إسحق أحمد فضل الله يكتب: (تعليل. ما يجري)    الأهلي مدني يدشن مشواره الافريقي بمواجهة النجم الساحلي    حمّور زيادة يكتب: السودان والجهود الدولية المتكرّرة    إبراهيم شقلاوي يكتب: هندسة التعاون في النيل الشرقي    حوار: النائبة العامة السودانية تكشف أسباب المطالبة بإنهاء تفويض بعثة تقصّي الحقائق الدولية    الأهلي الفريع يكسب خدمات نجم الارسنال    الطاهر ساتي يكتب: بنك العجائب ..!!    «تزوجت شقيقها للحصول على الجنسية»..ترامب يهاجم إلهان عمر ويدعو إلى عزلها    صحة الخرطوم تطمئن على صحة الفنان الكوميدي عبدالله عبدالسلام (فضيل)    يرافقه وزير الصحة.. إبراهيم جابر يشهد احتفالات جامعة العلوم الصحية بعودة الدراسة واستقبال الطلاب الجدد    بيان من وزارة الثقافة والإعلام والسياحة حول إيقاف "لينا يعقوب" مديرة مكتب قناتي "العربية" و"الحدث" في السودان    حسين خوجلي يكتب: السفاح حميدتي يدشن رسالة الدكتوراة بمذبحة مسجد الفاشر    وزير الزراعة والري في ختام زيارته للجزيرة: تعافي الجزيرة دحض لدعاوى المجاعة بالسودان    بدء حملة إعادة تهيئة قصر الشباب والأطفال بأم درمان    نوارة أبو محمد تقف على الأوضاع الأمنية بولاية سنار وتزور جامعة سنار    لجنة أمن ولاية الخرطوم: ضبطيات تتعلق بالسرقات وتوقيف أعداد كبيرة من المتعاونين    المريخ يواجه البوليس الرواندي وديا    هجوم الدوحة والعقيدة الإسرائيلية الجديدة.. «رب ضارة نافعة»    هل سيؤدي إغلاق المدارس إلى التخفيف من حدة الوباء؟!    الخلافات تشتعل بين مدرب الهلال ومساعده عقب خسارة "سيكافا".. الروماني يتهم خالد بخيت بتسريب ما يجري في المعسكر للإعلام ويصرح: (إما أنا أو بخيت)    شاهد بالصورة والفيديو.. بأزياء مثيرة.. تيكتوكر سودانية تخرج وترد على سخرية بعض الفتيات: (أنا ما بتاجر بأعضائي عشان أكل وأشرب وتستاهلن الشتات عبرة وعظة)    تعاون مصري سوداني في مجال الكهرباء    شاهد بالصورة والفيديو.. حصلت على أموال طائلة من النقطة.. الفنانة فهيمة عبد الله تغني و"صراف آلي" من المال تحتها على الأرض وساخرون: (مغارز لطليقها)    شاهد بالفيديو.. شيخ الأمين: (في دعامي بدلعو؟ لهذا السبب استقبلت الدعامة.. أملك منزل في لندن ورغم ذلك فضلت البقاء في أصعب أوقات الحرب.. كنت تحت حراسة الاستخبارات وخرجت من السودان بطائرة عسكرية)    ترامب : بوتين خذلني.. وسننهي حرب غزة    أول دولة تهدد بالانسحاب من كأس العالم 2026 في حال مشاركة إسرائيل    900 دولار في الساعة... الوظيفة التي قلبت موازين الرواتب حول العالم!    "نهاية مأساوية" لطفل خسر أموال والده في لعبة على الإنترنت    شاهد بالصورة والفيديو.. خلال حفل خاص حضره جمهور غفير من الشباب.. فتاة سودانية تدخل في وصلة رقص مثيرة بمؤخرتها وتغمر الفنانة بأموال النقطة وساخرون: (شكلها مشت للدكتور المصري)    محمد صلاح يكتب التاريخ ب"6 دقائق" ويسجل سابقة لفرق إنجلترا    السعودية وباكستان توقعان اتفاقية دفاع مشترك    المالية تؤكد دعم توطين العلاج داخل البلاد    غادر المستشفى بعد أن تعافي رئيس الوزراء من وعكة صحية في الرياض    دوري الأبطال.. مبابي يقود ريال مدريد لفوز صعب على مارسيليا    شاهد بالفيديو.. نجم السوشيال ميديا ود القضارف يسخر من الشاب السوداني الذي زعم أنه المهدي المنتظر: (اسمك يدل على أنك بتاع مرور والمهدي ما نازح في مصر وما عامل "آي لاينر" زيك)    الجزيرة: ضبط أدوية مهربة وغير مسجلة بالمناقل    ماذا تريد حكومة الأمل من السعودية؟    