قال حزب الأمة القومي: ( إن الحديث عن رفع الدعم عن المحروقات والتداول حوله داخل مؤسسات الدولة وخارجها لن يحل الأزمة السودانية الخطيرة والمعقدة الراهنة) وأضاف أن : (النظام شوه الإسلام ومزق السودان وفرض الاستبداد وأشاع الفساد وأضاع السيادة الوطنية وأهان الكرامة القومية) واتهم الحزب الحكومة بأنها : عاجزة عن أداء واجباتها تجاه مواطنيها وأنها تمارس الخداع و التضليل وتتحدث بأكثر من لسان في القضية الواحدة، كما وصف قادتها بأنهم يتمتعون بذهنية سلطوية ترفض الحوار ، مشيرا إلى أنها وظفت كل موارد البلاد لا لخدمة مواطنيها، بل لصالح منسوبيها ولصالح من تمكنت من إستدراجهم من الأحزاب الأخرى، مؤكداً أنه بهذا تحولت الدولة إلى محاكم تفتيش كبرى تربط بين العمل المدني والحقوق والولاء السياسي. وأشار الحزب إلى أن غياب الرؤية و إنعدام التخطيط و الإنفراد بالرأي دون مشاركة أهل الدراية، أدخل البلاد في نفق مظلمٍ ، إنعكست آثاره سلباً على الناس في حياتهم وفي تعليم أبنائهم، وإن ما تشهده البلاد اليوم من حروب و صراعات قبلية ونهب وفساد نتيجة طبيعية للتمييز بين مواطن ومواطن وبين قبيلة وقبيلة وبين منطقة ومنطقة، وإن هذا هو الأمر الذي أرجع البلاد لما قبل التركية السابقة. كما أكد الحزب على أن الأزمة متعددة الأبعاد وهي سياسية في المقام الأول، إضافة لأبعادها الاقتصادية والأمنية والاجتماعية و الثقافية، مشيراً إلى أن النظام يريد تحميل المواطن الأخطاء الناتجة عن سوء إدارة الدولة و فسادها، وفقاً لمعادلة ظالمة وهي أن يكون المواطن في خدمة الحاكم لا العكس، وأكد أن هذه الزيادات ستفرض بقرارات فوقية في أسعار المحروقات والخبز و في الطريق الكهرباء و المياه وزيادة الدولار الجمركي وضريبة القيمة المضافة و زيادة ضريبة التنمية على الواردات وعد الحزب هذا دليلاً على إفلاس سياسات النظام وفشله. وشدد الحزب على رفضه هذه الزيادات، ودعا لمقاومتها بكافة الوسائل المدنية، مؤكداً أن الحلول لا تكمن في رفع الدعم عن السلع الإستراتيجية، بل تكمن في إيجاد نظام جديد بديلاً لنظام الإنقاذ وسياساته الفاشلة. الميدان