جميل أن يحلم المرء.. والأجمل أن تتحقق تلك الأحلام ولكن بهدوء وبدرجات، فمن حلم بشيء لا يتوقعه وتحقق له كأن ليلة القدر قد نزلت عليه. « الوطن» التقت بالفائز الأول بسيارات زين في إطار الحملة الكبرى التي تقودها الشركة لتسجيل البيانات تحت شعار « سجل بياناتك واختر سيارتك «وهو يتسلم سيارته «الريو» موديل 2014 بعد أن فاز رقمه بالسحب العشوائي الذي تقوم به الشركة وفقاً للأرقام المسجلة قبل 28 يوليو لهذا العام وكان قد تم الاتصال بشخصين قبل هذا الفائز ولكنهما لم يجيبا على المكالمة. وقد جاء الفائز مع عائلته والفرحة تكاد تجعله يحلق في السماء عالياً. قد أكون واحدة من العشرات الذين ظنو أن هذه الجوائز غير حقيقية لذلك حرصت على أن أكون حاضرة أثناء تسليم الفائز الأول حتى أستنطقه وأتعرف عليه وماذا يعمل، وهذا ما حدث، فلنتعرف على الفائز الأول بتلك السيارة سوياً.. التقيناه وكانت إفاداته كما يلي... أنا شريف أبكر جمعة من أبناء قبيلة التامة من «غرب السودان» أسكن الحلة الجديدة أم درمان غرب سوق ليبيا، وكنت أعيش مع عائلتي الكبيرة والصغيرة بولاية الجزيرة قرية أم جلود ريفي المسلمية ولكنني جئت قبل عام للاستقرار بالعاصمة بسبب أعمالي التي تمركزت بالخرطوم وهي أعمال حرة. *منذ متى وأنت تمتلك شريحة شركة زين؟ أمتلكت هذه الشريحة التي تحمل الرقم 0919229199 منذ عام 2005م ولكنني لم أقم بتسجيل بياناتها إلا بعد عام من امتلاكي لها لأنني لم أكن أمتلك جنسية. *هل كنت متوقعاً أو تمنيت الفوز بهذه الجائزة؟. بصراحة أنا لم أكن أعلم أصلاً بهذه الجوائز لأننيي غير متابع لأجهزة الإعلام ولا أملك حتى تلفزيون بالمنزل، لذلك عندما اتصل بي شخص كنت في المواصلات قادماً من العمل وأشعر بنعاس غريب وإرهاق فظيع قال لي المتصل أنك فائز معنا بسيارة من شركة زين فكان ردي بارداً لأنني غير مصدق ذلك، وقلت لهم خير إنشاء الله وستأتي الجمعة القادمة إلى استديو قناة النيل الأزرق لتتسلم المفتاح وكان ردي أيضاً بارداً وقلت حاضر، ولكن عندما وصلت إلى المنزل كان الجيران وأهل بيتي الذين كانو يتابعون الحلقه معهم فرحين جداً ووجدة الزغاريد والصراخ قد ملأت المكان، حينها فقط صدقت أن ذلك الاتصال كان حقيقة وذهب عني النعاس والتعب وكل الأشياء السيئة التي كنت أشعر بها وطار النوم من عيني تماماً ولم تغمض عيناي حتى الصباح. * ماذا تقول لناس شركة زين؟ أقول لهم شكراً شكراً لأنهم أدخلو الفرحة إلى قلبي وستتسبب هذه الجائزة في نقلة كبيرة في حياتي وأقول ربنا يطور شركة زين لتُكسب العالم والعالم يكسب منها وأنا لدي ثلاثة أطفال بنتان وولد أكبرهم في الصف الأول الابتدائي لكنني سأشتري لكل واحد منهم شريحه زين. * ماذا ستفعل بهذه السيارة هل ستبيعها أم تستخدمها؟ حتى الآن لم أقرر ماذا سأفعل بها سوف أجلس مع إخوتي وبعدها سنقرر ماذا سنفعل بها، فنحن نركز على التحاور والتشاور داخل الأسرة خصوصاً أنني لا أعرف القيادة ولا أمتلك رخصة. *سألنا شقيقه أحمد الذي كان بصحبته عن استقبالهم لخبر هذا الفوز؟ قال إنه كان في الجزيرة فقام شريف بالاتصال بي عند الساعة الثانية عشر ليلاً فأصبت بالفزع ماذا حدث هل أصيب أحد أفراده بشرّ قال لا لقد فزت بسياة من شركة زين للإتصالات فقلت له مبروك وعاودت النوم وفي الصباح اتصلت به لأتحرى عن الأمر لأنني شعرت بأنه كان في حلم أو أنا الذي كنت في حلم فأكد لي الخبر وقمت بإخبار بقية الأسرة فاتصلو به مهنئين وجئت مع إخوتي من الجزيرة لنقف معه في فرحته هذه. وصاحب تسليم الجائزة مهرجان عفوي شارك فيه العاملون بالشركة وحتى المارون بالشارع شاركو الفائز فرحته التي لا توصف وإيقاعات فرقة « الكيتا « ذادت الجوّ بهجة وسروراً. الوطن