الشرطة تضع حداً لعصابة النشل والخطف بصينية جسر الحلفايا    إنت ليه بتشرب سجاير؟! والله يا عمو بدخن مجاملة لأصحابي ديل!    في أزمنة الحرب.. "زولو" فنان يلتزم بالغناء للسلام والمحبة    إيد على إيد تجدع من النيل    حسين خوجلي يكتب: الأمة العربية بين وزن الفارس ووزن الفأر..!    ضياء الدين بلال يكتب: (معليش.. اكتشاف متأخر)!    في الجزيرة نزرع أسفنا    مباحث شرطة القضارف تسترد مصوغات ذهبية مسروقة تقدر قيمتها ب (69) مليون جنيه    من هم قادة حماس الذين استهدفتهم إسرائيل في الدوحة؟    في عملية نوعية.. مقتل قائد الأمن العسكري و 6 ضباط آخرين وعشرات الجنود    الخرطوم: سعر جنوني لجالون الوقود    السجن المؤبّد لمتهم تعاون مع الميليشيا في تجاريًا    وصية النبي عند خسوف القمر.. اتبع سنة سيدنا المصطفى    جنازة الخوف    حكاية من جامع الحارة    حسين خوجلي يكتب: حكاية من جامع الحارة    تخصيص مستشفى الأطفال أمدرمان كمركز عزل لعلاج حمى الضنك    مشكلة التساهل مع عمليات النهب المسلح في الخرطوم "نهب وليس 9 طويلة"    وسط حراسة مشددة.. التحقيق مع الإعلامية سارة خليفة بتهمة غسيل الأموال    نفسية وعصبية.. تعرف على أبرز أسباب صرير الأسنان عند النوم    بعد خطوة مثيرة لمركز طبي.."زلفو" يصدر بيانًا تحذيريًا لمرضى الكلى    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



شكلة لرب السماء بين الرئيس اوباما والرئيس البشير والسيد الامام..من يرش البشير بالماء فسوف يرشه أوباما بالدم.اا
نشر في الراكوبة يوم 20 - 12 - 2010

يستعرض الكاتب ثروت قاسم ملابسات الشكلة لرب السما التي ربما دارت بين الرئيس اوباما والرئيس البشير والسيد الامام وتداعيات القنبلة الي فجرها السيد الامام باعتزاله العمل السياسي وتداعيات ...
ثروت قاسم
مقدمة !
اصبح في حكم المؤكد أن يصوت الجنوبيون لخيار الانفصال , يوم الاحد 9 يناير 2011 ! وفي يوم السبت 9 يوليو 2011 , سوف تنتهي صلاحية اتفاقية السلام الشامل , والدستور الانتقالي , ويكتمل الميلاد الدستوري والقانوني لدولة جنوب السودان الجديدة , بمعزل تام عن دولة شمال السودان !
هذا الوضع الجديد الذي سوف تدخل فيه بلاد السودان , سواء بالطرق الناعمة أم الخشنة , سوف يحدث نقلة نوعية جبارة في المشهد السياسي في دولة شمال السودان الجديدة ... دولة ما بعد الاحد 9 يناير 2011 !
سوف تجد دولة شمال السودان الجديدة نفسها في مفترق طرق ثلاثة ... كل طريق من هذه الطرق الثلاثة يؤدي الي أتجاه مغاير ومدابر للطريقين الاخرين ! ويقود كل طريق من هذه الطرق الي محطة نهائية مختلفة , تمام الأختلاف , عن المحطتين الاخريتين !
الطرق الثلاثة هي :
الطريق الاول – طريق المواصلة !
