يعتبر يوم8 مارس يوما مهما فى تاريخ النساء فى كل دول العالم شرقها وغربها،واهمية اليوم تنبع الى انه حقق لكل نساء العالم انجازات كبيرة واكد مكانة المرأة وحقها فى الحصول على حقوقها وهى التى تمكنت من اخذ هذه الحقوق بمواقفها القوية. واهمية اليوم تذكير النساء والتأكيد ان كل الحقوق من الممكن اخذها الى توحدت النساء ووضعوا الاهداف التى يريدون تحقيقها ومن الممكن ذلك ولامستحيل تحت الشمس. واذا توحدت النساء قبل اكثر من 100 سنه من الان هذا معناه انه الان ممكن ان تتسهل الامور لانه توفرت وسائل التواصل من تليفونات وانترنت وغيره من وسائل الانتشار السريع فى كل العالم وفى خلال اقل من دقيقة واحدة تكتب خبر واحد وممكن يصل كل الدنيا. والمرأة هى الشريك الضعيف رغم انها تقوم باعمال كبيرة وهى تشارك الرجل فى كل خطواته وهكذا ينظر لها الناس فى مجتمعاتنا وبسبب ذلك النساء فى السودان لم يتعلموا التعليم الكافى والناس كانوا ينظرون لتعليم النساء بانه عيب كبير وكان المراة مكانها داخل البيت الى ان تتزوج ابن عمها او احد اقاربها او واحد من اولاد الجيران. وحتى الذين تعلموا من الرجال كانوا يمنعون بناتهم من الذهاب للمدرسة وبعد منتصف الستينات بدأ تعليم النساء ينتشر فى السودان ولكن فى حدود المدرسة الثانوية بأقصى حد وحتى التى تدرس الفرص بسيطه قدامها واحسن فرصة هى ان تشتغل مدرسه وفي مدارس البنات وكانت معاهد المعلمين تخرج معلمات الابتدائي وبالتدريج من نهاية الستينات بدات بعض الاسر تسمح لبناتها بالدراسة الجامعية وظهرت القاضيه والمحاميه والمهندسه والطبيبة وكانت هناك اسر تسمح لبناتها بدراسة الجامعة لكن لاتسمح لها بالعمل وتبقى حتى تتزوج . ولكن بعد ذلك تسارعت الحياة والظروف الاجتماعيه والاقتصاديه وشعر كل الناس بالاهمية فى تعليم المرأةومع وصول الكتب والمجلات والجرايد المصرية واللبنانيه انفتحت عقول الناس ومع ظهور التلفزيون وانتشاره في بيوت كثيرة فى السودان كان له اثر فى تعليم الناس وفهمهم وانتشرت المدارس الثانويه للبنات فى كثير من المدن السودانية وبناء الداخليات ساهم فى تعليم بنات المدن الصغيرة والقرى. واهمية تعليم المرأة تكون فى انها شريكة الحياة الواعية والتى ممكن ان تشارك الرجل فى كل خطواته الناجحة والفاشله ، مثلا كان الرجال يسافرون لفترات طويله ويتركون اولادهم للزوجة والزوجة اذا لم تكن متعلمة لن تستطيع مساعدة اطفالها في المدارس وهذا ينعكس على وعى الاسرة اما اذا كانت متعلمه معناها انها قادرة على متابعة تعليم اولادها اذا كان زوجها موجودا او غير موجود او حى او ميت ، لكن اذا كانت غير متعلمة مؤكد مساعدتها لاطفالها تكون بسيطة او معدومة، وهنا ونحن نعيش في الغربه نلاحظ ان المرأة الغير متعلمة تعانى كثير عندما تحضر جديدة وفى الايام الاولى. المجتمعات العربيه والاسلاميه اكثر محافظة ولكن هى عرفت اهمية التعليم والذى يساهم فى الوعى والانفتاح ونحن نشاهد الكثيرات من الطالبات من دول الخليج هنا جاوؤا لتلقى العلم فى الجامعات او فى الدراسات العليا الماجستير والدكتوراه. نحتفل بيوم المرأة لانه حقق لنا امنيه مهمه وغاليه واعطانا فرصة ان نتعلم والعلم نور وقد ذكرنا الدين الاسلامى بأهمية التعليم واذهبوا الى العلم ولو فى الصين وتعلموا من المهد الى اللحد والايه واضحه (هل يستوى الذين يعلمون والذين لايعلمون). وتاريخ السودان فيه نساء كثيرات كان لهن دور كبير ليسهلوا للبنات التعليم من المرحلة الابتدائية وحتى الجامعيه والاسماء كثيرة مثل الاستاذة فاطمة احمد ابراهيم ودورها الكبير فى مساعدة البنات فى التعليم وهى كانت معلمة وعرفت اهمية التعليم وعملت به وعملت فى السياسه واقنعت اسر كثيرة لتدخل بناتها المدارس واسست مع بعض زميلاتها وصديقاتها الاتحاد النسائى والاتحاد النسائى كان عنده مطالب كثيرة لمساعدة النساء منها تعليم المرأة ومحاربة العادات الضارة الختان الفرعونى والشلوخ وغلاء المهر والمساواة فى الاجر. والسودان من دول بسيطه ساوت بين المرأة والرجل في الاجور وحقق الاتحاد النسائى اشياء كثيرة مثل اجازة المرأة اثناء الولادة والرضاعه وساعد فى الغاء قوانين كانت قاسية وضد المرأة . يوم المرأة اتمنى ان نحتفل به فى كل السودان ويسود السلام والاستقرار في مناطق الحروب فى دارفور وجنوب النيل الازرق وجبال النوبه والمرأة هى المتضررة رقم واحد من هذه الحروب لان الرجال يذهبون الى الحرب فاما يموتون او تسبب لهم الحروب اعاقه وجراح او يقبض عليهم والمرأة هى التى تدفع الثمن تشرف على الاطفال وتشرف على زوجها او اخوها المعوق. والمرأة فى مناطق دارفور وجنوب النيل الازرق وجبال النوبة وفي مناطق الحروب فى جنوب السودان تعانى لانها تتعذب لتوفير الاكل والشراب وهى تزرع وتحصد وترعى الاطفال لكن اذا لم تكن هناك حروب فهى تعيش فى وضع احسن. وانا اتمنى ان يعم السلام والامان وتعود المرأة النازحة والتى تقيم فى المعسكرات الى حياتها العاديه ونحن نرى العذاب فى وجوه النساء في معسكرات النازحين والامراض الكثيرة واى امرأة هناك تدفع الثمن اتمنى ان يعم السلام كل مناطق دارفور وجبال النوبه والنيل الازرق وتعيش المرأة في أمن وسلام وطمأنينه واتمنى ان تتقدم المرأة السودانيه فى كل المجالات ومع العلم ان السودان من اول الدول العربية الذى دخلت المرأة فيه البرلمان واشتغلت كقاضية والخبرات النسائيه عملت فى دول الخليج. ولابد ان اختم واحى المرأة الشجاعة حواء جنقو والتى اشتغلت فى المعسكرات فى غرب السودان والتحيه لكل النساء فى السودان وخارجة واتمنى ان لاتكون القوانين ظالمه للنساء وتجد كل واحدة حقوقها متساوية من الرجال ومن القانون وتعيش حياتها كما تطلب وتتحسن الاوضاع السياسيه والاقتصاديه والاجتماعية ويعم الخير والسلام. انتصار دفع الله الكباشى كاردف بريطانيا [email protected]