الرأى اليوم خُذ السيف هنا شيكان ????فى العام 1988 وقف شاعر كردفان الباذخ صناجة الحديث المموثق الصديق فضيلى جماع مخاطباً جماهير كردفان التى إحتشدت فى ميدان الحرية لإستقبال رئيس وزراء السودان المنتخب السيد الصادق المهدى فقد كان المنظر بديع الخيالة على ظهور جيادهم والأبالة على سنام الصافنات والجماهير متدفقة حماس فى لوحة مشرقة لا مشرية ولا مكرية فى هذا المظهر الحاشد إرتجل الأستاذ فضيلى قصيدة مقاتلة بعنوان ( خذ السيف هنا شيكان) مخاطباً زعيم حزب الأمة وممجداً لجماهير كردفان ونضالها التاريخى من أجل الحرية والإنعتاق كنا يومها فى عنفوان الشباب الأخ منصور زاكى الدين ودكتور الزين مفرح ودوليب ومحمد بشرى وأنصارية وفاطمة البقارية يتقدمنا رئيس الحزب العم عبدالمطلب الخطيب ورئيس هيئة الأنصار المرحوم العم الشامى حسن ومحمد آدم الأنصارى وكان يصطف فى المقدمة المرحوم الناظر عبدالجبار زاكى الدين ومعه قيادات الإدارة الأهلية لكردفان الكبرى إشتعلت الجماهير حماساً عندما صدح فضيلى خد السيف هنا شيكان ????الأبيض لم تخذل حزب الأمة وكيان الأنصار منذ فجر التاريخ وميلاد الدعوة فقد إصطف الأنصار بالتهليل والتكبير يجودون بالروح والدماء يتحلقون حول المهدى الإمام فى عام 1883كان خليفة الصديق يقود الراية الزرقاء والخليفة الشريف الحمراء وعلى ود حلو خلفه فرسان دغيم الأشاوس فكان أبوقرجة وأبوعنجة وودفضيل ودقنة ويونس الدكيم مرفعين الترك هجموا هجوم الغر الميامين خيارهم النصر أو الشهادة فطوعوا الأقدار فأنتزعوا الفتح المبين للأبيض ????لم يمضى وقت حتى وقف ذات الحشد فى غابة كازقيل وخاضوا عروس المعارك شيكان مجندلين عتاة الفرسان المستعمرين هنا سقط الهكس الإنجليزى وسليمان الشركسي ونيازي التركى هنا إختفى جيش بكاملة يفوق العشرة ألف مقاتل خاتمتهم فى بركة المصارين قرب التبلدية فكان نصر كردفان فاتحة لتحرير البلاد بكاملها ????بعد الإنتفاضة فى عام 1986إستدعت كردفان جرتقها المخزون وتحزمت لتأييد ودعم حزب الأمة الذى فاز بدوائر الأبيض الأربعة فقدمت خير بنيها للبرلمان القومى فكان دكتور بشير عمر والمهندس محمد المصطفى والمرحوم العم محمد عبدالسلام الذى جاءها من أقصى الشمال الأبيض حاضنة الثورة لم تعرف القبلية ولا الجهوية منحازة للمبدأ طول تاريخها كان ختام سهامها الحبيب صالح التوم فى نصر يسميه الفرنجة Landslide victry ????خرجت الأبيض أول أمس مطلة من شرفة تاريخها فى كامل زينتها ونياشينها متبرجة لإستقبال وفد حزب الأمة بقيادة السيد الصادق المهدى لتقول فى عالى الهتاف لقد منحنا السودان فى الماضى الحرية نرفع التمام لزعيم الأمة ونعلن الجاهزية لفداء الوطن (الديمقراطية عائدة وراجحة ) فذهب الزبد جفاء وبقى ما ينفع الناس فبهت الذى أنكر الانصار لا يمكن أن يكونو ا رصيد لغير الحرية التى هى صيرورة وجودهم ????شكرا ً الحبيب منصور زاكى الدين رئيس الحزب والقيادة السياسية بكردفان علي هذا الهدف الغالى موعدنا 20/5فى سنار وأحفاد عمارة وعجيب المانجلك والشيخ فرح حيث بدأ التاريخ ختاماً دقى النحاس يا أم وآلينى بالتمتم خلينى أتحزم وأمرق مع الأنصار عشانك يا وطن أنصار بطل من بلادى ????فى مثل هذا اليوم 17/5 سار نحو الشمس مرفوع الرأس حافى القدمين يملئه اليقين ويحفه الوقار ليدفع ضريبة رفض الإستعمار والثورة من أجل الحرية ????صعد ليشنق جلادية الذين لم يذكرهم أحد اليوم ويسجل إسمة مُعمداً بالدم فى دفاتر الخلود ????عبدالقادر ود حبوبة خريج مدرسة المهدى الإمام التى وضعت لكل وطنى خط ما منو نط يا موت يا حياة خاطئى البختار الوسط ????كان الختام بسوق كتفية هذا الصباح بأرض الحلاويين مرحب بذكرى ود حبوبة ملهمةً للثوار تُفنى الروح والراية مركوزة جيل بعد جيل ????كما قال الشاعر حميد دمى البحرسوا من الصقور لحمى البحاحيلو الحدى نغمى البلاهو ولا طيور صدحت ولا نقرش نقى وطنى البموت وبخلى حى وطنى البموت وبخلى حي ????لقد ترك عبدالقادر إمام ودحبوبة وطنه حياً أمانة فى أعناق الرجال والنساء ليصونوا كرامته وحريتها ليغدو حى عبر الحقب والملمات ????لبيك عبدالقادر إمام ودحبوبة لقد أوصيتنا على الوطن وصية مكتوبةً بالدم الأحمر الغانى ودمت فى الخالدين صلاح جلال