الطريق الثاني – طريق الاطاحة !
الطريق الثالث – طريق النجاة !
دعنا نستعرض ادناه , وكل علي حدة , كل طريق من هذه الطرق الثلاثة !
في هذه الحلقة الاولي من المقالة نستعرض الطريق الاول – طريق المواصلة !
الطريق الاول – طريق المواصلة !
في هذا الطريق , وبعد الاستفتاء والانفصال , يواصل المؤتمر الوطني ( أو تحت أي مسمي أخر يختاره حسب مزاجه العام والموضة السائدة بعد الانفصال ) , المشي علي نفس نهجه السابق , علي طريق المواصلة دون اي تغيير جوهري في سياساته , واستراتيجياته , وتكتيكاته !
Business as usual
بعد الاستفتاء والانفصال , سوف يستمر المجلس التشريعي القومي , والمجالس التشريعية الولائية , ومجلس الولايات , والحكومة التنفيذية في المركز والولايات ! بعد الاستفتاء والانفصال , سوف تستمر هذه المكونات الدستورية , دون تغيير جوهري , سوي انسحاب عناصر الحركة الشعبية منها !
يجب التذكير بأن أدارة اوباما ( المجتمع الدولي ) قد اعترفت بهذه المكونات الدستورية , وبالاخص الحكومة المركزية ! نعم ... هذه المكونات الدستورية وليدة انتخابات , اعترفت بها ادارة اوباما ( المجتمع الدولي ) , رغم ما صاحبها من خج وتزوير ! أذن هذه المكونات الدستورية , وبالاخص الحكومة المركزية اكتسبت شرعية دولية , رضينا أم ابينا !
عليه فقد اكد المؤتمر الوطني , مرارا وتكرارا , بان هذه المكونات الدستورية , وبالأخص الحكومة المركزية , سوف تستمر كما هي , بعد الاستفتاء والانفصال , وحتي انتهاء فترتها الدستورية للاربعة سنوات القادمة ! دون تغيير , سوي انسحاب عناصر الحركة الشعبية منها ! استمرار هذه المكونات الدستورية , وبالاخص الحكومة المركزية , بعد الاستفتاء والانفصال , يتم بموافقة ودعم ادارة اوباما ( المجتمع الدولي ) !
اذن أي مطالبة بتغيير هذه المكونات الدستورية , وبالاخص الحكومة المركزية , بعد الاستفتاء وانفصال الجنوب , سوف تقع علي أذان انقاذية وامريكية ( دولية ) بها وقر ! وسوف ترفع ادارة اوباما ( المجتمع الدولي ) العصا في وجه اي جهة تطالب بتغيير هذه المكونات الدستورية , وبالاخص الحكومة الانقاذية الحالية الي حكومة قومية دستورية !
هذه واحدة !
والثانية ان الرئيس البشير , وأمر القبض يتدلي من عنقه , هو رجل امريكا في السودان , ومعبود ادارة اوباما , وحبيب اوباما الشخصي ! لسهولة ابتزازه , ورفع الكارت الاحمر ( امر القبض ) في وجهه كلما حرن او نقنق !
حلاتو وقلادة القبض تتدلي من عنقه ! او كما تقول حمالة الحطب !
والثالثة ان معظم , أن لم يكن كل قادة وزعماء الانقاذ , في لستة اوكامبو الخمسينية ! مما يسهل ابتزازهم , وأطلاق كلاب اوكامبو خلفهم , اذا لم يسمعوا الكلام ! خصوصا وكلهم ديناصورات علي دست السلطة , وباستمرار ودون انقطاع , طيلة العقدين المنصرمين ! الاستمرارية في السلطة المطلقة , دون مسالة , حفزتهم لارتكاب ابشع الجرائم في حق شعبهم ! مما يسهل اكثر عملية ابتزازهم , لما أقترفوه من جرائم , هم ادري الناس بها !
أذن هذا الطاقم هو الطاقم المثالي الذي لن تحلم به ادارة اوباما ( المجتمع الدولي ) , حتي في احلامها الوردية !
