ما بين (سبَاكة) فلوران و(خَرمجَة) ربجيكامب    ضربات سلاح الجو السعودي لتجمعات المليشيات الإماراتية بحضرموت أيقظت عدداً من رموز السياسة والمجتمع في العالم    قرارات لجنة الانضباط برئاسة مهدي البحر في أحداث مباراة الناصر الخرطوم والصفاء الابيض    غوتيريش يدعم مبادرة حكومة السودان للسلام ويدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار    صقور الجديان" تختتم تحضيراتها استعدادًا لمواجهة غينيا الاستوائية الحاسمة    مشروبات تخفف الإمساك وتسهل حركة الأمعاء    منى أبو زيد يكتب: جرائم الظل في السودان والسلاح الحاسم في المعركة    نيجيريا تعلّق على الغارات الجوية    شرطة محلية بحري تنجح في فك طلاسم إختطاف طالب جامعي وتوقف (4) متهمين متورطين في البلاغ خلال 72ساعة    بالصورة.. "الإستكانة مهمة" ماذا قالت الفنانة إيمان الشريف عن خلافها مع مدير أعمالها وإنفصالها عنه    شاهد بالفيديو.. فنانة سودانية مغمورة تهدي مدير أعمالها هاتف "آيفون 16 برو ماكس" وساخرون: (لو اتشاكلت معاهو بتقلعه منو)    «صقر» يقود رجلين إلى المحكمة    بالفيديو.. بعد هروب ومطاردة ليلاً.. شاهد لحظة قبض الشرطة السودانية على أكبر مروج لمخدر "الآيس" بأم درمان بعد كمين ناجح    ناشط سوداني يحكي تفاصيل الحوار الذي دار بينه وبين شيخ الأمين بعد أن وصلت الخلافات بينهما إلى "بلاغات جنائية": (والله لم اجد ما اقوله له بعد كلامه سوى العفو والعافية)    منتخب مصر أول المتأهلين إلى ثمن النهائي بعد الفوز على جنوب أفريقيا    شاهد بالصورة والفيديو.. الفنان شريف الفحيل يفاجئ الجميع ويصل القاهرة ويحيي فيها حفل زواج بعد ساعات من وصوله    شاهد بالفيديو.. وسط سخرية غير مسبوقة على مواقع التواصل.. رئيس الوزراء كامل إدريس يخطئ في اسم الرئيس "البرهان" خلال كلمة ألقاها في مؤتمر هام    لاعب منتخب السودان يتخوّف من فشل منظومة ويتمسّك بالخيار الوحيد    كيف واجه القطاع المصرفي في السودان تحديات الحرب خلال 2025    صلوحة: إذا استشهد معاوية فإن السودان سينجب كل يوم ألف معاوية    إبراهيم شقلاوي يكتب: وحدة السدود تعيد الدولة إلى سؤال التنمية المؤجَّل    كامل إدريس في نيويورك ... عندما يتفوق الشكل ع المحتوى    مباحث قسم الصناعات تنهي نشاط شبكة النصب والاحتيال عبر إستخدام تطبيق بنكك المزيف    عقار: لا تفاوض ولا هدنة مع مغتصب والسلام العادل سيتحقق عبر رؤية شعب السودان وحكومته    البرهان وأردوغان يجريان مباحثات مشتركة    وحدة السدود تعيد الدولة إلى سؤال التنمية المؤجَّل    تراجع أسعار الذهب عقب موجة ارتفاع قياسية    ياسر محجوب الحسين يكتب: الإعلام الأميركي وحماية الدعم السريع    شاهد بالصور.. أسطورة ريال مدريد يتابع مباراة المنتخبين السوداني والجزائري.. تعرف على الأسباب!!    وزير الداخلية التركي يكشف تفاصيل اختفاء طائرة رئيس أركان الجيش الليبي    "سر صحي" في حبات التمر لا يظهر سريعا.. تعرف عليه    والي الخرطوم: عودة المؤسسات الاتحادية خطوة مهمة تعكس تحسن الأوضاع الأمنية والخدمية بالعاصمة    فيديو يثير الجدل في السودان    ولاية الجزيرة تبحث تمليك الجمعيات التعاونية الزراعية طلمبات ري تعمل بنظام الطاقة الشمسية    شرطة ولاية نهر النيل تضبط كمية من المخدرات في عمليتين نوعيتين    الكابلي ووردي.. نفس الزول!!    