ارتفعت وتيرة أزمة المياه بولاية الخرطوم في الآونة الأخيرة بصورة مزعجة لاسيما في منطقة الكلاكلات (صنقعت والوحدة والقطعية) ما جعل مواطني هذه المناطق يخرجون في مسيرات سلمية مطالبين السلطات بتوفير خدمات المياه وحل الأزمة التي نجمت اخيرا وزاد هذا الوضع سوءا بعد التلميحات الأخيرة التي قالها مدير هيئة المياه بالولاية مهندس جودة الله خلال حديثه لبرنامج مؤتمر إذاعي بالإذاعة القومية واوضح فيه نية هيئته لزيادة الرسوم المتحصلة من منافذ الكهرباء الشيء الذي سيزيد من المعاناة على المواطنين وقد أكد عدد من المتابعين إن هذه التلميحات من قبل هيئة المياه بالولاية تأتي من باب المبررات لهذه الأزمة التي ضربت الولاية مدير الهيئة ومن خلال حديثه اظهر إن هذه المشكلة منطقية في ظل ما يدفعه المستهلك زيادة إلي لارتفاع الكبير لاسعار التكلفة المدفوع ثلثها هذا الوضع يراه المتابع انه قد يأتي بنتائج سيئة على كاهل المواطن وأنه لن يستطيع دفع فاتورته في ظل هذه المعاناة ويكفي انه الان يدفع فاتورة المياه دون ان تكون هنالك مياه في الأصل. ازمة المياه التي تفاقمت اخيرا خاصة في مناطق الكلاكلات استمرت لأكثر من ستة أشهر كما أكد لنا مواطنو هذه المناطق والذين بدورهم أكدوا قلقهم حيال تمدد هذه الازمة دون حلها من قبل جهات الاختصاص بالولاية والمحلية، الصحيفة كدأبها دائما وفي ظل بحثها عن الحقائق كانت موجودة هنالك واستطلعت عددا من المواطنين عن تداعيات هذه الأزمة والآثار الناتجة منها في ظل تلميحات مدير هيئة المياه بزيادة الفاتورة. وفي منطقة الكلاكلة صنقعت اكدت فاطمة عثمان انه ليس من حق هيئة المياه ان تزيد من فاتورة المياه والمشكلة موجودة كيف يحدث ذلك عليها البحث في حل هذه الأزمة أولا وتوفير المياه ومن ثم تنظر لهذا الأمر نحن هنا في الكلاكلة صنقعت ظللنا على هذا الحال لأكثر من ثلاثة أشهر نساهر الليالي من اجل إيجاد جردل ماء أزهري عوض قال :(ان أزمة المياه الأخيرة لم تشهدها المنطقة من قبل وطال أمدها طالبنا جهات الاختصاص بالمحلية النظر في هذا الأزمة إلا إننا لا نجد غير الوعود الكثيرة وان حضر موظفو الهيئة يأتون فقط لمجرد التطمينات فقط ويذهبون ). وفي الكلاكلة الوحدة وجدنا ان الأزمة تتمدد بصورة مزعجة جدا ما جعل مواطني هذه المنطقة يخرجون في مسيرات غاضبة ضد مسؤولي الهيئة لمطالبتها بالإسراع في حل هذه الأزمة بعد ان طال أمدها كما قالوا لنا. ميرغني رحمة الله قال انه من ابسط الأشياء إن تعمل أي حكومة لمواطنيها على توفير الخدمات لهم خاصة الخدمات الأساسية مثل المياه وهي تعتبر من الأولويات وان أخفقت الحكومة في ذلك فعليها الذهاب فورا إذ لايعقل إن تستمر أزمة المياه بالمنطقة لأكثر من ستة أشهر دون ان تعمل الهيئة لحلها. من اجل البحث عن جردل مياه عليك ان تساهر الليل كله بهذه الكلمات ابتدرت لنا الحديث المواطنة سعدية إسماعيل وأضافت إننا في أزمة مياه حقيقية هذه الايام وظللنا نعاني كثيرا من اجل توفير القليل من المياه لنقضي به احتياجات البيت والشرب ونحن لجد نأسف جدا لهذا الوضع الذي تعيشه المنطقة وكثير من المناطق بالكلاكلات تعيش نفس الأزمة نتمنى إن ينظر المسؤولون لهذه الأزمة بعين فاحصة لإيجاد حل جذري حتى لا تتكرر مستقبلا. العم عبد الله محمد عثمان من اقدم سكان الكلاكله الوحدة أكد لنا انه وطوال عيشه في هذه المنطقة لم ير في حياته أزمة مثل مايرى اليوم من شح في المياه جعل الكثيرين يفرون إلى مناطق أخرى بحثا عن نقطة مياه وقد خرجت نساءنا في مسيرات سلمية مطالبات بتوفير المياه ليس إلا لكن الجهات الأمنية منعتهن من إيصال صوتهن في صورة سيئة نأمل وعبركم ان تعمل حكومة الولاية على رأسها عبد الرحمن الخضر إن تحل هذه الأزمة وقد سمعنا إن هنالك احتمالية زيادة الفاتورة وان هذا الأمر إن حدث فستحل علينا كارثة اكبر والله يكضب الشينة. في الكلاكلة القطعية لاسيما مربع 2 تكمن المشكله في إن المياه لا تتوفر بصورة مستمرة حيث تقطع من الساعات الأولى من الصباح لتأتي في أخر الليل أي أنها تأتي لساعات قليلة فقط حرم محمد عبد الرحمن لخصت لنا معاناتهم في أنهم ولفترة امتدت لأكثر من ثلاثة أشهر ظلوا يساهرون الليالي بحثا عن نقطة مياه وان اليماه تأتي لساعة واحدة فقط لا نستطيع فيها ملء البرميل وأضافت أنه حتى تصعب علينا إيجاد المياه بالموتور كما كانت في الماضي الوضع فيه كثير من المعاناة لنا خاصة وان هنالك مرضى لايستطيعون تحمل ذلك نحن لانعرف سبب المشكلة ؟ ولا احد من مسؤولي المياه أوضح لنا ذلك ولا ندري إلي متى يستمر هذا الوضع؟ قال عبد الرحمن الريح نحن نعلم ان مشكلة أزمة المياه تعم غالبية المناطق بالولاية لكن من غير المعقول إن تستمر هذه الأزمة لأكثر من ثلاثة أشهر دون حل كامل لها ومشكلة المياه ليست ككل المشاكل فالمياه عصب وروح الحياة ومن الأولويات الضرورية التي يجب توفيرها للمواطن وان لم تستطع حكومة الولاية توفيرها لنا فعليهم تقديم استقالاتهم وإفساح المجال لآخرين قادرين لحل الأزمة. الصحافة