الرئيس البشير , وكل واحد من مساعديه واعوانه العظام المتنفذين في السلطة , كل واحد منهم يحمل كتابه بشماله ! وكل كتاب من هذه الكتب في خفة الريشة ! وكل كتاب من هذه الكتب ينضح بالابادات الجماعية , والجرائم ضد الانسانية , وجرائم الحرب , وجرائم الفساد المتعفن ... في حق شعبهم المسكين , المغلوب علي امره !
هؤلاء في كفة !
وفي الكفة الاخري السيد الامام وصحبه الكرام , وكل واحد منهم يحمل بيمينه , كتبه النظيفة , ثقيلة الموازين بالحسنات , الخالية حتي من اللملم ( الاخطاء البسيطة ) ! اوباما ( المجتمع الدولي ) لا يستطيع ابتزاز السيد الامام وصحبه الكرام , وبالتالي لا يستطيع تمرير اجندته عليهم ! هؤلاء رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه , فمنهم من قضي نحبه , ومنهم من ينتظر , وما بدلوا تبديلأ ! هؤلاء رجال لا يتكلمون لغة اوباما ( المجتمع الدولي ) ولا يسمعون كلامه !
أذن لا حاجة لاوباما ( المجتمع الدولي ) بهم ! لانهم لا يمررون اجندته !
أذا حاول السيد الامام , أو اي من رجاله , بعد الاستفتاء والانفصال , تغيير حكومة الرئيس البشير وصحبه من الديناصورات الموسومين المتهمين الي حكومة قومية نظيفة مرفوعة الراس ( أي تفكيك حكومة الرئيس البشير المستعبدة والمطيعة ) , فسوف يجد اوباما ( المجتمع الدولي ) له بالمرصاد !
أذا حاول السيد الامام , بعد الاستفتاء والانفصال , رش الرئيس البشير بالماء , فسوف يرشه اوباما ( المجتمع الدولي ) بالدم !
ثم ان اوباما ( المجتمع الدولي ) قد عقد صفقة شيطانية مع الرئيس البشير وزباينته , التزم بموجبها اوباما ( المجتمع الدولي ) بترك الرئيس البشير وزباينته يبرطعون ويفنجطون ما شاء لهم البرطيع والفنجيط في دولة شمال السودان الاسلاموية , مقابل التزام الرئيس البشير وزباينته بعقد الاستفتاء في مواعيده , والقبول ينتيجته !
اذن لن يسمح اوباما ( المجتمع الدولي ) بتغيير حكومة الرئيس البشير وزباينته الي حكومة قومية دستورية , بعد الاستفتاء والانفصال , كما يطالب بذلك السيد الامام ! أذ كيف يضمن اوباما ( المجتمع الدولي ) ان الحكومة القومية الجديدة والمرفوعة الراس , سوف تنفذ جميع الطلبات الامريكية , المضمنة في الصفقة الشيطانية مع حكومة الرئيس البشير الانقاذية !
رفع اوباما ( المجتمع الدولي ) عكازه المضبب , ووقف خلف ولده المدلل الرئيس البشير , وفي مواجهة السيد الامام !
الا تري , يا هذا , اوباما ( المجتمع الدولي ) يحدر ويصر وشه للسيد الامام ؟
شكلة جاهزة ! ولرب السما !
كتب اوباما ( المجتمع الدولي ) علي الرئيس البشير وزباينته خطي يمشونها علي الطريق الاول – طريق المواصلة ! ومن كتبت عليه خطي مشاها !
حوار حلمنتيشي !
قال :
نطالب بحكومة قومية دستورية بعد الانفصال تكتب الدستور الدائم ...
قال :
عشان تفتح ملفاتي ؟ عشان توديني لاهاي ؟ عشان تحرمني من ملياراتي التسع في لندن !
العب غيرها... يا امام ؟
تجدها عند الغافل !
قال :
بدون حكومة قومية , سوف انضم للطريق الثاني – طريق الاطاحة !
هنا وقع الرئيس البشير , فجأة , علي الارض وهو يتلوي من الالم ! فقام الي نجدته اوباما ( المجتمع الدولي ) في انزعاج جد شديد !
قال :
ماذا بك ؟ لا تخف ؟ كم كتيبة عند هذا الرجل ليطيحك بك ؟ انه كالبابا !
