إحتلت أخبار بحر أبيض في الأيام الماضية مختلف وسائط الإعلام، وهذا يدل على الحراك الذي تشهده الولاية مما يعتبر مؤشر لمتابعة المواطنين لأخبار ولايتهم. صحيح أن أقلية تتحدث بصورة سالبة عما يجري في الولاية وهؤلاء لا يعجبهم العجب ولا الصيام في رجب كما يقول المثل. الغالبية العظمى تتحدث بصورة إيجابية عن ما يدور في الولاية. يحتل الحديث عن الدورة المدرسية حيزاً كبيراً. بعض أصحاب الأجندة الخاصة وضعاف النفوس من من يعتقدون أن مصالحهم الخاصة قد تضررت بسبب منهجية العمل الشفاف التي انتهجها الوالي كاشا يحاولون التشكيك في نجاح الدورة المدرسية وأن ما يصرف عليها كان الأولى أن يصرف في الخدمات. لهؤلاء نقول أن قيام الدورة المدرسية السنوية إستحقاق قومي يتيح الفرصة لشباب المستقبل اللقاء في مساحة زمنية ومكانية محددة لإبراز مهاراتهم وصقل مواهبهم والتعرف على عادات وتقاليد أقاليم السودان المختلفة والتنافس الشريف في مختلف ضروب الرياضة. لمن يلومون الوالي كاشا على طلب إستضافة الدورة المدرسية رقم 26 نقول لهم تصحيحاً للمعلومة الخاطئة بأن الوالي كاشا لم يطلب إستضافة الدورة ولكن عندما اختار سيادة رئيس الجمهورية ولايتنا للإستضافة لم يكن أمام الوالي كاشا إلا قبول التحدي مراهناً في ذلك على مواطني ولايته الذين تجاوبوا مع قدومه لأسباب كثيرة نعود لبعضها لاحقاً. أقول للوالي كاشا أبشر، ثم أبشر فقد راهنت على جواد رابح لن يخذلك أبداً. أعتقد جازماً أن التحضير للدورة المدرسية الذي يتواصل على قدمين وساقين سيكون بداية الإنطلاقة الحقيقية لما وعد به الوالي كاشا المواطنين من تحسين وترقية للخدمات وبداية تنمية حقيقية للولاية التي لم تشهد في سنواتها الأخير ما تشهده الآن. الإستعداد للدورة بتجهيز ورصف الطرق وتحسين خدمات المياه والكهرباء وصيانة بعض المدارس والمسارح والملاعب الرياضية يعتبر ضربة البداية لتوفير خدمات تتناسب مع تطلعات جماهير بحر أبيض. وشهدت الفترة الماضية إفتتاح عدد من مشاريع توفير وتحسين خدمات المياه في كوستي وربك والدويم وتندلتي وقرى وادي الرقيق، إضافة إلى العمل في الطرق من ردميات وسفلتة في عدد من المناطق. الكل لاحظ سوء الطريق القومي من قبل بداية كبري كوستي بجهة ربك وحتى السوق الشعبي بكوستي ومعلوم أن هذا الطريق السيء للغاية كان يمر به الوالي السابق يومياً ذهاباً وإياباً ولكنه لم يكن من أولويات حكومته. أول ما يلاحظ الآن هو صيانة هذه المنطقة المذكورة. إستهل الوالي كاشا تنفيذ ما وعد به رئيس الجمهورية في برنامجه الإنتخابي بنفرات ناجحة في كبرى مدن الولاية باستنفار المواطنين وشحذ هممهم فتجاوبت معه لأنها شعرت بالصدق والجدية والشفافية في طرحه. قبل كاشا إنعدمت الثقة أو كادت بين المواطنين والجهاز التنفيذي بالولاية، ولكنه استطاع أن يحرك الساكن ويفجر الطاقات ويعيد الثقة المفقودة وأصبح المواطن في عدد من المحليات يسبق الحكومة ويتفاعل بصورة أذهلت الوالي كاشا. مشروع مليار لإعمار الدار يعتبر ضربة معلم لأنه حمل مجتمع الولاية مسؤولية التنمية والإعمار ولذلك تسارع وتدافع أبناء وبنات الولاية للتبرع العيني والنقدي. ينتقد البعض الوالي كاشا على إصراره بمتابعة كل صغيرة وكبيرة في ما يجري في الولاية. أقول لهم إن لم يفعل ذلك فما هي وظيفته. هذه مسؤولية يسأله الله عنها قبل رئاسة الجمهورية. معلوم أن أي عمل تنفيذي إذا لم يجد المتابعة اللصيقة من قمة الجهاز التنفيذي فلن ينجح بالصورة المطلوبة. يا أهل الخير الولاية ولايتنا والدكتور/ كاشا خيار من خيار عينته رئاسة الجمهورية لأنه الأنسب للولاية في هذه المرحلة فأرجو أن نعاونه ونضع أيدينا على يديه ونشاركه بصدق هموم الولاية وألا ندس منه المحافير أو نضع أمامه المتاريس والعوائق وألا نثبط الهمم ونمشي في الناس بالشبهات مستغلين الظروف الصعبة التي يعيشها إنسان السودان بصورة عامة ومطلقين إشاعة أن عهد كاشا قد أزفت نهايته بتغييرات وشيكة للولاة في الأسابيع القادمة. لمروجي مثل هذه الإشاعات نذكرهم بما قاله المهندس إبراهيم حامد محمود نائب الرئيس لشؤون الحزب الذي قطع الشك باليقين قائلاً بأن تغيير الولاة ده كلام " واتساب". نداء خاص لمن يسمونهم بالحرس القديم أو الكباتن وأن تعطوا صفة "الكبتنية" معناها الحقيقي. الكابتن يتميو على بقية اللاعبين بسلوكه وأخلاقه وقدمه والتفاف زملائه حوله وهذه هي المحرية في كباتن بحر أبيض. أرجو أن تكونوا قدوة وأن تنكروا ذواتكم من أجل الولاية وإنسانها. طالما الزمن أو قصر سيغادر الوالي كاشا الولاية وهو ليت له أجندة خاصة ولا يعتبركم أعداء له فلا تعتبروه عدواً لكم. وحدوا الصفوف وطيبوا النفوس وبيضوا نيتكم عشان تربح مسيرتكم. سأتناول لاحقاً نفرات أبناء المحليات بالعاصمة وجولة الوالي في بلاد المهجر. مدير إدارة التخطيط الاستراتيجي - جامعة الخرطوم [email protected]