حكاية قصيرة حسن الجزولي **** عندما بتروا كفه اليمنى أمام جمع أحس وكأن إلهاً منه قد سقط ذبلت روحه الصغيرة وضمر قوام ابن الخمس عشرة . بعد هذا أوصدوا عليه ثواقل الأبواب ،، في حسرة إنزوى بركن قصي منكسر الخاطر.. وكأن إلهاً منه قد سقط!. .......................... جائت جموع أكثر عتاداً ودكت ثواقل الحديد فأزاحتها ثم خرج مع من خرج. وسط الجموع إمتشق قوامه ،، وثب بروحه نافذاً للشمس والحياة. ......................... رغم أن اليمنى قد غابت تلك اللحظة إلا أنه استطاع أن يضغط بغضب على اليسرى فيرفعها عالياً ،، عالياً ،، مجارياً الجموع التي أزاحت ثواقل الحديد وهدرت.. حينها أحس ابن الخمس عشرة وكأن إلهاً إليه قد عاد!. * " نشرت هذه القصة بملحق الصحافة الذي كان مشرفاً عليه الراحل علي المك في الأسبوع الأول من انتصار الشعب السوداني في انتفاضته الجسورة في السادس من أبريل 1985 والتي بها مرغ أنف الديكتاتورية العسكرية لنظام النميري ومايو في التراب وأودع بهما مذبلة التاريخ ،، فعاش الشعب وبقي الوطن " [email protected]