ضبط عدد 12 سبيكة ذهبية وأربعة كيلو من الذهب المشغول وتوقف متهم يستغل عربة دفار محملة بمنهوبات المواطنين بجسر عطبرة    والي النيل الأبيض يزور نادي الرابطة كوستي ويتبرع لتشييّد مباني النادي    حميدان التركي يعود إلى أرض الوطن بعد سنوات من الاحتجاز في الولايات المتحدة    الكشف عن المرشحين للفوز بجائزة الكرة الذهبية 2025    اعفاءات من رسوم السكن والتسجيل بالداخليات لأبناء الشهداء والمشاركين في معركة الكرامة    لجنة أمن ولاية الخرطوم تشيد باستجابة قادة التشكيلات العسكرية لإخلائها من المظاهر العسكرية    عزيمة وصمود .. كيف صمدت "الفاشر" في مواجهة الهجوم والحصار؟    مناوي يُعفي ثلاثة من كبار معاونيه دفعة واحدة    نادي الشروق الأبيض يتعاقد مع الثنائي تاج الاصفياء ورماح    فترة الوالي.. وفهم المريخاب الخاطئ..!!    شاهد بالفيديو.. بالموسيقى والأهازيج جماهير الهلال السوداني تخرج في استقبال مدرب الفريق الجديد بمطار بورتسودان    شاهد بالفيديو.. جمهور مواقع التواصل الاجتماعي بالسودان يسخر من الفنان محمد بشير بعد إحيائه حفل "ختان" بالعاصمة المصرية القاهرة    بالصور.. تعرف على معلومات هامة عن مدرب الهلال السوداني الجديد.. مسيرة متقلبة وامرأة مثيرة للجدل وفيروس أنهى مسيرته كلاعب.. خسر نهائي أبطال آسيا مع الهلال السعودي والترجي التونسي آخر محطاته التدريبية    بالفيديو.. شاهد بالخطوات.. الطريقة الصحيحة لعمل وصنع "الجبنة" السودانية الشهيرة    شاهد بالصورة والفيديو.. سيدة سودانية تطلق "الزغاريد" وتبكي فرحاً بعد عودتها من مصر إلى منزلها ببحري    حادث مرورى بص سفرى وشاحنة يؤدى الى وفاة وإصابة عدد(36) مواطن    بالفيديو.. شاهد بالخطوات.. الطريقة الصحيحة لعمل وصنع "الجبنة" السودانية الشهيرة    رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس يصل مطار القاهرة الدولي    يؤدي إلى أزمة نفسية.. إليك ما يجب معرفته عن "ذهان الذكاء الاصطناعي"    شاهد.. الفنانة إيلاف عبد العزيز تفاجئ الجميع بعودتها من الإعتزال وتطلق أغنيتها الترند "أمانة أمانة"    شاهد بالفيديو.. بعد عودتهم لمباشرة الدراسة.. طلاب جامعة الخرطوم يتفاجأون بوجود "قرود" الجامعة ما زالت على قيد الحياة ومتابعون: (ما شاء الله مصنددين)    شاهد.. الفنانة إيلاف عبد العزيز تفاجئ الجميع بعودتها من الإعتزال وتطلق أغنيتها الترند "أمانة أمانة"    الشهر الماضي ثالث أكثر شهور يوليو حرارة على الأرض    عمر بخيت مديراً فنياً لنادي الفلاح عطبرة    إسحق أحمد فضل الله يكتب: (روحوا عن القلوب)    الجمارك تُبيد (77) طنا من السلع المحظورة والمنتهية الصلاحية ببورتسودان    12 يومًا تحسم أزمة ريال مدريد    الدعم السريع: الخروج من الفاشر متاح    التفاصيل الكاملة لإيقاف الرحلات الجوية بين الإمارات وبورتسودان    الطوف المشترك لمحلية أمدرمان يقوم بحملة إزالة واسعة للمخالفات    السودان يتصدر العالم في البطالة: 62% من شعبنا بلا عمل!    نجوم الدوري الإنجليزي في "سباق عاطفي" للفوز بقلب نجمة هوليوود    يامال يثير الجدل مجدداً مع مغنية أرجنتينية    تقارير تكشف خسائر مشغلّي خدمات الاتصالات في السودان    توجيه الاتهام إلى 16 من قادة المليشيا المتمردة في قضية مقتل والي غرب دارفور السابق خميس ابكر    السودان..وزير يرحب بمبادرة لحزب شهير    السودان.."الشبكة المتخصّصة" في قبضة السلطات    مسؤول سوداني يردّ على"شائعة" بشأن اتّفاقية سعودية    غنوا للصحافة… وانصتوا لندائها    حرام شرعًا.. حملة ضد جبّادات الكهرباء في كسلا    شاهد بالفيديو.. بأزياء مثيرة وعلى أنغام "ولا يا ولا".. الفنانة عشة الجبل تظهر حافية القدمين في "كليب" جديد من شاطئ البحر وساخرون: (جواهر برو ماكس)    امرأة على رأس قيادة بنك الخرطوم..!!    