ومن التصريحات بلا طيار ما تكرَم به وزير الدولة بوزارة الدفاع المدني علي محمد سالم، عازياً عدم دخول الطيران المدني الى اوربا ، الى قلة الطيران بالسودان وزاد (نِحنا ماعندنا طيران يمشي الولايات ، فكيف يمشي اوربا!) وقال ان سودانير شغالة بالخسارة وان الوزارة لم تتحصل على أي مبالغ من الناقل الوطني، وهذا الكلام (جابو كلام بعض أعضاء البرلمان) بضرورة تبعية الطيران المدني الى هيئة مدنية معللين بأن تبعيتها لوزارة الدفاع يقدح في سمعة الوزارة ويلوثها، وهي وزارة مقدسة تدافع عن الوطن. وما أثار أعضاء البرلمان الحادبين على سمعة وزارة الدفاع .. الحريصين على عدم تلوثها كرصيفاتها من الوزارات ذات الأوزار ..ما أثار نواب الشعب حسب إجتهادي الضعيف لهو بيان وزير الدفاع بشأن إستراتيجية السودان للطيران المدني، و(بأمانة الوزير غلطان وبراهو جابو لنفسو، ) طيب وكت إنت بعضمة لسانك قلت نِحنا ما عندنا طيارات تمشي الولايات دايرنها تمشي اوربا كيفن) ومع إنو كلامك في الحتة دي في محلو.. إلا بيانك الما في محلو...هو وكت مافي طيران يكفي ناس البيت، وحسب كلامك بديهي يحرم على الجيران ومعاهم اوربا والامريكان (إستراتيجية السودان للطيران والكلام الكبار ..كبار الما عندنا ليهو شَعر ده لزومو شنو!!؟ وفي رأيي كان على وزيرالدولة ان يهدي اللِعب لأن المسألة في حد ذاتها محض لعب ليس إلا وما البرلمان إلا مسرح للعبث، ومجلس جبنه وونسة وكدا وشعاره هو (ما تسمعه هُنا أتركه هُنا) ويبدو ان وزير الدولة أول مرة ليهو يدخل قبة (البرليم مان)دي وربما تكون الاخيرة له لسببين، أولاً لأن تصريحه الطائر هذا ربما عجَّل بطيرانه من منصبه قبل إعلان الحكومة الأبت تجي دي، ثانياً لأن الرجل كلامو كلام زولاً قنعان .. حديث وزير الدولة يذكرني بطرفة رجل بسيط وكل ما يليه من الدنيا نصف فدان ورثها عن أبيه وجد في بصلها وفومها رزقاً إكتفى به عن زخرف الحياة من طيران وإستراتيجيات، وذات زمان ساقته بعض ضروريات الى البندر، فقصد ابن عماً ليهو، قلبه معلقٌ بالمساجد ، ففضل الضيف مرافقته للمسجد لأداء الأوقات (لتجنب البقاء مع الحّرِيم في البيت وكِدا) حانت الجمعة وكانت خطبة الإمام لا تخلو من ترهيب و الدار الآخرة وأهوالها وصنوف عزابها وإستشهد بالآية الكريمة (فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ) فأعتقد الرجل حسب بساطته ان حديث الإمام فيه مبالغة ولم يدر انه ورد في محكم التنزيل، فما كان منه إلا وان (طبق نعلاتو وفي نيته مقاطعة الخطبة وعند بلوغه الباب إلتفت ناحية المنبر موجها حديثه للإمام: الزول وكت يقولو كلام حقو يَوِّزنو، وهو ما إستبطنه رد وزير الدولة على تساؤل عضو البرلمان الساذج عن أسباب منع الطيران المدني السوداني من السفر الى اوربا بحجة انه غير مستوفٍ لبعض الشروط ، وهو ما دفع وزير الدولة للإلتقات الى البرلماني ب(حقو يَوِزنو) كل هذا وعندي فالحديث عندي طيرانه وبرلمانه، هو حديث الغائب ويبدو ان الجلسة غيابية فلا طيران نملك ولا برلمان في ظل غياب الدولة وتعثر الجديدة المرتقبة وبذلك لا طائل من وراء حديث عن طيران ما بمشي الولايات وخلونا من اوربا هسه وبالمناسبة هي الولايات وينها المحتاجة طيران؟ ما كلها قاعدة في الخرطوم بسبب المحل والجفاف والحروب والنزاعات في بعضها ... حتى الولاة مقيمين هِنا !! وحسبنا الله ونعم الوكيل