كثير من ضباط وأفراد الإدارات الاجهزة العسكرية المختلفة، كانت لهم آراء بأن الحروبات التي فرضتها ومازالت تفرضها عليهم حكومة الخرطوم ما هي إلا حروبات من أجل الحفاظ علي كرسي السلطة لفئة قليلة تتنعم بالعيش علي جثث أفراد الشعب . والأمثلة كثيرة ومنها الرائد بسلاح الجو الذي رفض تعليمات القيادة بضرب المواطنين بقري دارفور بدانات الانتنوف ولم يكن آخرهم النقيب شرطة الذي تمت محاكمة بالامس بعدما جاهر بوجود فساد بوزارة الداخلية حيث خاطب رئاسة الجمهورية بذلك مُدعِّما مكاتبته بالوثائق . أما الفساد والقتل والسجن للضباط والأفراد داخل جهاز الأمن السوداني فقد بلغت ذروتها إباّن غزو حركة العدل والمساواة لعاصة البلاد ، وكذلك مع بداية نشاط الجبهة الثورية في شمال كردفان . حيث يجزم كثير من ضحايا نظام الخرطوم بعدم إستفادة البلاد من الحروب التي تفرضعا وتسوقهم إليها الفئة الحاكمة . آحر ضحايا البشير هو الجندي بجهاز الأمن مبارك أحمد عمر وهو أحد الذين أُعتِقلوا في 29 إبريل 2013 بسبب رفضه المشاركة في الحرب الدائرة في (أبو كرشولا) يقول مُحدثي - بعد التحقيق مع مبارك تم إتهامه بالتخابر مع الجبهة الثورية و أنه جزء من الخلايا النائمة في الخرطوم وفي العاشر من اغسطس حضر وفد من جهاز الأمن و الإستخبارات الوطني السوداني إلى منزل أسرة مبارك في منطقة بري اللاماب الخرطوم و قاموا بإخطار أسرته بأن إبنهم الذي كان معتقل لديهم قد هرب من الزنزانة التي كان معتقلاً بها داخل مباني جهاز الأمن و الإستخبارت الوطني في بحري بالقرب من موقف شندي. اسرة مبارك تجد صعوبة في تصديق رواية جهاز الأمن و باعتبار صعوبة الهروب من زنازين جهاز الأمن الرئيسية في الخرطوم بحري. كما أن إبنهم لم يقم بالإتصال بهم لتطمينهم حتى الان, هذا و ينتاب الأسرة قلق شديد على حياة إبنهم و يعتقدون أن جهاز الأمن قد قام بتصفيته. تُري أين مبارك؟ هل فعلاً هو علي قيد الحياة؟ أم أنها إحدي تمثيليات أجهزة أمن النظام القذرة وسيئة الإخراج والتي تنتهي بقتل (البطل). هذه التمثيليات التي تكررت مع كثير من المعارضين والمناصرين لحكومة الخرطوم علي حدٍ سواء؟ ومنهم علي سبيل المثال الشهداء شمس الدين إدريس وعلي البشير ومجيب الرحمن وشهداء رمضان.