حسين خوجلي يكتب: الكاميرا الجارحة    احذر من الاستحمام بالماء البارد.. فقد يرفع ضغط الدم لديك فجأة    استقالة مدير بنك شهير في السودان بعد أيام من تعيينه    كيف تكيف مستهلكو القهوة بالعالم مع موجة الغلاء؟    اكتشاف هجوم احتيالي يخترق حسابك على "واتسآب" دون أن تشعر    رحيل الفنانة المصرية سمية الألفي عن 72 عاما    قبور مرعبة وخطيرة!    حملة مشتركة ببحري الكبرى تسفر عن توقيف (216) أجنبي وتسليمهم لإدارة مراقبة الأجانب    عزمي عبد الرازق يكتب: عودة لنظام (ACD).. محاولة اختراق السودان مستمرة!    البرهان يصل الرياض    ترامب يعلن: الجيش الأمريكي سيبدأ بشن غارات على الأراضي الفنزويلية    مسيّرتان انتحاريتان للميليشيا في الخرطوم والقبض على المتّهمين    إسحق أحمد فضل الله يكتب: (حديث نفس...)    مياه الخرطوم تكشف تفاصيل بشأن محطة سوبا وتنويه للمواطنين    الصحة الاتحادية تُشدد الرقابة بمطار بورتسودان لمواجهة خطر ماربورغ القادم من إثيوبيا    مقترح برلماني بريطاني: توفير مسار آمن لدخول السودانيين إلى بريطانيا بسهولة    الشتاء واكتئاب حواء الموسمي    عثمان ميرغني يكتب: تصريحات ترامب المفاجئة ..    "كرتي والكلاب".. ومأساة شعب!    ما الحكم الشرعى فى زوجة قالت لزوجها: "من اليوم أنا حرام عليك"؟    حسين خوجلي: (إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار فأنظر لعبد الرحيم دقلو)    حسين خوجلي يكتب: عبد الرجيم دقلو.. إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار!!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عرش الرحمن و السموات السبع-(1)
نشر في الراكوبة يوم 07 - 02 - 2017

من جمال القرآن أنك إذا فهمته إستمتعت بجمال المعانى فيه و أخذها برقاب بعض و توضيحه التام لكل غامض مما يجعل التبحر فيه مغامرة رائعة إذا أجتنبت المهالك , مما يشغل البال فهم معنى عرش الرحمن كيف هو و أين هو , و من أراد أن يعرف معنى عرش الرحمن فيجب عليه أولا ان يعرف معنى السموات السبع فهى المفتاح, أشفقت على الشغوفين بالإعجاز العلمى و هم يحاولون جاهدين الرد على المتشككين ممن لا يثقون فى الدين الذين يسألون مستهزئين( هاقد قد سبرت المناظير الفلكية و المسابير أرجاء السماء فأين هى السموات السبع)؟.
فلنفهم أولا معنى السموات السبع ثم يسهل فهم العرش العظيم ,المفتاح فى االآيتين التاليتين:
أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا (15) وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سراجا(16) نوح
من اللافت للنظر أن قوم نوح لم يكونوا متطورين علميا بما يسمح لهم برؤية السموات السبع بصريا فلنفهم معنى الكلمة (رأى) فى القرآن الكريم فنجد أن رأى بصفة عامة لا تدل على الرؤية بالعين المجردة إلا فى حالات إستثنائية سنبسطها لاحقا.
1-رأى تعنى الرؤى المنامية لأن النائم متوفى وفاة صغرى و الموت دار حق يكشف فيها الحجاب–قال تعالى:
إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ (4) يوسف
رأى يوسف عليه السلام رؤيا منامية فحكاها لأبيه يعقوب عليه السلام.
وَقَالَ الْمَلِكُ إِنِّي أَرَىٰ سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعَ سُنبُلَاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ ۖ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي رُؤْيَايَ إِن كُنتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ(43) يوسف
رأى الملك نفس الرؤيا عدة ليال (إنى أري) فكانت سببا فى رفعة شأن يوسف.
