لم يعد سراً أن مليشيا التمرد السريع قد استشعرت الهزيمة النكراء علي المدي الطويل    جبريل: ملاعبنا تحولت إلى مقابر ومعتقلات    الأمن يُداهم أوكار تجار المخدرات في العصافرة بالإسكندرية    موعد مباراة الهلال والنصر في نهائي كأس الملك !    مسؤول أميركي يدعو بكين وموسكو لسيطرة البشر على السلاح النووي    سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه السوداني ليوم الخميس    عائشة الماجدي: (الحساب ولد)    تحرير الجزيرة (فك شفرة المليشيا!!)    سعر الدولار مقابل الجنيه السوداني في بنك الخرطوم ليوم الخميس    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني من بنك الخرطوم ليوم الخميس    ستغادر للمغرب من جدة والقاهرة وبورتسودان الخميس والجمع    تحديد زمان ومكان مباراتي صقور الجديان في تصفيات كاس العالم    السوداني هاني مختار يصل لمائة مساهمة تهديفية    شهود عيان يؤكدون عبور مئات السيارات للعاصمة أنجمينا قادمة من الكاميرون ومتجهة نحو غرب دارفور – فيديو    الغرب "يضغط" على الإمارات واحتمال فرض عقوبات عليها    وزارة الخارجية تنعي السفير عثمان درار    العقاد والمسيح والحب    شاهد بالفيديو.. حسناء السوشيال ميديا السودانية "لوشي" تغني أغنية الفنان محمد حماقي و "اللوايشة" يتغزلون فيها ويشبهونها بالممثلة المصرية ياسمين عبد العزيز    شاهد بالصورة والفيديو.. نجم "التيك توك" السوداني وأحد مناصري قوات الدعم السريع نادر الهلباوي يخطف الأضواء بمقطع مثير مع حسناء "هندية" فائقة الجمال    شاهد بالفيديو.. الناشط السوداني الشهير "الشكري": (كنت بحب واحدة قريبتنا تشبه لوشي لمن كانت سمحة لكن شميتها وكرهتها بسبب هذا الموقف)    محمد وداعة يكتب: الروس .. فى السودان    «الذكاء الاصطناعي» بصياغة أمريكية إماراتية!    مؤسس باينانس.. الملياردير «سي زي» يدخل التاريخ من بوابة السجن الأمريكي    الموارد المعدنية وحكومة سنار تبحثان استخراج المعادن بالولاية    "الجنائية الدولية" و"العدل الدولية".. ما الفرق بين المحكمتين؟    السودان..اعتقال"آدم إسحق"    لأول مرة منذ 10 أعوام.. اجتماع لجنة التعاون الاقتصادي بين الإمارات وإيران    فينيسيوس يقود ريال مدريد لتعادل ثمين أمام البايرن    أول حكم على ترامب في قضية "الممثلة الإباحية"    بعد اتهام أطباء بوفاته.. تقرير طبي يفجر مفاجأة عن مارادونا    الحراك الطلابي الأمريكي    تعويضاً لرجل سبّته امرأة.. 2000 درهم    أنشيلوتي: لا للانتقام.. وهذا رأيي في توخيل    بعد فضيحة وفيات لقاح أسترازينيكا الصادمة..الصحة المصرية تدخل على الخط بتصريحات رسمية    راشد عبد الرحيم: يا عابد الحرمين    تعلية خزان الرصيرص 2013م وإسقاط الإنقاذ 2019م وإخلاء وتهجير شعب الجزيرة 2024م    شاهد بالفيديو.. الفنانة ندى القلعة تواصل دعمها للجيش وتحمس الجنود بأغنية جديدة (أمن يا جن) وجمهورها يشيد ويتغزل: (سيدة الغناء ومطربة الوطن الأولى بدون منازع)    شاهد بالصورة.. بعد أن احتلت أغنية "وليد من الشكرية" المركز 35 ضمن أفضل 50 أغنية عربية.. بوادر خلاف بين الفنانة إيمان الشريف والشاعر أحمد كوستي بسبب تعمد الأخير تجاهل المطربة    السينما السودانية تسعى إلى لفت الأنظار للحرب المنسية    بيان جديد لشركة كهرباء السودان    أمس حبيت راسك!    دخول أول مركز لغسيل الكلي للخدمة بمحلية دلقو    شركة توزيع الكهرباء في السودان تصدر بيانا    تصريحات جديدة لمسؤول سوداني بشأن النفط    دخول الجنّة: بالعمل أم برحمة الله؟    الملك سلمان يغادر المستشفى    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



التطرف والإرهاب تدعمهما "نصوص"!
