أعلنت السلطات السعودية، أن قرار منع الطائرة التي تقل الرئيس السوداني، عمر البشير، من عبور أجواء المملكة أول أمس الأحد (4|8)، مرده عدم حصولها على تصريح العبور المطلوب، وعدم إفصاح قائد الطائرة عن وجود البشير على متنها، إلا بعد أن عادت أدراجها إلى الخرطوم. وأوضحت الهيئة العامة للطيران المدني في السعودية، في بيان لها نشرته مصادر سعودية رسمية أمس الاثنين (5|8) حول ملابسات حادثة منع طائرة البشير من عبور أجواء المملكة، أن حكومة السودان "لم تتقدم بطلب رسمي للحصول على تصريح دبلوماسي للطائرة .. سواء عن طريق سفارة المملكة في الخرطوم أو سفارة السودان بالرياض وفق الاجراءات المعمول بها دوليا من ضرورة طلب التصريح قبل (48) ساعة من موعد إقلاع الرحلة للرحلات الدبلوماسية غير المجدولة عند عبور أجواء الدول في خط سير الطائرة"، كما قال المصدر. وكانت مصادر سودانية مطلعة قد كشفت النقاب أمس الاثنين (5|8) أن الخارجية السودانية استدعت السفير السعودي لأبلاغه احتجاجها، لكن هذا الأخير كان في إجازة فتم التواصل مع نائبه القنصل وتم إبلاغه بالأمر وطلب توضيحات بهذا الشأن. يذكر أن السلطات السودانية أكدت أول أمس الأحد (4|8)، أن طائرة البشير، والوفد المرافق له، المتوجهة إلى إيران، قد عادت إلى الخرطوم بعد منعها من عبور الأجواء السعودية. وتعليقا على التوضيح السعودي الرسمي أكد القيادي في حزب "المؤتمر الوطني" الحاكم في السودان الدكتور ربيع عبد العاطي، أن السودان تقبل التوضيح كما هو، وقال: "التوضيح يفسر نفسه بنفسه ولا يحتاج إلى تعليق". وأشار إلى عمق العلاقات التي تربط السودان بالسعودية، وقال: "لم تكن للسودان أية خلافات سياسية في علاقاتها بالسعودية، فقد ظلت هذه العلاقات متميزة وحافظت على دفئها على جميع المستويات، لكن هذه العلاقات المتميزة لم تنعكس على الرسمال السعودي في السودان، وبحكم المتغيرات الدولية والعقوبات المفروضة على السودان فإن ذلك أثر على علاقاتنا بالدول المحيطة". ونفى عبد العاطي أن يكون السودان قد أقام علاقاته مع إيران على حساب الأمن السعودي والخليجي، وقال: "العلاقات الخارجية بين دولة وأخرى تحكمها المصالح المشتركة بين الدولتين المعنيتين، وبالتالي ما يحكم علاقات السودان بإيران هو هذا المعيار، ونحن لا نقيم علاقاتنا مع أي دولة على حستب دولة أخرى"، على حد تعبيره.