أنقذ المئات.. تفاصيل "الوفاة البطولية" لضحية حفل محمد رمضان    الخرطوم تحت رحمة السلاح.. فوضى أمنية تهدد حياة المدنيين    "الحبيبة الافتراضية".. دراسة تكشف مخاطر اعتماد المراهقين على الذكاء الاصطناعي    انتظام النوم أهم من عدد ساعاته.. دراسة تكشف المخاطر    خبر صادم في أمدرمان    اقتسام السلطة واحتساب الشعب    إلى بُرمة المهدية ودقلو التيجانية وابراهيم الختمية    وفاة 18 مهاجرًا وفقدان 50 بعد غرق قارب شرق ليبيا    احتجاجات لمرضى الكٌلى ببورتسودان    السيسي لترامب: ضع كل جهدك لإنهاء حرب غزة    تقرير يسلّط الضوء على تفاصيل جديدة بشأن حظر واتساب في السودان    أفريقيا ومحلها في خارطة الأمن السيبراني العالمي    السودان.. مجمّع الفقه الإسلامي ينعي"العلامة"    ترامب: "كوكاكولا" وافقت .. منذ اليوم سيصنعون مشروبهم حسب "وصفتي" !    عَودة شريف    لماذا نستغفر 3 مرات بعد التسليم من الصلاة .. احرص عليه باستمرار    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الفراتيت ببقو كماتيت
نشر في الراكوبة يوم 14 - 02 - 2017

القصد من هذا المثل ان الحيوان او الانسان الصغير يصير كبيرا بالرغم من ضآلته في البداية , الغرض تهيئة الطفل لكي يكون قويا ، شجاعا ومتسلحا بالمعرفة والعلم . نحن في السودان نخطئ كثيرا في فرض الحماية المبالغة علي الصغار . وهذا الامر اكثر في المدن وخاصة عند الاسر التي اصابت بعض الحظ في الدنيا . واسوأ نوع من الاسر التي
كانت جد فقيرة واصابت الثروة بسرعة كحالة الكيزان اليوم . يريدون ان يعيشوا طفولتهم الضائعة من خلال ابناءهم . ويتسارعون في توفير كل ما يريده الطفل ويعتبرون تدليل الطفل وعدم تكليفة بأي مسئولية هو قمة الحنان والاهتمام . والدلع يرافقه من العادة الانانية والاتكالية . دلع طفلك اذا اردت ان تجعل منه مواطننا انانيا اتكاليا . وتكون النتيجة شاب او رجل هش ، ينهار عند اول تجربة معاناة . لانه عاش في مجتمع عبارة عن فقاعة محمية من الجراثيم والبكتيريا وليس عنده اي نوع من المناعة .
صحفية هولندية تلفزيونية لها برنامج ناجح . لانها تطوف العالم ووتتابع ميلاد الطفل منذ اليوم الاول . وعندما ذهبت الي الكويت تابعت ولادة طفل وامه شابة كويتية يحيط بها مجموعة من اهلها والشابة لا تتحرك ويقوم الجميع بخدمتها ولا يتركون لها فرصة للقيام بأي شئ وينادون على الممرضات والخادمات لكل شئ . فالمستشفي خاص مدفوع الاجر . والسرير لا يشبه سراير المستشفيات . كان مغطى بالاغطية والحشايا . وهذا مرتع للبكتيريا .
الوالد كان يقول لصاحبة البرنامج انه يوفر لزوجته واطفاله كل شئ واذا اراد احدهم آيبباد ، يبتاع له ثلاثة ولا يرفض لهم طلبا . والمفروض ان لا يلبي الانسان كل طلبات الاطفال فهذا يخلق منهم طغاة . وهذا التصرف جريمة في حق الاطفال . من المفروض الطلب من الطفل الانتظار حتي ولو كان الوالد مقتدرا , وعندما يتحرق الطفل وينتظر لعبة مثلا يقدرها لانه لم يتحصل عليها بسهولة . ويجب اعطاء الطفل ما يطلب فقط بدلا ان اعطاءه ما لم يطلب وهذا يجعله يحترم ما تحصل عليه .
نفس الاسرة الكويتية كانت مجتمعة عندما دفع الاب اكثر من 10 الف دولار . وسألت الصحفية .. ما الذي سيحدث بعد هذا ؟ وردت جدة المولود ان ابنتها سترتاح في المنزل لمدة اربعين يوم . وتذكرت الايام التي كان يطلب مني الاستيقاظ والذهاب الي المستشفي ، لان الوقت قد حان واحمل الحقيبة الصغيرة . ونذهب الي المستشفي وبعد ساعات . ارجع للمنزل لانام وبعد يومين او ثلاثة تكون والدة الطفل تمارس حياتها العادية .