2-الرؤيا فى الآخرة و الاخرة دار حق يكشف فيها الحجاب عن الإنسان:
لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ(6) التكاثر
3-رأى تعنى ما يريد الله أن يريه لأنبيائه و أصفيائه, قال تعالى:
إِذْ رَأَىٰ نَارًا فَقَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا لَّعَلِّي آتِيكُم مِّنْهَا بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى (10) فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ يَا مُوسَىٰ (11) إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ ۖ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى(12) طه
إِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِأَهْلِهِ إِنِّي آنَسْتُ نَارًا سَآتِيكُم مِّنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ آتِيكُم بِشِهَابٍ قَبَسٍ لَّعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ (7) فَلَمَّا جَاءَهَا نُودِيَ أَن بُورِكَ مَن فِي النَّارِ وَمَنْ حَوْلَهَا وَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ(8) النمل
فى الآيتين أعلاه اصلا لم تكن هناك نار و إنما كانت رؤيا النار وسيلة لجذب موسى عليه السلام بعيدا عن أهله للقاء الله و يؤيد هذا القول ماورد فى التوراة:
(وظهر له ملاك الرب بلهيب نار من وسط عليقة فنظر وإذا العليقة تتوقد بالنار والعليقة لم تكن تحترق)
وَكَذَٰلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ (75) فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَىٰ كَوْكَبًا ۖ قَالَ هَٰذَا رَبِّي ۖ فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَا أُحِبُّ الْآفِلِينَ (76) فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَٰذَا رَبِّي ۖ فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِن لَّمْ يَهْدِنِي رَبِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ (77) فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَٰذَا رَبِّي هَٰذَا أَكْبَرُ ۖ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ(78) الأنعام
قَالَ بَل رَّبُّكُمْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الَّذِي فَطَرَهُنَّ وَأَنَا عَلَىٰ ذَٰلِكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ(56) الأنبياء
يَا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جَاءَنِي مِنَ الْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَاطًا سويا (43) مريم
المتمعن فى قصة إبراهيم عليه السلام فى الآيات أعلاه يعرف أن الله سبحانه قد أراه الشمس و القمر و الكوكب فى نفس الآن و هذا لا يتأتى إلا لمن رأى هذه الأجرام بصورة غير طبيعية ثم قال لقومه أنه من الشاهدين و قال لأبيه انه أوتى علما خاصا.
4-الرؤيا الفكرية المبنية على القرائن المترابطة:
ثُمَّ بَدَا لَهُم مِّن بَعْدِ مَا رَأَوُا الْآيَاتِ لَيَسْجُنُنَّهُ حَتَّىٰ حِينٍ(35) يوسف
أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا ۖ وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ ۖ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ(30) الأنبياء
5-رؤيا فريقين من الناس لبعضهم عندما يصبحون فى مجال النظر,وهذه حالة إستثنائية تدل على الإقتراب الشديد جغرافيا لكنها لا تشبه الإستخدام القرآنى لكلمة (رأى).
لَمَّا تَرَاءَى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَىٰ إِنَّا لَمُدْرَكُونَ(61) الشعراء
6- الرؤيا المبنية على التواتر القوى و القرائن:
أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ(1) الفيل
فمن المعلوم أن حادثة الفيل وقعت قبل ميلاد المعصوم بخمسين يوما.
إذن فالرؤيا فى القرآن الكريم تعنى رؤيا غيبية أو بناء على القرائن أم التواتر.
قرينة أخرى من قصة قوم نوح:
وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ ونسرا (23) نوح
كان قوم نوح يعبدون آلهة و أيضا أصناما إتخذوها لرجال صالحين -من الراجح أن قوم نوح علموا (رأوا) السموات السبع عن طريق هؤلاء الرجال و يبدو من هذه المقدمة أن السموات السبع هى مستويات روحية و ليست بروجا لكواكب أو مجرات كما أن القرآن الكريم يخبرنا بأن قوم نوح رفدوا بعدد من الرسل قبل نوح(كذب قوم نوح المرسلين)-كانت لديهم معرفة روحية غنية لكنهم تمردوا عليها.
نلاحظ فى آية ان الله سبحانه قال فى قصة إبراهيم الذى رأى الشمس و القمر و الكوكب أنه أراه (ملكوت السموات و الأرض) و فى آيات أخرى يقول الله (ملك السموات و الأرض) –هناك فرق و تدلنا الآيتين فى مقدمة هذا المقال عليه:
لَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا (15) وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سراجا(16) نوح
فى كل آىيى القرآن تذكر الشمس قبل القمر إلا فى هذا الموضع- السبب أن السموات السبع هى نطاقات ما ورائية محيطة بكوكب الارض و تشمل القمر الذى يدخل فى عالم الملك المحدود أما الشمس و الكواكب فهى تقع خارج هذه النطاقات فى عالم الملكوت اللامحدود,فقد اأرى سيدنا إبراهيم الملكوت و الملك بهذا المعنى و تأمل أخى القارئ:
اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا(12) الطلاق
كشف العلم الحديث عن أن الكرة الارضية مكونة من سبع طبقات , أن أكبر عدد لمستويات الطاقة في الحالة العادية للذرة سبعة مستويات و من المفارقة أن الطواف حول الكعبة الشريفة سبع مرات و عكس إتجاه عقارب الساعة و هو الإتجاه الذى تنتهجه كل الألكترونات و كل الأجرام السماوية –ذكر فى القرآن ايضا (و السموات مطويات بيمينه) و اليمين هو عكس عقارب الساعة!!!