نشر في الراكوبة يوم 26 - 05 - 2017


قبل البدء:
لا أرى داعيا لأن اذكر فى كل مرة بأن وطنيتنا ليست محل مزائدة من أحد ومن لا يعرفك يجهلك.
ولست فى حاجه لكى اصدق أكاذيب نظام "الخرطوم" الإخوانى البائس حتى أحصل على صك الوطنية منه أو من المنتفعين منه والمخدوعين والمغرر بهم.
وهذا الوطن العظيم وإنسانه الشريف لا يمثلهما نظام "الخرطوم" الإخوانى البائس، الكاره للحق والعدل.
والفاقد للأخلاق والقيم الإنسانية.
والذى جاء للسودان مغتصبا السلطة كمحتل أجنبى وغريب.
أما بالنسبة للأسلام فهو دين يجهله كثير من الذين يدعون إنتماء له.
لولا قناعتنا الراسخة بما يشتمل عليه من قيم فاضلة فى "اصوله".
تلك القناعة التى لم تفرض علينا "بالسيف" ولم يكن سلفنا مثل الذين "فتح" المسلمون بلادهم.
وهم يفتخرون ويتشرفون بذلك.
لذلك تجد "القبطى" المصرى أكثر "وطنية" من شريكه فى الوطن المسلم.
وقد قالها أحد "مرشدى" الإخوان فى ذلك البلد المجاور ولا زال الرجل حيا "المسلم الماليزى أقرب الي من القبطى المصرى"|.
الشاهد فى الأمر فى بلادنا صاحب الحضارة العريقة التى عرفت "الأله" قبل أن تظهر على الأرض كآفة الأديان السماوية.
تم توقيع إتفاقية "صلح" أدت لدخول الإسلام.
ولولا ذلك لكان واقفا حتى اليوم على ابواب "دنقلا" العجوز.
...........
ومن ثم أقول:
صرفتنا الأحداث الهامة والمعارك التى دارت فى منطقة الضعين ووادى هور فى إقليم دارفور بين حركة تحرير السودان – مناوى، ومليشيات الغدر والخيانة.
التى تحصل على تعليماتها من نظام "الخرطوم" وللأسف جنودها ينتمون لذات الأقليم
عن الكتابة المركزة والضرورية فى حادثة التفجير الإرهابى المأسوى الذى وقع فى مدينة "مانشستر" بلندن.
ما أدى الى مقتل 22 إنسانا وجرح حوالى 60.
كالعادة تخرج التصريحات من منطقتنا المسماة بالعربية والإسلامية وبالتحديد من قادتها وإعلامها.
منددين وشاجبين للحادثة ونافين أن تكون للإسلام أى علاقة بها .. وكفى!
مع أن الحل عندهم.
بدون مواربة .. فعلا ليس للأسلام فى "اصوله" يوم أن أنزل فى مكة أى علاقة بها.
فقد كانت الدعوة للدين ب"أدع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتى هى أحسن".
لكن فى "الشريعة" التى فرضت فى المدينة بعد 13 سنة من عجز الناس فى تلبية الدعوة بالحسنى فى مكة.
علاقة بالحادثة وهذا ما سوف اشرحه وأنا بحمد الله مسلم ابحث فى هذا المجال منذ بداية السبعينات.
وقد أراحنا بفضل من الله "القوقل" وغيره من محركات بحث عن ركوب "الحمير" والسفر بالشهور للحصول عن معلومة أو من أجل التأكد منها.
وهناك "نصوص" وفتاوى سوف استعرضها تدعم الذى حدث.
وجعلت منه عملا جهاديا وبطوليا مشروعا، الذى قام به فى الجنة والضحايا فى النار.