احد الاسر في بريطانيا في السبعينات استعانت بها الرعاية الاجتماعية في رعاية الاطفال الذين تعرضوا لحياة عاصفة بسبب الوالدين الذين يعانون من الادمان ، العنف او المشاجرة الخ . وبعد فترة تقدمت نفس الاسرة بطلب لتبني احد الاطفال , ورفض طلبهم . وانتهي الامر عند المحكمة . ومحامي الاسرة كان يقول انه من غير المعقول ان يترك للأسرة رعاية اطفال ، ثم يحرمون من التبني . والطبيب النفساني الذي كان يمثل الرعاية الاجتماعية يقول . ان الاطفال الذين تعرضوا ل ,, تراوما ,, يحتاجون للتواجد في اسرة هادئة لا تعرف المشاكل . وهذا يعطي الاطفال فرصة للتعرف علي الوجه الآخر من الدنيا . ويعطي هذا الاطفال بعض التوازن . ولكن الاسرة لا تصلح للتبني لانها تمثل تطرفا . فالاسرة لم تعرف ابدا الاختلاف وتعيش بطريقة مثالية بعيدا عن الخطا . وهذا لا يهيئ الطفل لكي يعيش في المجتمع . وقد يكون هذا اكثر ضررا للطفل من اللاسرة المتشاجرة ،لان الشجار والاختلاف وارتكاب الخطا هو الواقع المعاش . والاسرة لا تمثل الوضع الطبيعي .
عندما ذهبت لمدرسة قيادة السيارات السويدية درست القوانين والاحصائيات في حوادث السير ومشاكله وبعض المعلومات الميكانيكيبة . ولقد درست لامتحان القيادة السويدي اكثر من امتحانات الجامعة . واذكر ان المدرس كان يقول لنا ان اسوأ سائق للسيارة ومن يمثل خطرا علي نفسه والآخرين هو السائق المتردد والذي يخاف كثيرا .
لكم انطربنا لاغنية القمر بوبا عليك تقيل التي غناها الاستاذ وردي . ومنها مابتشيل جردل علي الزير وما بتحش قش التناقير . القمر بوبة هو الحلية الذهبية او الفدوة التي تعلق في الأذن . والتناقير هي سكة البقر في الساقية . وسيدة بهذا الوصف لا تستحق الاحترام . وهذا فهم كثير من السودانيين . ولهذا يتغزلون في البنت المعجنة . وتكبر البنت وهي تفكر في الزواج من الرجل الثري الذي يستتها ويأتي لها بالخدم والحشم ويغيظ صاحباتها . وليس هنالك تفكير في ما تقدم البنت في الشراكة الزوجية . في السبعينات عرفت فتاة من اسرة معروفة باسم بازوكا . فلقد تقدم لها شاب جيد وبالسؤال عن مرتبه قالت الوالدة ان ابنتها تصرف مثل هذا المرتب في البازوكا والبازوكا نوع من حلاوة لبان ... محن ومحن سودانية .
في الثمانينات اتت اعداد كبيرة من اللبنانيين الى اوربا . وكان بينهم اللبنانيين من اصل كردي . وتمكن الاكراد من تكوين انفسهم وكانوا الاعلى صوتا والأنجح والاكثر ترابطا .وكان بقية اللبنانيين يقولون ان الاكراد في لبنان لم يكن يطمعون في العمل اكثر من حمالين او عمال يقومون بالعمل الشاق عند اللبنانيين . ولكن في الغربة وضح ان ابناء الذوات الذين ااطعمتهم امهاتهم ودلعهم آباءهم ليسوا قدر التحدي .
هنالك كتاب قديم مترجم الى العربية ويتواجد في مكتبة المدارس الوسطى قرأته وانا صغير في الزمن السمح عندما كانت المدارس توفر كل شئ للنشئ. والمؤلف هو الانجليزي هربرت جورج ويلز . الذي يعتبر الأب الروحي لأدب الخيال العلمي . ويتحدث عن العالم الذي سافر الي المستقبل ليجد بشرا ضعيفي البنية يتنزهون ويلعبون ويأكلون ويشربون لايقدمون المساعدة لمن يكون علي وشك الغرق مهم ولا يهتمون بالآخرين الخ وهم ,, الآيلوي ,, وينامون بالقرب من بعضهم في الليل وهم خائفون . وعرف ان هنالك نوع آخر من المخلوقات هم ,, المورولوك ,, يسكنون في ما يشبه المناجم يغيرون عليهم في الليل ويلتهمون لحمهم . وهؤلاء الاشداء هم احفاد العمال الذين كانوا يقومون بالاعمال الشاقة داخل المناجم .
