في بحرأبيض دعونا نحلم الوالي كاشا ومتطلبات المرحلة القادمة في بحر أبيض(1/2) د/ بشير محمد آدم - مدير إدارة التخطيط الاستراتيجي - جامعة الخرطوم [email protected] جعل الوالي كاشا بعد قدومه للولاية برنامج إصلاح الدولة عبر إصلاح الخدمة المدنية بالولاية أهم أولوياته ولقد وفق في مراجعتها وجعلها تؤدي دورها بأفضل مما كانت عليه، مراعاة للتأهيل وفق الوظيفة وبعيداً عن المحسوبية. أثبتت الفترة القصيرة التي قضاها د. كاشا والياً لولاية النيل الأبيض قدرته على كسب محبة وتقدبر مواطني بحر أبيض وتفاعلها مع برامجه وتأكيدها على وقوفها معه. شفافية تعامله ومصداقيته في القول والفعل خلقت له شعبية جارفة وجعلت الناس يهتفون باسمه أينما شاهدوه، وبهتافات داوية أعلنت الجماهير لنائبي رئيس الجمهورية أثناء تشريفهما لافتتاح وختام الدورة المدرسية تمسكها بقيادة كاشا وطلبوا منهما نقل رغبة أهل بحر أبيض في استمراره والياً عليهم لاستكمال ما بدأه في الولاية منذ قدوهم إليها. أخي الوالي جماهيرك الوفية تنتظر إنطلاق مشاريع التنمية، وبالفعل هي قد انطلقت مع بداية التحضيرات للدورة المدرسية التي أهدتنا أستادات في كبرى مدن الولاية بمواصفات عالمية وكذلك مسارح وميادين وطرق وإنارة. البنيات التحتية التي تمت صيانتها أو تأهيلها تعتبر دعامة حقيقية لبداية التنمية. المدارس تمت صيانتها بصورة جيدة ونريد أن تكون كل مدارسنا بصورة مثالية وبيئتها جاذبة لتلاميذها، يأمل الجميع أن يوفر الإجلاس والكتاب المدرسي والمعلم المؤهل بكل مدرسة، مع مراعاة توفير دورات المياه والمواعين اللازمة لمياه الشرب وتحسين البيئة المدرسية بصورة عامة تحفيزاً للتلاميذ والمعلمين ومكافأةً لهم على ما بذلوه من جهد ونثر الإبداع أثناء الدورة المدرسية، وعليه ينتظر وزارة التربية مجهوداً كبيراً. المرحلة القادمة مرحلة بناء نأمل أن ينال فيها الجميع شرف المشاركة في بناء ونهضة ولاية بحر أبيض. لاشك أن لحكومة الولاية برامجها المدروسة للفترة القادمة. هناك مشاريع كبيرة مركزية تهم الولاية وعدت رئاسة الجهمورية بتكملتها، بل إن نائب الرئيس الأستاذم حسبو وعد أهل بحر أبيض بمضاعفة الأجر إلى 10 أمثاله. إن كان هناك ثمة طلب فأرجو من الأخ الوالي أن يشرك أبناء المحليات في تحديد نوع المشروعات الخدمية التي يريدونها مع تقديم دراسات وتحديد أولويات وأسبقيات للتنفيذ والمدة اللازمة لذلك. مع ضرورة تحديد مساهمة المحلية وإشراك أبنائها المقتدرين في الداخل والخارج، وما أكثرهم في كل المحليات. شكلت الدورة المدرسية أهم ملامح التلاحم الشعبي وأثبتت قدرة مجتمع بحر أبيض على التوحد خلف غاية محددة، وأعتقد جازماً أن المجتمع متفهم لدوره تماماً ومقتنع بضرورة المشاركة المجتمعية في نهضة وإعمار الولاية تضامناً وتواصلاً مع الحكومة. أخي الوالي تنتظر جماهير الولاية يشريات زيارتكم الخليجية وقدوم المستثمرين، وأعتقد أن إمكانيات الولاية العديدة والمتنوعة تسمح بمشارية تنموية كبيرة لا تستوعبها إمكانيات الولاية. وبعد الانتهاء من الجهاد الأصغر "الدورة المدرسية" نتطلع إلى الجهاد الأكبر "التنمية والاستثمار. ولاية بحر أبيض واعدة وموعودة ونرجو صادقين أن تتكاتف الجهود وتتصافى النفوس وتتشابك الأيدي من أجل غد زاهر لولايتنا.