قبل أن أستعرض تلك النصوص أتساءل، إذا لم تكن تلك النصوص متوفره فمن اين أتى "الإخوانى" يوسف القرضاوى بالفتوى التى قال فيها.
"يجوز – للمنتحر- أن يفجر نفسه وأن يقتل الأبرياء إذا رأت الجماعة ذلك"؟
ومن اين أتى "السلفى" ابو أسحق الحوينى برائه "الشاذ" المنفر عن الإسلام والذى يسئ اليه والموجود فى تسجيل على "اليوتيوب".
الذى طالب فيه بتفعيل العمل الجهادى، من أجل إزدهار المسلمين إقتصاديا من خلال.
السبى والرق والجوارى وملك اليمين مما يؤدى الى إعادة تاسيس سوق "للنخاسة" مثلما كان عليه الحال فى القرن السابع الميلادى؟
ولماذا صرح والى "شرق دارفور" المدعو "أنس عمر" مخاطبا "مليشياته" بمثل هذا الكلام الخطير، القبيح والشاذ كذلك والذى يؤكد كذب النظام عندما نفى رئيسه "إخوانيته" فى ابى ظبى.
قال والى شرق دارفور :"ما تكتلوهم بالطلقة .. الطلقة أغلى منهم ب 7 جنيه".
يعنى اذبحوهم كما يفعل "الدواعش".
واضاف "ما تدفنوهم خلوهم للصقور والحوش تنهشهم".
ذلك هو الذى قاله "أنس عمر" فى مثل موقف اليومين الماضيين والقتلى سودانيون ودارفوريون جميعهم، لكى يرضى عنه الأسياد فى الخرطوم.
أما منفذ العملية فى "لندن" كالعادة تعود اصوله لمنطقة الشرق الأوسط وديانته للاسف هى الإسلام.
قام بعمليته "الخسيسة" بعد أن حصل على "الجنسية" البريطانية.
المثير للدهشة والحيرة أن "وزيرة الداخلية" البريطانية " أمبر راد".
قالت بعد أن تأكدت بأن منفذ الهجوم قد عاد مؤخرا من ليبيا "عندما تنتهى هذه العملية نريد أن نبحث خلفيته وكيف اصبح متطرفا وما هو الدعم الذى حصل عليه".
هنا نريد أن نوضح لوزير داخلية بريطانيا ورئيسة وزرائها وللسذج من أمثالها ونحن نعلم أنها لن تقرأ هذا الكلام.
من اين جاء ذلك الإرهاب والتطرف ومن يدعمه؟!
كيف تعرفون وأنتم تحتضون نظام "الإخوان المسلمين" العالمى وتوفرون له المأوى وتسمحون لهم بفتح القنوات الفضائية التى تبث الكراهية والإرهاب؟
حتى متى تدفن رؤوسنا مثل النعام تحت الرمال؟
لماذا نصر على خداع البسطاء مثل وزير داخلية بريطانيا العظمى ونضللهم بالكلام المعسول والمنمق؟
ولا نبين لهم الحقيقة التى نستحى منها؟
فلولا أنهم يجهلون الحقيقة وأنهم مضللون ومخدوعون.
كيف يفكر الغرب بقيادة امريكا على رفع العقوبات عن نظام "شاذ" مثل نظام (عمر البشير) وهو يتبنى "منهجا" يدعم الارهاب ويحرض عليه ويساهم فى صناعته؟
هل تكفى "فتات" المعلومات التجسسية عن الإرهابيين مهما عظمت قيمتها.
لكى تكون سبباً ومبررا لرفع العقوبات عن كاهل نظام مجرم وكاذب ومخادع، يبيد شعبه؟
الم يتضح "للعقلاء" أن هذا المنهج الإرهابى الذى تسنده "نصوص" لا يمكن التشكك فى اسلاميتها، كان حاضرا فى المعارك الاخيره بين حركة تحرير السودان - مناوى ونظام الإخوان المسلمين فى دارفور.
بل ظهر بصورة أوضح فى تصريح وإلى ولاية شمال دافور الذى أوردناه أعلاه؟
فبينما أعترف زميله وإلى ولاية شمال دافور "عبد الواحد يوسف" مورطا النظام.