ان مجتمعنا السوداني كما لاحظت من القادمين الجدد يتكون من الشجعان والاقويا الذين مشوأ على اقدامهم لشهور وركبوا البحار للوصول الى اوربا . وعندما وصلوا كانوا الاقدر في البحث عن الاعمال الشاقة والصبر والتحمل . ويعملون في كل المجالات ولا يترفعون عن اي عمل وبعض الذين حضروا بالطائرات ومن ما عرف باولاد العوائل ، يجدون صعوبة في تحمل الصعاب . وكثيرا ما ترسل لهم الفلوس من اخ مغترب او تدبر لهم العائلة في دول الاغتراب او حتى من السودان الفقير.
سوداني قليل الحجم ولكنه قوي وصلب أتي من تركيا الى السويد مصحوبا بكل انواع البشر. وكان السوريون مستعدين بخيام صغيرة واحذية دافئة واخرى مطاطية للمشي في الماء المثلج. ولكنهم يرتعدون من الظلام في الغابات وبدلا من المشي في طابور بسبب تقارب الاشجار يحاولون مسابقة الآخرين ويخافون من السير في مؤخرة الركب . وفي بعض الاحيان يضطر الادلاء لصفعهم لكي يتخلصوا من خوفهم وانانيتهم وعدم الالتزام بالارشادات .وكان يبدوا انهم من الميسورين في بلادهم . وبجانب الخوف ، كانوا عنوانا للأنانية والاتكالية . انهم ببساطة لم يكونوا متعودين على مواجهة ابسط المشاكل .
لقد يتسائل الانسان لماذا تفوق علينا الامريكان والاوربيون ؟ والاسباب كثيرة اهمها انهم دربوا اطفالهم على الاعتماد علي النفس ودفعوا بهم الى الدنيا . لقد كان المفتش الانجليزي الذي يأتي الى السودان يعرف الكثير عن الاسعافات الاولية ، منها معالجة عضة الثعبان ولدغة العقرب . يعرف انواع الثعابين والتعامل معها فاغلب الثعابين ليست بالسامة . وكان بعضهم يقبض على الثعابين بسهولة ويطلقها محافظا علي البيئة وسط دهشة السودانيين . ويعرف كيف يقف هادئا امام الفيلة لانه يعرف انها لا تهاجم الا اذا كان معها صغارها . والاسد الذي قد تناول افطاره لن يتحرك مهاجما الانسان . والمكتشفون والرحالة الذين اتو لافريقيا ، اتوا من الجامعات وبعضهم من ابناء اللوردات والاسر الثرية . تعلموا الرماية والسباحة وركوب الخيل التي طالبنا بها ديننا الحنيف .
في يوم عيد الميلاد قبل اقل من شهرين قامت السويدية يوهانا دافدسون بكسر الرقم القياسي العالمي للوصول الي منتصف القطب الجنوبي سيرا علي الاقدام في ارض مغطاة بالثلوج دائما . ولقد اخذت الرحلة 33 يوما ، قطعت فيها 1100 كيلومترا لاحظ ان المسافة بين الخرطوم ملكال حوالي 700 كيلومتر على ما اذكر . وهذه السيدة عمرها 33 سنة . وفي هذه السن تصير السيدة السودانية كما قالت احدى البنات الاريتريات ... ناس عليك الله ناوليني . ويوهانا ممرضة تعمل في النرويج .
السبب في ولع الإسكندنافيين وخاصة النرويجيين بالقطب الجنوبي هو المكتشف النرويجي آموندسون الذي قطع تلك المسافة وصل في يوم عيد الميلاد في سنة 1911 وكان اول بشر يقوم بهذه الرحلة مع فريقه . وكان في سباق مع البريطاني اسكوت الذي مات هو وفريقه في الرحلة . واليوم توجد قاعدة للابحاث تحمل اسم آ مندسون واسكوت في القطب الجنوبي .
آمندسون وفريقه كانوا متمرسين علي استعمال الزحلاقات والتزحلق على الجليد واستعانوا بالكلاب في رحلتهم . وقاموا بذبح الكلاب واكل لحمها في طريق العودة . وارتكب اسكوت غلطة مميتة فلقد استعان بالخيول السايبيرية . وكثيرا ما يقول النرويجيون انهم من احسن الناس في وزن الامور . ففي اثناء الاحتلال النازي ، كان الالمان قد تحصلوا علي الماء الثقيل في النرويج لصنع القنبلة الذرية . وكانوا علي وشك ترحيله الي المانيا . وحصول المانيا علي القنبلة الذرية قبل الآخرين كان يعني تغييرا كبيرا في سير الحرب العالمية . ولم يكن في امكان المقاومة النرويجية نسف القطار الذي يحمل الماء الثقيل . فمن عادة الالمان حماية كل شئ بكفاءة عالية ويجلسون وينامون داخل القطار ويراقبون كل الخط الحديدي . وتفتق ذهن النرويجيين عن فكرة اغراق العبارة . التي سيدخلها القطار . ونسفت العبارة والقطار بداخلها ولم تتمكن المانيا من انتاج القنبلة الذرية . واغلب العلماء الفيزيائيين وخبراء الصواريخ قبل الحرب كانوا من الالمان منهم اينشتاين واوبنهايم اب القنبلة الذرية . واغلبهم اخذتهم امريكا .
