم من .. قال ابوك " ، فتأخذ المليون الرابع وتضعه ناحية زوجها . استمرت هذه القسمة الضيزى لشهور عدة .. أحس أبوأحمد ان زوجته فى ذكرها الحديث ، ذكرت حق ولكن أرادت به أكل نصيبه من المال بالباطل .. لذلك فكر فى حيلة – مماثلة- تمكنه من زيادة نصيبه من مال ابنه .. فى ذات عصرية مغيمة ، واثناء ماهو جالس فى العنقريب ، ممسكا كباية الشاى بيد وعصايته الابنوس باليد الاخرى .. أصبح يشخبط فى الارض ، كانسان يجرى حسابات وتضريبات رياضية .. رفع راسه ناحية زوجته : تعرفى يافاطنة ، أنا المليون دة ما بسوى لى حاجة ، وميزانيتى ما بتزبط الا باربعة مليون . . عشان كدة قررت أعرس لى تلاتة نسوان ، عشان لما أولادى يرسلوا القروش وانتن تشيلن نصيبكن زى ماقلتى فى الحديث ، أنا يفضل لى مليون من كل واحدة فيكن ، والمليون لمانضربه فى اربعة نسوان بيعمل معاى اربعة .. وبى كدة ميزانيتى تظبط ! هنا قامت فاطنة مخلوعة كالذى يتخبطه الشيطان من المس .. وبطريقة هستيرية .. أقرب الى الجرى ، اتجهت ناحية الاوضة ، وفى ظرف أقل من ارعة عشر كسر من الثانية كانت اربعة مليون حاضرة فى العنقريب حيث يجلس أبو أحمد .. رفع رأسه متثاقلا ناحية فاطنة وبطريقة تركية حزينة قال : ديل شنو ديل ؟! قابلتها فاطنة بابتسامة غليييييدة : ديل حقك ياأبواحمد ، انت ماسمعت الرسول قال " انت ومالك لابيك " ...!!! دحين أمسك الاربعة مليون وكان داير أحمد ذاتو بنرسل نجيبو ليك ، بس أنت بطل أفكارك وخزعبلاتك البتقول فيها دى . واتبعتها بابتسامة وضربة صغيرونة رومانسية فى كتف ابوأحمد ، معلنة بداية مرحلة جديدة من تطبيع العلاقات ونهاية فترة المكر والدهاء لكلا الطرفين .. والشاى ذاتو برد ... النسوى ليك واحد جديد .. دايرو بالنعناع ولا الجنزبيل !!!! ) انتهت القصة المرسلة من صديق كان فى يوم من الايام قريب جدا من الجماعة ! الشاهد فى الموضوع ، ان استغلال الدين للمصالح الدنيوية ليس جديدا على الافراد ولا الجماعات ، وذلك بقول كلمات تبدو حقا فى ظاهرها ولكن يراد بها باطل . عندما كان الخوارج يقولون " ان الحكم الا لله " ، فانهم يقولون حقا ، ولكن كما كان يرد عليهم سيدنا على ، كرم الله وجهه ، فان قولهم ماهو الاكلمة حق اريد بها باطل . فالحكم المعنى فى هذه الآية لايقصد به السلطة وانما الحكم القضائى . الدليل على ذلك الآيات الواردة فى سورة المائدة ، ابتداء من الآية :( سماعون للكذب اكالون للسحت فان جاءوك فاحكم بينهم أو أعرض عنهم وان تعرض عنهم فلن يضروك شيئا وان حكمت فاحكم بينهم بالقسط ان الله يحب المقسطين (42) وكيف يحكمونك وعندهم التوراة فيها حكم الله ثم يتولون من بعد ذلك وما اولئك بالمؤمنين (43 ) ...... وحتى ( وكتبنا عليهم ان النفس بالنفس والعين بالعين والانف بالانف والاذن بالاذن والسن بالسن والجروح قصاص فمن تصدق به فهو كفارة له ومن لم يحكم بماانزل الله فاولئك هم الظالمون ) وهذا مادرج عليه جماعتنا منذ ان انقلبوا على الحكم الديموقراطى بحجة انه لايطبق شرع الله ، وقد راينا تطبيقهم لشرع الله ، الذى لم يخرج عن احتكار كل شئ وسجن وقتل من يعارض ، وتحليل سرقة المال العام ... ألخ ممااصبح معروفا لمن لايرى ولايسمع ! وبعد الانقلاب مباشرة بدأت عملية التمكين المعتمدة على تفسيرهم لآية ( الذين ان مكناهم فى الارض .... ) ويقفون عند هذا الحد من الآية لانهم لم يفعلوا ولن يفعلوا مأأمر به الله فى الجزء الثانى من الاية .( كبر مقتا عند الله ان تقولوا ملاتفعلون ) 3 الصف . وقد استمر الامر طوال تارخ المسلمين بتفسير الآيات حسب الحالة والموقف ، بل والطلب احيانا . وحدث هذا بصورة أكبر وأخطر بالنسبة لاحاديث الرسول (ص) فقد وضعت احاديث تناسب الدولة الاموية واحاديث تناسب الدولة العباسية وهكذا . وعندم وضع البخارى منهجه فى تنقية الاحاديث لم يطمئن الا لستة الآف حديث من مجموع ستمائة الف! اما فى عهد الجماعة فبجانب فقه التقية والتحلل وروايات مشاركة القرود والجن فى حرب الجنوب ، جاء اليوم من يقول بصحة الذبح من الساق ، اذا كان هذا فعل الرئيس ! الحاجة فاطنة تراجعت بصورة غير منتظمة عندما وصل الامر الى ماوصل اليه ولكن فى الوفت المناسب ، غير ان موقف الجماعة قد تخطى حدود التراجع حيث لن ينفع الشاى السخن بالنعناع ولا الهبهان ولا الجنزبيل !