سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حافز الحكومة يقفز الى 18.29%..رتفاع ملحوظ للدولار بالشمال والجنوب وعودة ظاهرة بيع العملات امام (مرأى ومسمع المارة ).. تضارب حول جدوى حافز المركزي لشراء العملات الحرة
عادت مرة اخرى ظاهرة بيع العملات امام (مرأى ومسمع المارة ) داخل مدن الخرطوم المختلفة بعد أن اختفت فى الفترة الاخيرة جراء الاجراءات الاخيرة من قبل الجهات ذات الصلة . وكشفت جولة ل(الرأي العام ) عن عودة هذه الظاهرة الى العلن بصورة كبيرة رغم الاجراءات التى تتخذ من وقت لآخر من قبل البنك المركزي لتنظيم سوق النقد الاجنبي وتخفيض ومحاربة السوق الموازي.وتشيرمتابعات (الرأي العام) الى وصول سعرالدولارفى السوق الموازي الى (3.12) جنيهات مع ارتفاع اليورو الى (4) جنيهات مع ارتفاع اعداد المتعاملين فى هذه التجارة بعد اجراءات المركزي الاخيرة وتراجع الحملات ضدهم. وحدد بنك السودان المركزي السعر التأشيري لصرف الدولار الأمريكي، مقابل الجنيه السوداني منتصف هذا الاسبوع ب(2.45) جنيها وقدر أعلى سعر له ( 2.53.) جنيه وأدناه (2.38) جنيه كما حدد سعرصرفه لليورو ب- ( 3.21) جنيهات. وقالت مصادرمصرفية ان الفترة الاخيرة شهدت تذبذبا فى اسعارالنقد الاجنبي بسبب الاجراءات العديدة، وحذرت المصادر من تداعيات ارتفاع الدولارالمتكررعلى الاقتصاد ، وطالبت وزارة المالية وبنك السودان والجهات ذات الصلة بضرورة وضع معالجات جذرية للحد من ارتفاع الدولار المتكررمن خلال الوقوف على الاسباب الحقيقية التى تؤدي الى الارتفاع . وفى ذات السياق شكا عدد من مديري الصرافات بالجنوب من ندرة النقد الاجنبي فى الصرافات، وقال قبريال نانج مديرالصرافات بالولايات الجنوبية ان هنالك ندرة شديدة للدولارالامرالذي يؤدي الى انتعاش السوق الموازي الا ان قبريال قال فى حديثه ل(الرأي العام ) ان سعرالسوق الموازي يتراوح بين (3.3) الى (3.20) جنيها واشارالى عدم تطبيق البنك المركزي نظام الحوافز للصرافات والبنوك فى الجنوب، كما الحال فى الشمال. وقال ان ندرة النقد الاجنبي تؤدي الى تراجع العمل فى الصرافات بالجنوب مطالبا الجهات ذات الصلة بمراجعة هذا الأمر وتوفير النقد الاجنبي فى الصرافات . الخرطوم: عبد الرؤوف عوض الرأي العام تضارب حول جدوى حافز المركزي لشراء العملات الحرة الخرطوم: محمد صديق أحمد: قفز حافز البنك المركزي لشراء العملات الحرة بالمصارف والصرافات أمس الى 18.29% ليبلغ سعر شراء الدولار بالمصارف بعد إضافة الحافز إلى 3.014 جنيه، في وقت وصل بالسوق الموازي الى 3.1 جنيه. ووصف رئيس اتحاد المصارف عبدالحميد عبدالباقي، السياسة بالجيدة وأنها جلبت للصرافات والمصارف كثيرا من الموارد المعتبرة التي كانت في السابق تدّور خارج الأطر المصرفية الشرعية بما يؤثر سلبا على الاقتصاد الكلي، موضحا ان الصرافات فقدت مواقعها الخارجية غير أن التجربة الأخيرة أعادت لها بعض المواقع. ودعا عبدالباقي، إلى عدم التخوف من زيادة الحافز من البنك المركزي لجهة أنه لن يستمر طويلا، وبعدها سيستقر سعر صرف العملات، وقال إنهم لأول مرة بالصرافات يحسون بالطمأنينة في أداء عملهم بسبب رفع القيود التي كان يفرضها بنك السودان عليهم. من جهته، قال مصدر بأحد المصارف- فضل حجب اسمه- إنه من السابق لأوانه الحكم على التجربة، غير أنه وصفها بأنها تمت على عجل وتم تطبيقها فجأة ربما بسبب المخاوف من الاستفتاء وتداعياته، ولفت إلى أنها لم تقد إلى زيادة الوارد من العملات الحرة إلى المصارف، وحركة البيع لها ما زالت ضعيفة في وقت يشهد فيه السوق الموازي ارتفاعا محموما لجهة توجس العامة من كل ما هو رسمي، بالإضافة لتوقعات اصحاب العملات الحرة بزيادة أسعارها لذا يفضلون الاحتفاظ بها. وحذر الخبير الاقتصادي الدكتور محمد الناير، من ان يصبح أمر تحديد سعر صرف العملات ساحة للتنافس بين البنك المركزي والسوق الموازي، واضاف «إذا ما استمر الحال على ما هو عليه تكون الحكومة ساهمت في خلق طلب غير حقيقي على الدولار مما يعود بالضرر على السياسة التي تتبعها». ودعا الناير، البنك المركزي للبحث عن مصادر لضخ مزيد من العملات الحرة للمصارف والصرافات أو استغلال جزء من فائض احتياطي النفط أو البحث عن قرض عاجل لدعم ميزان المدفوعات وترغيب شريحة المغتربين ببذل مزيد من الحوافز وزيادة الصادرات غير البترولية، غير أنه أوضح أن الخيار الأخير يحتاج لوقت أطول.