قال :
لقد أطاح بي الامام بكلامه الكبار كبار ! انني مطاح ! كما اطحت طيلة العقدين المنصرمين تحت وابل من مبادرات الامام وكلامه الساكت ! أأأأأأأأخ من كلام الامام الاطاحي !
رفع اوباما ( المجتمع الدولي ) الرئيس البشير , من علي الارض , بكلتا يديه ! وهو يربت علي راسه !
لا تخف , يا ولد ! اوباما والمارينز وراك ! يشدون من ازرك ! ضد كلام ابو كلام الساكت !
وأخيرأ قال :
بدون حكومة قومية , سوف احرد واعتزل العمل السياسي نهائيأ !
هنا لم يتمالك اوباما ( المجتمع الدولي ) والرئيس البشير وزباينته الديناصورات من القهقهة بصوت عال ! وهي ياشرون باصابعهم الي مولانا , ومبارك الفاضل ومادبو والطيب مصطفي والشيخ عبدالحي وهم يرقصون الدبكة اللبنانية خلف ومن وراء ظهر , السيد الامام , واياديهم متشابكة , ويخرجون في السنتهم ! ومولانا يؤشر , وقد سقطت عمامته علي الارض , باصبعه السبابة الي الارض , كما كان يؤشر اباطرة روما , أشارة للمنتصر للاجهاز علي غريمه الملقي ارضأ , بالطعنة القاتلة !
ياله من فيلم هندي بامتياز !
دقيقة ! ماذا تري في الكورنر !
الكنداكة ترد علي التلفونات ! تلفون في أذنها اليمني ! تلفون في أذنها اليسري ! والتوم الكبير ينتظرها بتلفون ! والتوم الصغير ينتظرها بتلفون رابع ! والصغيرونة تجر تلفون خامس علي الارض لانها لا تستطيع حمله !
قال :
بالغتي يا كنداكة ! ده كلام شنو القالو الامام ده ؟ يسجل قون في نفسه ؟ ويتركنا ايتام علي موائد لئام الانقاذ ! لا اتصور الاحباط يصل الامام ! ثم لماذا هذه الشفافية والصدقية , وكشف اوراق اللعب للخصم بل العدو المتربص بنا ؟
تمتمت الكنداكة بكلام حاولت به ان تقلب الفسيخ شربات !
قال :
عارفين ومقدرين الامام في ورطة ! لانه وطني بامتياز ! لا يستطيع ان يربع ايدينه , ويعمل أضان الحامل طرشة , وهو يري بلاد السودان تتفتت امام عينيه ! يريد الامام أن يفعل شيئأ ... اي شئ ؟ يعمل حاجة ... أي حاجة ؟ يقول كلمة ... اي كلمة ! ال لا مبالاة ليست في قاموسه الوطني ! ولكن كل الطرق مسدودة امامه ! حتي الهرولة الي الامام غير متيسرة ! فلذلك قال بغم علي طريقته ! بغم امامية ! بدلا من صمت الخشم !
لكن سمعنا البلدوزر دور المكنة ؟ وخايفين يدهسك !
تمتمت الكنداكة بكلام حاولت به ان تشرح الماء بالماء !
وتستمر مسرحية ال لا معقول !
المخاطر !
اعلاه الجانب الاول من التعريفة ... الطرة !
دعنا نلقي نظرة علي الجانب الثاني من التعريفة ... جانب الكتابة !
هذا الطريق الاول – طريق المواصلة , ( الاستمرار في نفس السياسة السابقة , دون تغيير أو تبديل ) , بعد الاستفتاء والانفصال , محفوف بمخاطر ربما أدت الي تفتيت دولة شمال السودان الجديدة شذر مذر ! سوف يقود هذا الطريق الي ما هو أسوا من اللبننة والصوملة والافغنة والعرقنة ! سوف يقود هذا الطريق الي السودنة التي هي حاصل جمع اللبننة والصوملة والافغنة والعرقنة ... وحاصل الجمع تربيع !
نعم ... هذا الطريق محفوف بالمخاطر , التي ربما أدت الي أن لا تكون بلاد شمال السودان !