أما الآية التالية فهى لا تشير للرؤية بالعين بل تؤكد أن الله قد خلق سبع سموت طباقا و تؤكد أن من يبصر بعينيه و عقله لا إلا الكمال فى خلق الله:
الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا مَّا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِن تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِن فُطُور(3) تباركٍ
من المهم معرفة السياق القرآنى عند ذكر جملة السموات و الأرض-فهى أحيانا تعنى الفضاء الكونى و ما يحويه من أجرام(الملكوت) و تارة تعنى عالم الملك الذى يحوى العرش و السموات السبع و الأرض و القمر.
ورد فى القرآن الكريم عدة آيات تشير للسموات السبع و العرش نختار منها التالية:
قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَندَادًا ۚ ذَٰلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ (9) وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِن فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِّلسَّائِلِينَ (10) ثُمَّ اسْتَوَىٰ إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ(11) فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَىٰ فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا ۚ وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ۚ ذَٰلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ(12) فصلت
إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ ۗ أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ ۗ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ(54) الأعراف
اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ۖ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ ۖ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ ۖ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُّسَمًّى ۚ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ يُفَصِّلُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُم بِلِقَاءِ رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ(2) الرعد
قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَمَّن يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَمَن يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَن يُدَبِّرُ الْأَمْرَ ۚ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ ۚ فَقُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ(31) يونس
يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ(5) السجدة
أَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ ۖ فَمَن يَسْتَمِعِ الْآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَابًا رصدا(9) الجن
من الواضح من الآيات أعلاه أن السموات السبع هى مستويات غيبية غير منظورة (أوحى فى كل سماء امرها) أى ألهم كل سماء شأنا معينا من شؤون عالم الملك و هذه المستويات خاصة بالعلم الإلهى و الخلق و التدبير و كذلك التغذية الإرجاعية (يدبر الأمر ثم يعرج إليه) و يعزز هذا الإستنتاج أن الشياطين تحاول الإستماع(التصنت ) على المعلومات و الأوامر الإلهية من عند المستوى الأدنى (لمسنا السماء فوجدناها ملئت حرسا شديدا و شهبا).
أشفقت عل الدكتور زغلول النجار و الدكتور الكحيل و هما يحاولان إثبات ان الشهب مكونة من النحاس, بالرجوع إلى مراجع اللغة العربية القديمة إتضح أن من ضمن معانى (نحاس) فى معجم تاج العروس-هو الدخان الذى لا لهب فيه!!و هذا هو بالضبط ما يبدو عليه شكل الشهاب-كتلة من نار فى المقدمة يتبعها ذيل من الدخان.
أما العرش فيتضح مما سبق أنه مركز معالجة معلومات عالم الملك و الأوامر الصادرة من الله سبحانه و تلعب الملائكة دورا كبيرا فى نقل المعلومات صعودا و هبوطا و تنفيذ أوامر الله.
لتقترب الصورة أكثر فالعرش يشبه وحدة المعالجة المركزية فى الحاسوب عندنا و السماوات السبع هى عبارة عن البرامج (السوفتوير) أما الأوامر الإلهية فهى تستعمل عندنا بلغة الحاسوب حرفيا بنفس المعنى باللغة الإنجليزية (كوماند) أما الشياطين فهى تلعب دور الفيروسات الخبيثة على الأرض ,و قرب المستوى الأدنى من السموات السبع تلعب دور فيروسات التجسس (سباي وير) .
العمليات التى تجرى فى الحاسوب تعتبر غيبا إذ هى ليست بمادة و لكن آثارها ملموسة من حيث ترتيب و تنظيم شؤون حياتنا و كذلك النظام المعجز لعالمى الملك أو الملكوت مما يجعل ضعفاء الإيمان يتناسون التصميم الذكى للكون و المصمم الذكى الذى وراءه بالرغم من إيمانهم بعمليات الحاسوب.
فى المقال القادم إنشاء الله سنسلط الضوء على الكرسى وو جود العرش على الماء فى قوله تعالى (و هو الذى خلق السموات و الارض فى ستة ايام و كان عرشه على الماء) و إرتباط ذلك ببعض الكشوف العلمية و السنة المدونة.
[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.