بأن مليشيات النظام هى التى بدأت بالهجوم على قوات "منى" فى وقت كانت فيه هدنة معلنة ومرحب بها من الطرفين.
نجد الوالى الاخر المدعو "انس عمر" يطلق تصريحات "غبية" تحرض على قتل الأسرى.
وهذا جريمة تستدعى إضافة اسمه للمجرمين المطلوبين للمحكمة الجنائية .. للأسف لا زالوا طلقاء.
كفايه خداع .. فكما هو واضح ان الزعماء الغربيين تصلهم معلومات مضلله عن حقيقة الإرهاب، من مسلمين "تقليديين" غير امناء.
يعيشون فى الدول الغربية ويحملون جنسياتها ويتمتعون بخيراتها وجو الحرية المتوفر فيها.
لكنهم يتعمدون الإمتناع عن عكس ألواقع" كما هو!!
فالحقيقة التى يجب أن يجهر بها المسلمين الأذكياء الصادقين.
أن الإرهاب له "نصوص" اسلاميه تدعمه وتحرض عليه وبدون معالجتها "بفكر" مستنير ، مقنع.
سوف يتنامى العنف ويزداد التطرف والإرهاب فى كل يوم وسوف ينال من الأبرياء.
والحقيقة كذلك تقول .. أن المسلمين الذين لا يتبنون مناهج تدعو للعنف والإرهاب والتطرف قلة بين حوالى 2 مليار مسلم.
هم "الصوفية" واتباع الفكر الجمهورى السودانى الذين ينشغلون بعيوب أنفسهم أكثر من إنشغالهم بعيوب الآخر.
باقى المسلمين وهم الأكثرية، صنفان.
الصنف الأول هو الذى يؤمن بتلك النصوص المحرضة على الإرهاب لدرجة التقديس.
وعن معرفة وإدراك ومن خلال دراستهم للفقه والعلوم الشرعية بصورة أكاديمية منتظمة.
أو من خلال الدروس التى تقدم فى المساجد والتجمعات المنزلية.
هذا النوع يمكن تتوقع منه التورط فى عمليات إرهابية فى أى لحظة كما فعل الإرهابى الأخير العائد من ليبيا، بناء على "نصوص".
من القرآن مثلا:
"فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ ۚ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ".
ونص آخر يقول :"قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّىٰ يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وهم صاغرون"
الاية الأخيرة يسندها هذا الحديث الذى أخرج فى "صحيح البخاري" بهذه الرواية عن أنس ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله، وأن محمدا عبده ورسوله، فإذا شهدوا أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، وصلوا صلاتنا، واستقبلوا قبلتنا، وأكلوا ذبيحتنا، فقد حرمت علينا دماؤهم وأموالهم إلا بحقها.
بالطبع هناك روايات أخرى لا تختلف فى مضمونها كثيرا عن هذه الرواية.
كلها تؤكد بالا "دين" يسمح به بعد "فرض" الشريعة غير الإسلام!
فتلك الآيه ومعها الحديث تتحدث عن "أهل الكتاب" أى اليهود والمسيحيين لا من لا دين لهم
وهذا نص آخر يقول "كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ المنكر".
قال ابو هريرة معناه "كنتم خير الناس تجيئون بهم فى السلاسل فتدخلونهم فى الإسلام".
وقال قتادة: عن "خير أمة أخرجت للناس".
هم أمة محمد صلى الله عليه وسلم لم يؤمر نبي قبله "بالقتال" فهم "يقاتلون" الكفار فيدخلونهم في دينهم فهم خير أمة للناس .
نص آخر أظن هو الذى إستند عليه والى شرق دارفور المدعو "أنس عمر".
يقول النص: "ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض تريدون عرض الدنيا والله يريد الآخرة والله عزيز حكيم".
ورد على موقع المكتبة الإسلامية ما يلى:
روى الإمام أبو داود في سننه : حدثنا عبد الرحمن بن المبارك العيشي، حدثنا سفيان بن حبيب، حدثنا شعبة، عن أبي العنبس، عن أبي الشعثاء، عن ابن عباس : أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جعل فداء أهل الجاهلية يوم بدر أربعمائة .