ولا نلقي الكلام علي عواهنه ! ولا نتكلم من فراغ ! وكلامنا ليس بالساكت ! بل نتوكأ علي معطيات , وانوار حمراء ( شديدة الاحمرار ؟ ) , ماثلة وشاخصة وواضحة وفاضحة , لكل من القي النظر وهو شهيد !
ونختزل ادناه بعضأ من هذه المعطيات :
+ العلاقة مع دولة جنوب السودان الجديدة مرشحة لمزيد من التصعيد والاحتقان لعدم التوصل الي اتفاقات قبل الانفصال , بخصوص أكثر من عشرة من المسائل الملتهبة والعالقة , والتي تمثل كل واحدة منهن ذريعة جاهزة , وصاعق لاشعال الحرب بين الدولتين ! ونخص بالذكر من هذه المسائل مسالة أبيي , واكثر من عشر بؤر حدودية اخري مختلف عليها ! وكل بؤرة من هذه البؤر كفيلة باشعال الحرب بين الدولتين !
أولم تشعل بؤرة بادامي الحدودية الجبلية , التي لا زرع , ولا ضرع , ولا ماء , ولا بترول , ولا نحاس , ولا حياة انسانية فيها ؟ أولم يشعل الاختلاف عليها حربأ ضروسأ بين اثيوبيا واريتريا , لا يزال اوارها مستعرأ ؟
استمرار السياسة السابقة المنكفئة وبنفس الحكومة السابقة الاحادية المنغلقة سوف يفجر صاعق هذه المشكلة الموقوتة , وبما لا يحمد عقباه ! أذن نحتاج لحكومة قومية لمعالجة هذه المشكلة !
+ قطاع الشمال في الحركة الشعبية سوف يتم أعادة تشكيله تحت اي مسمي , وسوف يكون له ذراع عسكري ضارب , من مسرحي عناصر جيش الحركة الشعبية ( وباسلحتهم الثقيلة والخفيفة ) من منطقتي جبال النوبة والانقسنا !
كانت هذه العناصر الشمالية تكون اكثر من 60% من قوات جيش الحركة الشعبية الجنوبية ! وكما هو معلوم فان معظم مواطني منطقتي جبال النوبة الانقسنا ليسوا بعرب ولا بمسلمين , ويطالبون بالانفصال من دولة شمال السودان الاسلاموية العروبية , والانضمام لاخوانهم في الاثنية والعنصر والدين في دولة جنوب السودان الجديدة , حسب المشورة الشعبية المضمنة في اتفاقية السلام الشامل , والمضمونة من قبل مجلس الامن الدولي , أو كما يدعون !
وقد بدأت نذر الانفجار الكبير في منطقة الانقسنا , وقبل أنفصال الجنوب , كما وضحنا في مقالة سابقة , ونؤكد صحة معلوماتنا هنا مرة ثانية !
استمرار السياسة السابقة المنكفئة وبنفس الحكومة السابقة الاحادية المنغلقة سوف يفجر صاعق هذه المشكلة الموقوتة , وبما لا يحمد عقباه ! أذن نحتاج لحكومة قومية لمعالجة هذه المشكلة !
+ انفصال الجنوب سوف يرفع من سقف مطالب حركات دارفور الحاملة للسلاح , وربما طالبت بحق تقرير المصير لدارفور الكبري ! خصوصا وهذه الحركات اصبحت تحتوي علي عناصر قيادية من بعض القبائل العربية الدارفورية , ولم تعد محصورة علي قبائل الزرقة ! أضف الي ذلك , تمرد بعض القبائل العربية الدارفورية الاخري علي المؤتمر الوطني , بحجة توقف الدعم الانقاذي المادي لهم , وشعور هذه القبائل العربية بان المؤتمر الوطني بصدد عقد صفقة مع الزرقة , من ورائهم , وعلي حسابهم ؟ ثم ان تعثر مسار منبر الدوحة , وعدم توقيع اتفاقية سلام دارفور يوم الاحد 19 ديسمبر 2010 , كما كان مبرمجأ ! وأستمرار 4 مليون لاجئ ونازح في معسكرات الذل والهوان ! ودعم الحركة الشعبية ويوغندة , وقطعأ ادارة اوباما بعد يوم السبت 9 يوليو 2011 , لهذه الحركات الدارفورية الحاملة للسلاح !
