شكرا لك شكرا لأنك قد أعدت لى الجنون و أعدت للنبض التوحش و الهواجس و الظنون شكرا لأن الروح أصبح فى حضورك.....زيزفون ! ............ شكرا لأنك قد أعدت لى الغرام و أعدت لي فمى المضيع و الحروف الهاربات و شعلة الشعر المقدس و الكلام شكرا لأنك قد أعدت إلى المدينة فجرها و إلى الجروف البكر قافلة الغمام شكرا لأنك قد قتلت بى السفر و أعدت خيلى للفريق و للعشيرة و القبيلة و الخيام ....................... شكرا لأنك قد أعدت لى النشيد و أعدت لى شبق الكتابة و اشتهائات القصيد شكرا لأنك تزرعين حدائقا فى شرفة المدعو الوريد !! ............................. شكرا لأنك قد أعدت لى القلق و أعدت للقلم ارتعاشا طال عن حضن الورق شكرا لأجيال النوارس فى عيونك واشتهاءات المراكب و الغرق شكرا لأنك جئتني و أنا مسجى فى نهايات الرمق .......................... شكرا لأنك قد أعدت إلى العروق شعورها و إلى الفضاءات الكبار طيورها و إلى "المراكب" نزقها و بحورها و إلى المشارق نورها و إلى الورود عطورها و إلى الخيول الساكنات غرورها ............................ شكرا لأنك قد أتيت بكل تاريخ الجمال و بكل تاريخ الجلال شكرا لأنك قد أجبت عن السؤال "أترى يجئ الحب يوما ساكنا فى رمش امرأة ..غزال ؟ أترى سيرجع للضلوع حنينها و إلى العيون عيونها و إلى القصائد سحرها و ظنونها و إلى الورود الظامئات الغيم يشهق و الظلال ؟!!" ................................ شكرا لأنك قد أعدت إلى الحقول هناك دفء الموسم و أعدت للأفق الأنيق بريق بنت الأنجم شكرا لأنك قد جلست على عروش فى فمى شكرا لأنك توأمي شكرا لأنك تفردين الخصلة السوداء تغتسلين دوما فى دمى ............... شكرا لأنك قد أعدت لى الحنين و أعدت للقلم السنابك كى يسافر فى ربوع العاشقين و شطبت عن زمنى المنافى و استبحت مدائنى و سكنتنى .. عطرا ثمين شكرا جزيلا .. حلوتى .................... مهدى يوسف جدة الخميس 12 مايو 2011 - الساعة العاشرة مساء [email protected]