وحتى لا يفكر أحد فى إستغفال "البسطاء".
نوضح فعلا ذلك هو الحكم الذى صدر فى حق اسرى بدر.
وكان الرسول صلى الله عليه وسلم قد إستشار صحابته، وبدا "بعمر بن الخطاب" فكان رايه أن "تدق أعناقهم" أى أن يقتلوا.
فتركه واستشار آخرين منهم "ابو بكر الصديق" فاشار اليه بأن يقبل الفدية.
فمالت نفس الرسول لرأى "ابابكر" وعمل به، حتى نزلت الايه أعلاه "ما كان لنبى أن يثخن فى الأرض .." الى آخر الاية.
وحتى لا يحاول أحدهم أن يستغفل فتلك الاية كانت تحتوى على عتاب "مبطن" من رب العزة لنبيه محمد "صلى الله عليه وسلم" بخصوص ذلك التعامل مع الاسرى.
ولهذا لا يأخذ به "الدواعش" الآن بل يدقون أعناق الأسرى دون رحمة ويذبحونهم بالسكين.
وهو ذاته السلوك الذى يريده "والى" شرق دارفور المدعو "أنس عمر".
جاء فى موقع إسلام ويب ما يلى:
قال القرطبي في تفسيره: هذه الآية نزلت يوم بدر، عتاباً من الله عزّ وجلّ "لأصحاب" نبيّه صلى الله عليه وسلم.
والمعنى: ما كان ينبغي لكم أن تفعلوا هذا الفعل الذي أوجب أن يكون للنبيّ صلى الله عليه وسلم أسرى قبل الإثخان.
ولهم هذا الإخبارُ بقوله "تُرِيدُونَ عَرَضَ الدنيا".
والنبيّ صلى الله عليه وسلم لم يأمر باستبقاء الرجال وقت الحرب، ولا أراد قطّ عرض الدنيا، وإنما فعله جمهور مباشري الحرب.
فالتوبيخ والعتاب إنما كان متوجهاً بسبب من أشار على النبيّ صلى الله عليه وسلم بأخذ الفِدية.
هذا قول أكثر المفسرين ، وهو الذي لا يصح غيره. وجاء ذكر النبي صلى الله عليه وسلم في الآية حين لم يَنْه عنه حين رآه من العَرِيش وإذ كره سعد بن معاذ وعمر بن الخطاب وعبد الله بن رواحة، ولكنه عليه السَّلام شغَله بَغْتُ الأمر ونزولُ النصر فترك النّهي عن الاستبقاء.
ولذلك بكى هو وأبو بكر حين نزلت الآيات . انتهى
فلماذا بكى الرسول صلى الله عليه وسلم وبكى ابو بكر؟
لأن النبى لم يدق أعناقهم كما اشار "عمر بن الخطاب" ولأن أبابكر الصديق هو الذى اشار للنبى بقبول الفدية.
إضافة الى ما تقدم فقد ذكر الموقع.
بأن الحكم في الأسرى إستقر عند جمهور العلماء : أن الإمام مخير فيهم : إن شاء "قتل" - كما فعل ببني قريظة - وإن شاء فادى بمال - كما فعل بأسرى بدر - أو بمن أسر من المسلمين - كما فعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في تلك الجارية وابنتها اللتين كانتا في سبي سلمة بن الأكوع.
حيث ردهما وأخذ في مقابلتهما من المسلمين الذين كانوا عند المشركين.
وإن شاء "استرق" من "أسر". هذا مذهب الإمام الشافعي وطائفة من العلماء ، وفي المسألة خلاف آخر بين الأئمة مقرر في موضعه من كتب الفقه .
أما بخصوص تعامل كبار الصحابة بل عند ثانى الخلفاء الراشدين وهو "عمر بن الخطاب" الذى عرف بالعدل.
مع معتنقى الديانات الأخرى "الكتابيين" بعد فرض "الشريعة" ونسخ آيات الإسماح التى نزلت فى مكة.
