من عجايب الزمان وغرائبه، ما حكته الاساطير والاقاصيص والاحاجي ,من شاكلة خرافات(طائر العنقاء والخل الوفي)وهي تعد كائنات من عوالم إفتراضية,اقرب اليه من ان تكون واقعية,نسمع بها ولا نراها، بل تداهمنا مع كل مستحيل قادم،على الرغم من اننا في زمن لم يبقي فيه من المستحيلات تحت الشمس شيأُ،إلا ان حكومة بكري التي ظلت واحدة من مستحيلات القرن الواحد والعشرين اصبحت اعجوبة من عجائب الدنيا التي حتما لن تقف عند الرقم سبعة،؟ فالحوار الذي استغرق ثلاثة اعوام مٍخاضاً،و(ولد) مخرجات ذهبت الريح بثلثيها عندما تطايرت في قبةِ طيرها عجم!! وتبعثرت مع وريقات ضللن طريقهن من حقيبة بدرية ليختلطن مع ماتبقي من وريقات التعديلات الدستورية,خرجت لينا بهجين لاحصان ولا بقل!! لكنها صالحة يمطيها المحتحاورون ليبلغوا ظهر الحصان الذي بدوره يستعد ان ينطلق بهم صوب ردهات قصر السلطان؟؟ حكومة بكري المرتقبة دخلت على الاحزاب (بالساحق والماحق)ضرب الشقاق مفاصلها وتعالت الصيحات بدورها بحثاً عن حظ النفس من كيكة لا تثمن ولا تغني من جوع,فزهد فيها من زهد عن قناعة..وزهد من زهد حال كونه حردان, والحاكمين ظلوا في إنتظار سكرات الموت التي ستخرجهم من دنيا السلطة الى آخرة الحياة وشظفها؟؟ لم تشهد البلاد في تاريخها وعوداً كما شهده خلال هذه الاشهرالماضية, في إنتظار ميعاد ميلاد حكومة الوفاق الوطني، وهي في الاصل صارت حكومة الشقاق الوطني!! هذه الحكومة إستغرقت كل عبارات الانتظار والترقب،بداية من..بعد ثلاثة أشُهر من تاريخ اجازة مخرجات الحوار،مرورًا ببداية الشهرالقادم.. ثم منتصف هذا الشهر ،وتحركت الوعود الى الاسبوع القادم... ثم ...بعدغدا الثلاثا, ومنها الى غدِ الخميس حتى وصل الترقب الى.... (عاااااجل اخطار بإعلان الحكومة بعد قليل) والساقية لسة مدورة, ولاجديد يذكر!!..،كل المُدد قد إستنفذت،كل الاسباب قد زالت,بما فيها تأخير قائمة الشعبي.. وهي الوحدة التي لم تصل... ووصلت بالفعل قبل اسبوع،وحكومة بكري لا يعلم عنها حتى بكري نفسه شيئا؟! ويتواصل الانتظار,ويقول الشامتون ان كل ما تحقق من مخرجات الحوار وخطاب الوثبة قبله إنتهى الى عجيبة من عجائب الدنيا تسمى (حكومة بكري) تضاف الى طائر العنقاء والخل الوفي. صحيفة الوان. [email protected]