بسم الله الرحمن الرحيم في رثاء الإنقاذ عبد الرحمن الغالي [email protected] سبحان من برأ الخلائق كلها فتشابهت أفعالها والجوهرُ شبه الحكومة بالثعالب بالغ وتطابقُ الشبهين أمرٌ يندرُ ومن الجراد شراهة وتهافتٌ ومن القراد لزوجة لا تُنكرُ ومن البعوضة مصّها وطنينها ومن الضفادع صوتها والمنظرُ تهوى القذارة كالجنادب إنها لِهوى الخبيث حنينها لا يفترُ ومن الضباب خداعها وطباعها "بيع الذيول" إذ المكاره تظهرُ ومن الذباب وضاعة ونذالة ومن القوارض ضرها والمَخبرُ ودجاجة لو آن حين حصارها وإذا انجلى فلها زعاف يقطر جرباء أنكرها البنون وإنها يوم القصاص لدى الجموع لأنكر حرباء لوّنتِ الجلود وهديها "قطب" و"موساد" و"بابا" وهتلر صهيون قدوتها وماسون شرعها قارون حاديها وكسرى وقيصر ولها محاسن فاسمعن مدحي لها ذكر المحاسن بالثقاة لأجدر لم يجرمَنْ شنآنها من ذكرها هَضمُ النصيحة خُلة لا تُشكر أولى محامدها فؤاد واسع عَشِقَ الحياةَ شراهةً لا يؤثر وتجللت بالضعف ثم تكللت لكنَّ "قوة عينها" لا تُنكر وهدت جموعاً للإله بجورها إن المُصاب إلى الإله ليجأرُ دفعتهم نحو المساجد بعدما حازت متاجرهم فنعم المصدر قد جوعت شعباً أبياً صابراً فالشحم غبن والنحافة مَظفر سترت لصوصاً ينتمون لصفها حُكم المسيء من القرابة يُستر قد آثرتنا في النصيب فانصفت لها الحياة ولنا الجزاء الأوفر وتجوّدت ببلادنا لعداتها إن الكريم على الخصاصة يؤثرُ أما حلايب فهي مهر صداقة فالنيل والدنا ونعم الكوثرُ دارفور لم تفهم مقاصد قولها: إجلوا المزارع للأجانب تؤجروا!! أرياب أخرجتِ النُضاربفضلها ما بال أدروب وماذا يُضمرُ؟! هَدمُ الجزيرة حِكمةٌ لم ندرها وبيانها لذوي البصيرة يَظهرُ دحر الملاريا وادخار مياهها أما المُزارع فذله قد يُغفر والجامعات تكاثرت وتناسلت ولدى "مساختها" يحار السكرُ نَشْرُ الجهالة خير من علمٍ قليلٍ في الورى لا ينشرُ هذي محاسنها وذى الإنقاذ قد سلفت وقضى مشروعها المتحضر ذبلت وماتت فاستحقت رثاءها وكذا المحاسن في المقابر تذكر! عبد الرحمن الغالي أمدرمان 14 يناير 2013