جاء فى السنن الكبرى للبيهقي
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو سعيد إسماعيل بن أحمد الجرجاني إملاء أنبأ الحسن بن محمد أبو علي الوشاء ثنا علي بن الجعد أنبأ شعبة عن سماك بن حرب.
قال سمعت عياض الأشعري : أن أبا موسى رضي الله عنه وفد إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه ومعه كاتب نصراني.
فأعجب عمر رضي الله عنه ما رأى من حفظه فقال قل لكاتبك يقرأ لنا كتابا قال إنه نصراني لا يدخل المسجد.
فانتهره عمر رضي الله عنه وهم به وقال "لا تكرموهم إذ أهانهم الله ولا تدنوهم إذ أقصاهم الله ولا تأتمنوهم إذ خونهم الله عز وجل.
أما الصنف الثانى من المسلمين، هم الذين يطلق عليهم المتشددون والإرهابيون والمتطرفون (قاعدون).
مع أنهم يلتقون مع الصنف الأول فى قولهم بوعى أو لا وعى "الشريعة صالحة لكل مكان وزمان".
وفى ذات الوقت وفى تناقض غريب ولإثبات "سلمية" الإسلام يقرأون عليك نصوصا – تسامحية - نزلت فى "مكة" ونسخت قبل حوالى 1500 سنة من الآن.
يقولون "الشريعة صالحة لكل مكان وزمان" وهم عاجزون عن تطبيق تلك الشريعة فى أنفسهم.
وإذا ثبت عجز من يحكمونهم كذلك فى تطبيقها، لعدم مناسبتها لثقافة العصر.
اللهم الا فى الجانب العقابى!
لجأوا لتبرير جاهز يتحدث عن سلامة "المنهج" وصلاحيته، وأن "الحاكم" هو العاجز والمقصر.
وفى ذات الوقت يبقوا هم فى مكانهم مؤيدين لذلك الحاكم مهما طغى وفسد وتجبر، فقط لأنه يرفع شعارات إسلامية براقة!
هذا الصنف الثانى "القاعدون" لا يمارسون العنف أو الارهاب ويقراون عليك كما ذكرت، آيات تصالحية تقبل الآخر ومعتقداته نسختها "الشريعة" بعد 13 سنة من ظهور الإسلام.
يفعلون ذلك إما جهلا أو لكى يرضوا أنفسهم.
ولذلك ومن خلال ذلك الفهم وإرضاء النفس تجدهم لا يمارسون الإرهاب "خوفا" من بطش السلطان إذا كانوا يعرفون ما تأمر به الشريعة. .
الذى يتوقع من هذا النوع الذى قد يشكل خطرا على نحو مباشر أو غير مباشر.
إستغلالهم لمساحة الحريات والديمقراطية المتاحة فى الغرب.
أضافة الى صرامة الإلتزام بالقانون.
جيث تجد أغلبهم بعد أن تحسنت أحوالهم واستقروا بدأوا يظهرون نوع من التشدد.
وحتى لو لم يمارسوا إرهابا فإن ما يتبعونه من فكر وسلوكيات إضافة إلى عدم انخراطهم فى المجتمع الجديد وثقافاته "الجيدة".
مثل المساواة فى القانون والحقوق والواجبات بين الرجال والنساء فى الدول التى هاجروا إليها.
ذلك الأمر وغيره يؤدى الى انفصام فكرى وإلى ظهور التطرف والارهاب فى أبنائهم.
كفانا أكاذيب وخداع والبحث عن مبرارات واهية تستند الى نظرية المؤامرة.
وكلام مكرر مثل ان امريكا أو اسرائيل صنعتا ذلك الإرهاب.
فقد تستفيد إسرائيل من المناخ الذى يصنعه الإرهاب بضرب أهداف فى سوريا مثلا.
لكن العنف والإرهاب والتطرف لهم "نصوص" مقدسة عند الكثير من المسلمين!
