الرأي اليوم ضد الحملة على الأستاذ نبيل أديب المحامي ????كتب الأستاذ نبيل أديب المحامى والمدافع الرمز عن نشطاء حقوق الإنسان فى السودان مقالاً تناول فيه التغيير من منظور حقوقى ودعى قوى المعارضة لضرورة التفكير بصورة مختلفة من أجل التحول الديمقراطى ????نشر الأستاذ على صفحته علي الفيس بوك أن صحيفة الميدان رفضت نشر المقال بحجة تعارضه مع الخط السياسي للحزب الشيوعى ????قامت حملة فى الأسافير منها تيار يدعم الأستاذ أديب وحقه فى حرية التفكير والتعبير وتيار مضاد رجم الكاتب بالإتهامات منها تخزيل المعارضة والدعوة للحلول الإستسلامية وغيرها من المعلبات الجاهزة لوئد الرأى الآخر ????إن حرية الرأى والإختلاف من بديهيات الممارسة الديمقراطية التى يجب أن تكون محل إحتفاء وحماية دائمة كلنا نعلم أن نظام الإنقاذ لن يسقط كما سقط عبود أو جعفر نميرى التفكير خارج المألوف هو بداية الطريق لإصلاح العمل المعارض ????إطلعت على المقال الضجة فهو مقال جيد ويقول بأن علينا أن نفكر بطريقة مختلفة عن تجاربنا الماضية وهذا ما تحتاجه المعارضة بالتأكيد هوس كل من لا يغنى معنا هو ضدنا غير مقبول يجب مناقشة الأطُروحة بدل رجم الكاتب فهو ليس مجرم!!!!! إنه رجل يفكر ????عبادة البقرة المقدسة من الديانات الهندية القديمة فهى مماثلة لحالة التنميط للبشر خلف فكرة واحدة لتكريس التكرار الببغائي فى الحياة العامة كما فعلت وتفعل الإنقاذ الآن ????إن حركة التغيير اللاعنفي التى قادها المهاتما غاندى هى فى جوهرها دعوة حقوقية ودستورية ثورت الجماهير وعبئتها لإنتزاع حقوقها حتى إنتصرت وأصبحت نموذج تهتدى به الإنسانية واجه لينين موقف مشابه عندما كتب كتابه الموسوم اليسار الطفولى ????حزب المؤتمر الأفريقى أيضاً قاد حركة حقوقية وقانونية واسعة ثورت الواقع وقادت لللتحرير ????التفكير خارج تجاربنا التاريخية للتغيير ضرورة بل واجب لمواجهة تحديات المرحلة الراهنة لقد كتبت ورقة داخلية منذ مده تقول بضرورة تحرك جماهيرى يقود لإنقسام فى الأجهزة العسكرية وليس إجماع كما العادة فى ثورتى أكتوبر وأبريل ومواجهات تسيل فيها دماء يتعسر بعدها إستمرار الحكم فيضطر للتفاوض والرضوخ للتنازل عن السلطة هذه أفكار تصمد وتسقط بالحوار ليس التجريم أو التغزيم ????الأيدولوجيا دائماً تفسد الحرية اذا قلت لهندى كُل لحم البقر سيقول لك إنت مجنون وإذا قلت لسودانى لحم البقر لايصلح للأكل سيقول لك إنت مجنون إجابة واحده ومضمون مختلف عندما يتم أدلجة المواقف السياسية وهى طبيعتها المرونة والتحرك وفق المعطيات تصبح الإجابات ضرب من الجنون ????قالوا فى معركة شيكان وما حدث فيها من رعب للجيش الغازى الضابط يترك المدفع ويصرخ فى المقاتل الأنصارى والنبى بالملسا بدل الطعن بالحربه أم شناشل النتيجة واحده فى الحالين هى الموت هذا هو طبيعة الحوار الذى يقدس الوسائل ????التغيير القادم فى السودان يجب أن يكون مفتوح على كل الخيارات والوسائل الممكنة لتحقيق غاية وهدف ثابت السلام الشامل والتحول الديمقراطى الكامل نقول لدكتور نبيل أديب واصل البحث والتفكير هناك من يهتم ويطلع على مرئياتك ولن تحجب الكلمة فى عصر الوسائط الحرة لقد حققت الثورة الرقمية حرية الكلمة فى أبهى صورها وأنتهى عصر الرقيب ولن يعود فى المعارضة أو الحكم. صلاح جلال