معظم نساء العاصمة انصاف المتعلمات والجاهلات وصاحبات عشق المظاهر السالبة يتخذن من بيت البكاء مسرحاً للأثواب المشجرة والحنة ذات اللونين الأحمر والاسود كموضة جديدة، والكعب العالي وأسورة وغوايش الذهب الصيني بكل جماله الزائف والنظارة الشمية الزرقاء والشعر المزروع ومجدول على الاكتاف والثوب مرمي من على الرأس حتى يرى الناس الخناق حول الرقبة وحقيبة اليد على الكتف وهى في لون البودي المحذق عند الوسط. ٭ هذه هى صورة كثير من النساء والجنازة لم تدفن بعد وهو ذات المشهد ليوم الصدقة ورفع الفراش بهذا المظهر غير الانساني والذي هو خال من المُثل السودانية واحترام الميت وبيت البكاء الذي يبذل أهله كل الجهد لتحضير وتقديم اطقم الشاى والقهوة لأولئك النسوة خشية كشف الحال. ٭ السيدة نورة النور احدى نساء بلادي مثقفة بدرجة امتياز وابنة بلد أصيلة احزنها هذا المشهد الذي ظل يتكرر كلما خرجت جنازة من حي من الأحياء الراقية والتي تسكنها تلك الطبقة التي تدعي الفهم والثراء مجهول المصدر.. ناشدت صاحبة الجرة بأن تلتزم كل البيوت السودانية كبيرها وصغيرها غنيها وفقيرها ونسبة للظروف الاقتصادية الطاحنة وللقضاء على ظاهرة التفاخر بصينية غداء بيت البكاء وبها صحن البطاطس والمحشي وسلطات متنوعة وأرز بالخضار وملاح مفروك مع صينية مكرونة بالبشاميل ان تكتفي بنهاية البكاء عقب نهاية مراسم الدفن وان يحدد تقبل العزاء ليوم واحد تقدم فيه كباية الشاي الاحمر وفنجان القهوة فقط. ٭ صدقوني مقترح نورة النور هو المخرج الوحيد الذي نقضي به على التردد على بيوت البكاء عند موعد صواني الوجبات بالدين من صاحب البقالة المجاورة. ٭ يا أهل الثروة والمال والقصور نرجوكم ابتدروا المبادرة ونفذورها لنتبعكم. ٭ هذه جرة دكتورة بخيتة أمين التي جاءت يوم الخميس التاسع من فبراير اتفقت مع ما جاء في مقترح نورة النور ورأيت أن يقرأها قراء صدى ويتفقوا معها. هذا مع تحياتي وشكري الصحافة