السبب في عمل الممرضة السويدية التي ذهبت ماشية للقطب الجنوبي هو ان المرتبات عالية جدا حتي بالمقارنة بالسويد. ابنتي نفيسة ذهبت الي النرويج مع صديقاتها وعملوا لبضعة شهور وكن يسكن في شقة صغيرة ويعملن لساعات طويلة . واستخدمن المال لرحلة الي جنوب شرق اسيا لزيارة آثار انكور التي من معجزات الدنيا ، وهي عاصمة امبراطورية الخمير التي ضمت كمبوديا وفيتنام ولاوس وبلاد اخرى قبل اكثر من الف سنة . وانكور كانت اكبر مدينة في العالم ولها نظام ري وقنوات وسدود لا تزال تستعمل الى اليوم . وقد زرن اغلب بلاد جنوب شرق اسيا . ومع والدتها قد زارت كل غارات العالم من قبل . كانت تعمل في كل الاجازات . وتوفر المال بحكمة . والسبب هو انها قد تعلمت من والدتها التي اتت من شمال السويد . ويعمل الرجال والنساء بهمة عالية . و النساء يحكن الثياب ويصلحن كل شئ بانفسهم و يركبن ورق الحائط ويصبغن المنازل . عندما ولدت ابنتها وانتهت فترة الامومة وهي سنة كاملة لم يتوفر لها دار للحضانة وكانت عليها ان تضع ابنتها على مقعد خاص على الدراجة وتذهب الي دار حضانة على اطراف المدينة ثم تعود لعملها في المستشفي كفنية العلاج بالاشعة للسرطان . وتذهب بعد العمل لاحضار ابنتها . وتقول عادة . ,, ان المرأة الحقيقية من تعتمد علي نفسها . لقد كانت والدتي وسط 12 من الاشقاء وفي ايالم فقر السويد لم تكن هنالك مساعدة ، الكبار كانوا يساعدون الصغار . وكانت تأخذ نفيسة معها لشمال السويد اكثر من مرة في السنة ويحضر جدها وجدتها بالقطار والرحلة تأخذ اكثر من عشرين ساعة . وتغير طائرتين والقطار وتكمل الرحلة بالسيارة . وعندما تكون في طريقهاالي مدينتنا كانت تطلب مني شراء بعض الخبز والحليب وقطعة من الجبن وبعض الفاكهة . قبل الحضور للمطار . وكنت كعادة السودانيين اشتري عدة انواع من الخبز والجبن والفاكهة والكيك والبسكويت الخ . واخيرا صارت تقول لي لقد تركت بعض المال لجارتي وستبتاع ما نحتاج اليه ، فلا تشتري اى شئ . وعندما قمت بالاحتجاج وانني اشتري لابنتي ،كان الرد .... اننا نضطر للتخلص من ما لا نقدر علي اكله . وانا لا اريد ان اعود ابنتي على التبذير . وانتم لا تحترمون المال .
والنتيجة ان ابنتها التي تدرس في جامعة لوند لم تحتاج لاخذ قرض . وتمتلك شقتها التي ابتاعتها في مواجهة والدتها . لقد عملت كمضيفة في الخطوط الجوية النرويجية لمدة سنتين . والخطوط الجوية النرويجية من اصعب الخطوط في العالم في الانضمام اليها . واذا لم يستطع المقدم ان يثبت ويوضح كل اسبوع في حياته لا يقبل . ولقد فشلت اختها نضيفة لانها عملت لسنتين في استراليا في ما عرف ب ,,كاتل استيشن ,,. وبعض هذه المزارع اكبر مساحة من اسرائيل 160 الف من البقر . ويكون دفع البقر للحظائر بواسطة الهيلوكوبترات ثم المواتر والمرحلة الاخيرة من على ظهر الخيل . وقضت شهرين في عمل تطوعي في اندونسيا . وسنة في رياضة قتالية جزء منها في البرازيل .كما تعلمت الغوص . ومن دفعتها لهذا هي والدتها التي حرمتها امها من الرياضة واستكشاف الدنيا وكانت تريد ان تصنع منها اميرة ترتدي الجميل من الثياب . وتهتم بزينتها . وانتهى الامر بنضيفة في كلية البيطرة فلقد كانت تمارس الفروسية منذ طفولتها وتحب الحيوانات ولان والدتها قد عملت كمسئولة في شركة طيران فلقد اتاح لها هذا مشاهدة الكثير من العالم .
