**كاذب من ينكر شح البنزين في ولاية الخرطوم ، اذ لم يكن هذا الشح وليد اليومين الفائتين فقط ، انه ممتد حتى كتاية هذه السطور ،والادلة لاتخطئها العين ، وزيارة واحدة لا قرب طلمبة بنزين تكفي ،لمشاهدة رتل السيارات التي تغلق الطريق المؤدي الى الطلمبة ،رغم انه من المداخل المهمة لبطون الاحياء .... **انا واحدة من الذين فشلوا في الحصول على جالون واحد ، فالسيارات تتراكم مع كل غمضة عين ،ولاوصف هنا للصفوف غير كلمة تراكم ،وليتهم بعد كل هذا الانتظار الممل ،يحصل احدهم على جالون واحد ، ففي الغالب الاعم ،يخرج بعضهم من الصف الطويل بحثا عن طلمبة طرفية ، لكنه سرعان مايخيب امله ،خاصة سائقي الركشات .... **بدات الازمة قبل اكثر من شهر ،ولم ينتبه لها الناس ، اعتبرها البعض نتيجة لازدياد السيارات في العاصمة الخرطوم مع (التقسيط وكدا )،لكن بعد استمرارها تيقن الجميع ،انها بوادر ازمة ، رغم انكار جهات الاختصاص ، ودحضها لحديث الشح في وقود السيارات (قريبا سنشهد شح غاز الطهي )... ***من خلف المكاتب لن يخرج الدليل صادقا ،على انه لاشح في البنزين ، لذلك على والي الخرطوم ان يمتطي فارهته وحراسه ،ليقف بنفسه على شح البنزين في الطلمبات ،خاصة وان هناك حديث يتداوله المجتمع ،عن زيادة قادمة عاجلة لجالون البنزين .... *** هل انتقلت الازمة من ولاية الجزيرة ؟؟؟ التي شهدت ومنذ اواخر مارس المنصرم شحا في البنزين ،ادى لخروج بعض الحافلات عن العمل ،وسارع السيد ابوضفيرة حينها ،رئيس شعبة محطات ومستودعات البترول في ولاية الجزيرة قائلا (ان عدم وجود مخزون استراتيجي للمواد البترولية في الولاية ،خلق مشكلة حقيقية بسبب عدم وجود ميزانية مخصصة لذلك ، رغما عن وجود مواعين للتخزين ).. يبدو ان السودان باكمله موعود بهذا الشح ... ** في الخرطوم نفت وزارة النفط وجود عجز في امدادات الوقود ،ورمت باسباب شح البنزين في حضن الوكلاء ،الذين وصفتهم بانهم رفضوا سحب البنزين من المستودعات الرئيسية لتوزيعه ، وبقراءة سريعة لمشكلة شح البنزين ،نجد انه في منتصف عام 2016 ،شهدت الخرطوم ذات الصفوف الطويلة امام مداخل محطات الوقود ،في عدد من الاحياء ،مايعني ان الازمة لها جذور وظهرت سيقانها الان..... **شح البنزين ،ألقى بظلاله سريعا على تعريفة المواصلات ،في عدد من خطوط النقل العام ،اذ فضلت بعض الحافلات العمل في الخطوط الطويلة،مع زيادة التعريفة ،حتى ولو كانت (فردة واحدة) همسة ابعثها سيدتي تحية الصباح .... مع الازهار والرياح .... فانت مسكن الجمال المباح ... على شغاف قلبه ...نرتاح .... [email protected]