كل هذه العوامل مجتمعة ومنفردة ربما عقدت مسالة دارفور , خصوصأ مع أصرار المؤتمر الوطني علي حل مسالة دارفور , حصريأ , عن طريق استراتيجية دارفور الجديدة , المرفوضة من الجميع !
استمرار السياسة السابقة المنكفئة وبنفس الحكومة السابقة الاحادية المنغلقة سوف يفجر صاعق هذه المشكلة الموقوتة , وبما لا يحمد عقباه ! أذن نحتاج لحكومة قومية لمعالجة هذه المشكلة !
+ بعد ميلاد دولة من كلم الناس في المهد صبيأ في يوم الاحد 9 يناير 2011 , سوف تتحلل اللوبيات الصهيونية من الوعد الذي قطعته والتزمت به مع القس الافانجيلي فرانكلين جراهام , وسوف تبدأ كلابها السعرانة في النبيح والخربشة والعض , امام البيت الابيض , حتي يفعل اوباما , امر قبض الرئيس البشير , والا ارتكب ( الرئيس البشير ؟ ) هولوكوست ثانيأ ضد يهود العالم ! أو كما يدعون !
هكذا ؟
سوف يرفع المجتمع الدولي , وعاليأ , الكرت الاحمر ( أمر قبض الرئس البشير ) ّ!
سوف لن يسمح قادة الانقاذ للرئيس البشير بتسليم نفسه , وسوف يزايدون عليه , ليضمنوا مواقعهم في السلطة ! وسوف يكون شعب السودان هو الرهينة والضحية !
كيف يمكن لحكومة مرهونة ومختطفة ان تسير دولاب الحكم في البلاد ؟
أذن نحتاج لحكومة قومية لمعالجة هذه المشكلة !
+ يمكن الاستمرار في تعداد الانوار الحمراء الاخري بعد انفصال الجنوب ! فهي كثيرة ! ولكن يمكن الاكتفاء بذكر بعض منها علي سبيل المثال , لا الحصر :
- أستمرار القوانين المقيدة للحريات !
- غلاء المعيشة , وخروج مظاهرات في شندي وعطبرة , وتأييد بعض افراد الجيش لها !
- المطالبة علنأ باستقالة الرئيس البشير , والمنشورة علنا في صحافة الخرطوم الورقية ؟
- وارتفاع اصوات الجماعات الاسلاموية المتطرفة من اخوات القاعدة والشباب الصومالي ؟
استمرار السياسة السابقة المنكفئة وبنفس الحكومة السابقة الاحادية المنغلقة سوف يفجر صاعق هذه المشاكل الموقوتة , بما لا يحمد عقباه ! أذن نحتاج لحكومة قومية لمعالجة هذه المشكلة !
ملخص في كلمة كما في مائة !
حتي أشعار أخر مخالف , اكد قادة المؤتمر الوطني انهم سوف يواصلون السير في هذا الطريق ( طريق المواصلة ) , بعد الاستفتاء والانفصال , ورغم الاضواء الحمراء الكثيرة عليه !
ويجب ان نجد لهم العذر , يا هذا , لسببين :
اولا :
دعم اوباما ( المجتمع الدولي ) لحكومة المؤتمر الوطني الحالية , ورفضه لاي حكومة قومية دستورية تحل محلها , للاسباب المذكورة اعلاه !
ثانيأ :
قادة المؤتمر الوطني علي يقين بان اي تغيير في الوضع الراهن , بعد الاستفتاء والانفصال , سوف يكون في غير صالحهم , وسوف يوردهم موارد التهلكة ! ويزايدون في ذلك علي انفسهم ؟
غالبية قادة المؤتمر الوطني , أن لم يكن كلهم , يخافون من فتح الملفات وجرد الحسابات , وفقدان السلطة , والثروة !
ويخافون بالاخص من بروش سجون لاهاي !
أذن ليس لهم من خيار سوي هذا الطريق ... طريق المواصلة !
نواصل في الحلفة القادمة استعراض الطريق الثاني والطريق الثالث !
ثروت قاسم
[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.