السيدة بريتا كانت سيدة قصيرة القامة عملت كل حياتها في المستشفى . بدأت بالنظافة ثم تعلمت وصارت مساعدة ممرضة . بسبب ارتباطها بوالدة نفيسة كانت تقول لنفيسة انا جدتك التعويضية . وكنت اوصلها كثيرا بعد السهرة معنا . كانوا 11 من الاطفال في مدينة كارلسكروناعلي بعد 48 من مالمو او 20 كيلومتر من لوند المدينة الجامعية . وكان والدهم يحضر في الصباح الباكر فهو صياد سمك , يذهب للنوم لانه يكون منهكا . بعد ان يأكل من القدر الكبير علي الفرن الحديدي الذي يستهلك الحطب . وتأخذ زوجته السمك وتركب القطار الي المدينة وتبيع السمك وترجع الي المنزل لطبخ الطعام وغسل الثياب الخ وفي المساء يذهب الوالد الى البحر . وهنالك تمثال برونزي في مدينة مالمو يتوسط ما عرف بميدان با ئعات السمك . شاهدت نسخة من التمثال في مدينة ساحلية صغيرة في جنوب السويد .
انتهت بيرتا في ما يعرف ,, بهوسبيس ,,. وهي الجزء في المستشفي الذي يوضع المريض في غرفة كبيرة بمطبخ صغير وحمام لمن يتوقع موتهم قريبا . ويسمح هذا بتواجد الاقارب الخ كانت نفيسة تذهب يوميا بعد عملها في مكتب العمل للجلوس مع الجدة بيرتا . وكانت تقول انها لا يمكن ان تشكر بريتا علي عطفها وحبها لها منذ بداية طفولتها . وانها تهئ نفسها للوقت الذي ستكون والدتها في موقف بيرتا . واثنين من اصدقاء والدتها وهن شاشتن وايفا لم يرزقن بالاطفال وستكون هنالك لمساندتهن في نهاية حياتهن . اذكر ان الجدة بريتا . كانت تغفوقليلا اثناء احتضارها وتقول لي عندما تعي بالدنيا. ان قبعتك جميلة ، هل اتيت لتأخذني للرقص ؟ .
ماريا فنانة ، لها حساسية الفنانين وقد تكون متقلبة المزاج في بعض الاحيان . ارتبطت بها وهي في التاسعة عشر من عمرها . ترافقها شقيقتها كارن التي لها ملامح والدتها الاسبانية ووالدهن عملاق دنماركي . لي مع ماريا ابن اسم الطيب تيمنا بصديقي الطيب سعد الفكي الترزي في سوق الشوام في امدرمان زقاق الصابرين . وعندما اكمل الطيب السابعة عشر ارادت والدته وخالته وجدته ارساله في رحلة مغامرة بالرغم من ان وحيد العائلة . ذهب الطيب الى كوستاريكا للعمل التطوعي في بناء مدرسة ولحماية السلاحف من نمر الجاقوار . فعندما تحضر السلاحف لوضع بيضها في الرمال ينتظرها الجاقوار ويقوم بقضم الرأس وعن طريق مخالبه يقوم باخراج الاحشاء واكلها . والسلاحف معرضة للانقراض .
تأهيل الطيب كلف الكثير . ورسوم المشاركة هي 6 الف دولار حتي لا تتكفل المنظمات بالمصاريف ونكفلت والدته واسرتها بكل مطالبه . والبعض قديما بعد ان يجد ان السكن بدون ماء جاري وحمامات نظيفة ومرقد ناعم يقرر الرجوع او يضرب عن العمل . وثعابين الاناكوندا التي هي الاكبر في العالم قد تزن 150 كيلو جرام تخيف اشجع الرجال . الطيب طوله متران ويتمتع بالقوة ولكن من المشاركين معه فتيات في عمره نحيلات وشباب من نيويورك كاليفورنيا وكندا الخ . لماذا يتكفل الاهل بهذه المصاريف ويعرضون فلذات اكباهم للمخاطر ؟
في الوقت الذي كان الطيب يعمل في كوستاريكا كان اخوته فقوق نقور منوا بيج علي شواطئ المتوسط مع اصدقاءهم يسبحون ويرقصون . ووالدتهم السودانية لا يمكن ان يخطر على بالها ارسالهم لافريقيا او لاتين امريكا . انهم يرفضون الذهاب للسيوبر ماركت علي بعد مئات الامتار ويريدون كل شي على المائدة . والآن بعد ان صاروا رجالا تقول والدتهم انها قد اخطأت في تدليلهم .
