يعتقد البعض من متقلدي الوظائف السياسية ..ان الشعب السوداني كثير النسيان ..وعلى ذلك درج أَغْلِبُ المسؤولين على القاء تصريحات متخيلين انها ستذهب ادراج الرياح ..ولن يتذكر احد ما قاله بعضهم ..فرأينا كتابة هذا المقال للتذكير فقط لا غير ..وربنا يجعل كلامنا خفيف عليهم : -السيدة وزيرة التربية والتعليم الاتحادية ..كانت قد صرحت بأنها ستتقدم باستقالتها فور ختم امتحانات الشهادة السودانية قبل عامين ..عند حدوث واقعة المدرسة الوهمية ..روح يا زمان وتعال يا زمان ولا زالت السيدة الوزيرة لم تبارح موقعها ..من هنا نرسل لها التحية ..ونهدي لها مقطع الأغنية أعلاه (لو انت نسيت ..انا ما نسيت ). – السيد وزير الصحة بولاية الخرطوم ..كان قد حْكِي فِي غُضُونٌ وقت قليل جداً أنه سيتقدم باستقالته بعد شهرين من اضراب الاطباء الشهير ..ومر شهران ..وبعدها اشهر ..ولا زال السيد الوزير بين ظهرانينا ..ايضا نرفع له القبعة تحية ..ونهديه الاغنية (لو انت نسيت.. انا ما نسيت ). – السيد وزير المالية الاتحادي ..كان قد حْكِي فِي غُضُونٌ وقت قليل جداً انه سينسحب من منصبه بعد إِبْلاغ موازنة 2017 ....واعلنت الموازنة ..وتمت اجازتها ..وصفق النواب ..وقارب سَنَة 2017 على الانتصاف ..مما يعني قرب مناقشة موازنة العام القادم ..ولا زلنا نتمتع بوجود السيد وزير المالية ..تعظيم سلام ..واهداء مخصوص لاغنية (لو أنت نسيت ..انا ما نسيت ). زمان في بداية أيام اغترابي في السعودية التقيت امرأة سودانية حَكَت فِي غُضُونٌ قليل انها مقيمة في السعودية فِي غُضُون ثلاثين عاما ..ولم ترجع الى السودان الا في زيارات خاطفة كل خمس اعوام ..سألتها (بالله كيف قدرتي تقعدي الوقت دا كلو؟؟ قلبك ما وجعك؟؟) ..حَكَت فِي غُضُونٌ قليل لي ضاحكة (اشربي بس حليب المراعي ..طوالي قلبك بموت ..وتبقى ما تحسبي الزمن ..جيتي متين وراجعة متين) ..لا ادري لماذا تذكرت حليب المراعي في نهاية هذا المقال ...ووو (لو انت نسيت انا ما نسيت ).