بدون الإجتهاد فى تلك "النصوص" لن يتوقف الإرهاب وقتل الأبرياء، فهل تفهم وزير داخلية بريطانيا؟
الى متى تدفن رؤوسنا مثل النعام تحت الرمال؟
وحتى متى نقف صامتين ومكتوفى الأيادى - خاصة المفكرون والباحثون ونشطاء حقوق الانسان؟
نردد مثل الببغاوات جمل محفوظة مثل الإرهاب لا دين له والإسلام برئ من الارهاب؟
والإرهاب يضرب الأبرياء فى كافة أرجاء الدنيا خاصة فى بلاد تستضيف المضطهدين منا وتوفر لهم افضل سبل العيش والرعاية الصحيه والتعليم؟
لماذا نصر بصمتنا الجبان على خداع أنفسنا اولا مثلما خدع الناس فى تلك الدول الغربية ونضليلهم .. ولا نبين لهم الحقيقة؟
واذا لم يكن هنالك تضليل وخداع فكيف يفكر الغرب بقيادة امريكا على رفع العقوبات من كاهل نظام مجرم مثل نظام (عمر البشير) وهو يتبنى منهجا متطرفا يدعم الارهاب ويحرض عليه ويساهم فى صناعته؟
وهل تكفى فتات المعلومات عن الإرهابيين التى يتكرم بها نظام الخرطوم مهما عظمت لكى تكون سبباً فى رفع العقوبات عن نظام مجرم وكاذب ومخادع؟
من يصدق أن هذا المنهج الإرهابى تسنده نصوص لا يستطيع أى كأئن أن ينفى اسلاميتها.
كانت حاضرة بقوة فى المعارك الاخيره فى دارفور بين حركة تحرير السودان - مناوى ونظام العنصرية والإبادة الجماعية (الإخوانى).
وقد ظهر ذلك وبصورة أوضح فى التصريح الذى ادلى به وإلى ولاية شمال دافور المدعو أنس عمر.
فبينما اعترف زميله وإلى ولاية شمال دافور "عبد الواحد يوسف".
بأن مليشيات نظام الخرطوم المسماة (بالدعم السريع) هى التى بدأت الهجوم على قوات (منى) فى وقت فيه هدنة معلنة ومرحب بها من الطرفين.
نجد الوالى الاخر (انس عمر) يطلق مثل تلك التصريحات التى تحرض على قتل الأسرى بل إنه بستكثر التخلص منهم بطلقة رصاص ويقول أنها أغلى قيمة من أولئك الاسرى.
مما يعنى أنه يحرض على استخدام أسلوب الدواعش (الذبح) وهذا أمر خطير يستدعى إضافة اسمه للمجرمين المطلوبين للمحكمة الجنائية.
يا لأسف لا زال أولئك طلقاء.
ولقد قلناها من قبل "من أمن العقوبة أساء الأدب" وطالما عمر البشير وعبد الرحيم حسين وأحمد هارون طلقاء.
فسوف يظهر مجرمون وقتله جدد يحرصون على الإبادة الجماعية.
كفايه خداع فتصريح الوالى "أنس عمر" لم يأت به من دماغه.
بل عنده سند من مخطوطات "سيد قطب".
ومن الشريعة الإسلامية حيث تجوز تصفية الأسرى كما حدث فى غزوة بنى قريظة وبعد أن إستسلموا وجلسوا على الأرض.
أخيرا .. مشكلة التطرف والإرهاب الذى يشكو منه العالم كله.
تكمن فى أن كلما يقدم من "إجتهادات" وأراء للحد منه.
إذا كانت من الأزهر أو من شخصيات إسلامية مثل الصادق المهدى أو غيره.
فى الآخر هى إجتهادات وأراء لا تستند على "منهج" واضح وأدلة مقنعة.
لذلك فهى غير ملزمة للشخص "لمتطرف".
بل هو يرى أن ما عنده اقوى حجة ومنطقا ولديه إدلة ونصوص واضحة وقطعية.
الإستثناء الوحيد هو الفكر الذى قدمه الشهيد/ الأستاذ محمود محمد طه، الذى يستند على أدلة ومرجعية من القرآن والسنة.
تدعو للعمل بالنصوص "المكية" بدلا عن "المدنية"، ففيها الدعوة للحرية وللديمقراطية ولتقبل الآخر ومعتقداته.
فهل يسمعون وهل يقرأون .. وإذا قرأوا فهل يفهمون؟
تاج السر حسين –


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.