ابنتي فاطمة دفعت 20 الف دولار مع زوجها في بداية حياتهم وذهبوا الى غانا وعاشوا هناك وعملوا في مركز للأيتام وطافوا غانا وبنوا صداقات هنالك . ولقد رجعوا . وفاطمة بالرغم من صغر سنها كانت نائب رئيس منظمة انقاذ الطفولة العالمية . وكانت منغمسة في مساعدة الاطفال بدون هوية . وفي اخذ 1500 طفل من ابناء الاجانب للمعسكرات الصيفية في السويد لان الآباء لا يطالبون والسويديون لا يهتمون . واليوم يسكنون في منزل جميل ولهم ابن مشاغب وطفلة اكملت سنة من عمرها ولكن اهتمامهم بالعمل التطوعي لا ينتهي . لا تزال تحتج لانني قلت ان الاخوة الصوماليين لا يجتهدون في الاندماج في المجتمع . وبالنسبة لها هذا تعميم خاطئ يمارسه السويديون . ويحاول شقيقها وشقيقتها الدفاع عني ولكنها منذ طفولتها صعبة المراس ومعتدة برأيها . فتحت لي الباب مرة وهي تقول .... اسمع ..انك والدي والا لما فتحت لك البابا هذه البنت من البوسنية . هي ووالدتها من المهاجرين بدون اوراق . انا ادرسها لكي تلحق بصفها . اتوقع منك ان لا تذكر هذه القصة لاي انسان . لقد نشرت موضوعا عن رحلتها يمكن قوقلة شوقي بدري فاطمة بدري .
كنت افكر دائما في المراهقة التي ابحرت حول العالم لوحدها في قارب شراعي وانتهت الرحلة في سانت مارتين في الكاريبي . البحارة هي المراهقة الهولندية لورا ديكر التي في السادسة عشر من عمرها . وصارت اصغر من يبحر حول العالم ,, سولو ,, لوحدها . وكانت الاسترالية ايما واتسون حاملة اللقب ولكنها كانت تكبر لورا بحوالى السنة . هل يمكن تصور اسرة تترك ابنتها السودانية في السادسة عشر للذهاب من الخرطوم لمدني لوحدها ناهيك عن الابحار حول العالم . وقد يكون السبب ان لورا ولدت على ظهر قارب عنما كان والداها في رحلة حول العالم استغرقت 7 سنوات .
عندما كان ابني برونو في الثانية عشر من عمره اراد الذهاب الى وسط المدينة لحوض السباحة الذي يحوي علي الكثير من الالعاب والنشاطات وهو يجيد السباحة وفي المنزل حوض للسباحة . ووافقت علي ذهابة ، البص يأخذه من امام المنزل الي المسبح في وسط المدينة في يوم صيف سويدي . ولكن والدته صارت هستيرية . فقلن لها ان اهلي ارسلوني الى ملكال في رحلة بالقطار ثم البابخرة لوحدي وانا في عمر برونوا ولقد قمت بتلك الرحلة عدة مرات مصحوبا بكرتونة من الجبز والطحنية والجبنة الخ . وفي احد الايام تأخر القطار وقضيت 3 ليالي علي الرصف ولم اذهب لمنزل اهلي منهم عبد الرحيم الطيار زوج عمتي حرم بدري في كوستي فمن المخجل ان اترك ربيع مكي ومحمدنور بابكر نميري وعلى عيسى من زملاء ملكال الذين قابلتهم في القطار . ووالدة برونو كانت تقول ان اهلي كانوا قنعانين مني ولكنها ليست قنعانة من ابنها الاصغر .
قالوا في السودان الخلا بيعلم كلبك الجسارة وبتك الحرارة وولد الشجاعة . لقد ارسلني والدي لملكال ونحن قد وعينا بالدنيا في الجنوب . وابناء الجنوب يتعلمون الاعتماد علي النفس منذ الصغر ويرعون الغنم والبقر ويساعدون في كل شئ . ووالدتي نشأت في جبال النوبة واطفال النوبة متعودون علي الحياة الخشنة ولهذا هم من اشجع السودانيين وخيرة الجنود . كنا نقضي الاجازة المدرسية مع اخي كمال ابراهيم بدري في الجزيرة مثل العديت وشع الدين والخشيم واسترحنا الخ . وفي امدرمان كنت اجد قدوة في اخي الاكبر الذي نشا معي في حوش ابراهيم بدري خلف الله احمد ود صافيات احد اشهر رجال القنيص في امدرمان وصاحب احسن كلاب الصيد . وفي اعالي النيل . كنت اتواجد في الاجازة المدرسيةعلي ظهر القندران مع الرجل الجنتلمان محمد يس طيب الله ثراه . وكان خالي الذي بمثابة والدي يشجعني علي مرافقة محمد يس الي اكوبو على نهر اكوبو والبيبور على نهر البيبور والناصر على نهر الناصر وفشلا الخ وكان يحدث ان لا نأكل اي شئ طيلة اليوم . وكنت في الثالثة عشر . وارسل والدي اشقائي ايمان والشنقيطي لمدرسة المسلمية الداخلية لكي يتعلموا غسل ثيابهن والاعتماد علي النفس وتعلم الانضباط بعيدا عن الخدم والسائق الخ . وكنا في داخلية ملكال نقوم بكل شي وكان الاخ عبد الله خيري مدير بنك البركة الآن ، لا يحب عملية الغسيل ولكنه جيد في الكي . وكنت اقوم انا بالغسيل ويقوم عبد الله بالكي . احد الجلابة في ملكال مثل الكثيرين كان يرفض ان يصدق انني ابن ابراهيم بدري المفتش المعروف في اعالي النيل وكانت الصحف المعارضة تطلق عليه لقب اللورد ابراهيم بدري في الخمسينات . واهلي يديرون مدارس في امدرمان لماذا يرسلوني لملكال ؟ والدي كان يريدنا ان نتعلم الاعتماد على النفس .
