(AFP) – جوبا (السودان) (ا ف ب) - قتل رجال مسلحون اثني عشر شخصا من بينهم عشرة جنود في كمين نصبوه لالية عسكرية في ولاية الوحدة الغنية بالنفط جنوب السودان، على ما افاد الخميس مسؤول في الجيش الشعبي الذي يتولى الامن في جنوب السودان. وقال فيليب اغير المتحدث باسم الجيش الشعبي لتحرير السودان (متمردون جنوبيون سابقون) لفرانس برس ان "المهاجمين نصبوا صباح الاربعاء كمينا على بعد نحو 25 كلم شمال غرب بانتيو عاصمة ولاية الوحدة". واضاف المسؤول العسكري ان "قتل عشرة من جنودنا ومدنيان في هذا الهجوم المدبر"، مشيرا الى الاشتباه بوقوف ميليشيات تابعة للجيش الشمالي وراء الهجوم. وتابع "نشتبه في وقوف ميليشيا تعمل لحساب الجيش السوداني (الشمالي) خلف هذا الهجوم. لن نتخذ اي تدبير للرد، الا اننا سنراقب عن كثب المنطقة الحدودية". وتقع ولاية الوحدة وهي احدى اهم المناطق الغنية بالنفط في جنوب السودان على الحدود مع شمال السودان. وفي غياب ترسيم دقيق للحدود بين الشمال والجنوب تقع احيانا حوادث بين الجيشين الشمالي والجنوبي. وكان جيش جنوب السودان اتهم الاسبوع الماضي الجيش الشمالي بقصف احد مواقعه في ولاية بحر الغزال في الجنوب، وهو ما نفاه الجيش السوداني نفيا قاطعا. ورفعت هذه الاتهامات حدة التوتر في العلاقات المتوترة اصلا بين الجيشين مع اقتراب موعد اجراء الاستفتاء حول استقلال جنوب السودان في كانون الثاني/يناير حيث يفترض ان يختار السودانيون الجنوبيون بين الحفاظ على الوحدة مع باقي البلاد او الانفصال. وهذا الاستفتاء هو البند الاساسي في اتفاق السلام الشامل الموقع عام 2005 والذي وضع حدا لاكثر من عقدين من الحرب الاهلية بين الشمال ذات الغالبية المسلمة والجنوب ذات الغالبة المسيحية. وهو نزاع ادى الى سقوط مليوني قتيل واججته الخلافات السياسية والاقتصادية والدينية والاتنية.