من لم يعجبه ما اكتب ، لانهم من الاتباع ، كتبوا ان شوقي قد طردته عائلته وتربى في المواخير ووسط المتشردين والمجرمين ولهذا عرف اسرار العالم السفلي . ويتصور البعض ان العالم السفلي سرادق تحت الارض الخ . لقد اعطانا اهلنا مساحة للتحرك واكتشاف الدنيا . وانا واشقائي لاندخن ولا نشرب الخمر . وتعلمنا ان نحترم الآخرين وان لا نتعصب لقبيلتنا وعلي عكس الاغلبية من آل بدري والاسر العاصمية التي حظيت ببعض التعليم او الثروة صاروا نخبويين مما يذكر الانسان برواية آلة الزمان . اليوم لا يعرف الكثير من الذين يجلسون في مكاتب الدولة كيف يعيش الآخرون خارج محيطهم . ويصير حكمهم علي الامور من ابراجهم العاجية . وهو احفاد الرعاة والترابلة . ومن يحكمون ويقررون في اوربا وامريكا لهم دراية بالعالم الخارجي . ولهذا ينجحون . وتجد الطبيب والمهندس والجنرال في غاية المعقولية والتهذيب لانه قد شاهد العالم ودفعة اهلة للمساعدة والاعتماد على النفس واحترام الآخرين . طبعا هناك حالات استثنائية على الجانبين . احد ا الشباب الذي وصل اخيرا يرتدي ملابس الميكانيكي ويجد الاحترام في كل مكان وبعض الاهتمام. واقول له في السويد الاوفرول شهادة شرف . قديما عندما نذهب الى المدرسة يطالبني الابناء والبنات بعدم الحضور مرتديا بدلة وكرفته . احد المدرسين اراد ان يمسح يده قبل مصافحة الضيف المهم فقال له العميد يوسف بدري سلم بالطبشير ، الطبشير شرف . ....ليس هنالك شرف اكبر من العمل .
لسوء الحظ الكثير من السودانيين لا يحترمون الكثير من المهن خاصة الجسدية .والبعض لا يمانع من العيش بدون ان يعمل اذا توفر له والد او قريب غني . ويعتبرهذا نوع من نعم الله او الذكاء . بالنسبة لنا العمل نوع من الشقاء او العقاب ويجب تجنبه .
حتى الاثرياء يرغمون ابنائهم وبناتهم للعمل في الاجازات في اوربا وامريكا . ولا يعطونهم الفلوس الا بعد اداء بعض العمل المنزلي . والابن يعرف انها طريقة لتجهيزه للحياة . ابني فقوق نقور عندم كان في المدرسة الثانوية اضاع كرت البص الذي يساوي 250 دولار . وبعد يوم اشترت والدته كرتا جديدا . واضاع الكرت الثاني .صاحبة شركة تركت ابنتها في عمر ابني للذهاب الى المدرسة راجلة لمدة 5 اشهر لانها قد اضاعت الكرت ، وهذا في برد السويد . تصرف مثل هذا في السودان سيجعل الوالدة موضع سخرية وسخط الجميع . احد مشاكلنا اننا نتدخل في تربية ابناء الآخرين ونتدخل في ما لا يعنينا .
.
http://i.imgur.com/DRGyC6u.jpg
الطيب بدري وشوقي بدري
http://i.imgur.com/pTyKeOw.jpg
الطيب ورفاقه من انحاء العالم في كوستاريكا
http://i.imgur.com/Snxe9oD.jpg
http://i.imgur.com/kktiuqN.jpg
http://i.imgur.com/klVx1s4.jpg
http://i.imgur.com/q6emTDg.jpg
http://i.imgur.com/eH7HTfT.jpg
[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.