«الأولاد يسقطون في فخ العميد».. مصر تهزم جنوب أفريقيا    ناشط سوداني يحكي تفاصيل الحوار الذي دار بينه وبين شيخ الأمين بعد أن وصلت الخلافات بينهما إلى "بلاغات جنائية": (والله لم اجد ما اقوله له بعد كلامه سوى العفو والعافية)    بالفيديو.. بعد هروب ومطاردة ليلاً.. شاهد لحظة قبض الشرطة السودانية على أكبر مروج لمخدر "الآيس" بأم درمان بعد كمين ناجح    شاهد بالصورة والفيديو.. الفنان شريف الفحيل يفاجئ الجميع ويصل القاهرة ويحيي فيها حفل زواج بعد ساعات من وصوله    شاهد بالفيديو.. التيكتوكر الشهيرة "ماما كوكي" تكشف عن اسم صديقتها "الجاسوسة" التي قامت بنقل أخبار منزلها لعدوها اللدود وتفتح النار عليها: (قبضوك في حضن رجل داخل الترام)    شاهد بالفيديو.. وسط سخرية غير مسبوقة على مواقع التواصل.. رئيس الوزراء كامل إدريس يخطئ في اسم الرئيس "البرهان" خلال كلمة ألقاها في مؤتمر هام    النائب الأول لرئيس الإتحاد السوداني اسامه عطا المنان يزور إسناد الدامر    إسبوعان بمدينتي عطبرة وبربر (3)..ليلة بقرية (كنور) ونادي الجلاء    لاعب منتخب السودان يتخوّف من فشل منظومة ويتمسّك بالخيار الوحيد    ⛔ قبل أن تحضر الفيديو أريد منك تقرأ هذا الكلام وتفكر فيه    الدب.. حميدتي لعبة الوداعة والمكر    منشآت المريخ..!    كيف واجه القطاع المصرفي في السودان تحديات الحرب خلال 2025    صلوحة: إذا استشهد معاوية فإن السودان سينجب كل يوم ألف معاوية    إبراهيم شقلاوي يكتب: وحدة السدود تعيد الدولة إلى سؤال التنمية المؤجَّل    كامل إدريس في نيويورك ... عندما يتفوق الشكل ع المحتوى    مباحث قسم الصناعات تنهي نشاط شبكة النصب والاحتيال عبر إستخدام تطبيق بنكك المزيف    إجتماع بسفارة السودان بالمغرب لدعم المنتخب الوطني في بطولة الأمم الإفريقية    بولس : توافق سعودي أمريكي للعمل علي إنهاء الحرب في السودان    عقار: لا تفاوض ولا هدنة مع مغتصب والسلام العادل سيتحقق عبر رؤية شعب السودان وحكومته    البرهان وأردوغان يجريان مباحثات مشتركة    وحدة السدود تعيد الدولة إلى سؤال التنمية المؤجَّل    تراجع أسعار الذهب عقب موجة ارتفاع قياسية    عثمان ميرغني يكتب: لماذا أثارت المبادرة السودانية الجدل؟    ياسر محجوب الحسين يكتب: الإعلام الأميركي وحماية الدعم السريع    وزير الداخلية التركي يكشف تفاصيل اختفاء طائرة رئيس أركان الجيش الليبي    "سر صحي" في حبات التمر لا يظهر سريعا.. تعرف عليه    والي الخرطوم: عودة المؤسسات الاتحادية خطوة مهمة تعكس تحسن الأوضاع الأمنية والخدمية بالعاصمة    فيديو يثير الجدل في السودان    إسحق أحمد فضل الله يكتب: كسلا 2    ولاية الجزيرة تبحث تمليك الجمعيات التعاونية الزراعية طلمبات ري تعمل بنظام الطاقة الشمسية    شرطة ولاية نهر النيل تضبط كمية من المخدرات في عمليتين نوعيتين    الكابلي ووردي.. نفس الزول!!    حسين خوجلي يكتب: الكاميرا الجارحة    احذر من الاستحمام بالماء البارد.. فقد يرفع ضغط الدم لديك فجأة    استقالة مدير بنك شهير في السودان بعد أيام من تعيينه    كيف تكيف مستهلكو القهوة بالعالم مع موجة الغلاء؟    4 فواكه مجففة تقوي المناعة في الشتاء    اكتشاف هجوم احتيالي يخترق حسابك على "واتسآب" دون أن تشعر    رحيل الفنانة المصرية سمية الألفي عن 72 عاما    قبور مرعبة وخطيرة!    شاهد بالصورة.. "كنت بضاريهم من الناس خائفة عليهم من العين".. وزيرة القراية السودانية وحسناء الإعلام "تغريد الخواض" تفاجئ متابعيها ببناتها والجمهور: (أول مرة نعرف إنك كنتي متزوجة)    حملة مشتركة ببحري الكبرى تسفر عن توقيف (216) أجنبي وتسليمهم لإدارة مراقبة الأجانب    عزمي عبد الرازق يكتب: عودة لنظام (ACD).. محاولة اختراق السودان مستمرة!    البرهان يصل الرياض    ترامب يعلن: الجيش الأمريكي سيبدأ بشن غارات على الأراضي الفنزويلية    قوات الجمارك بكسلا تحبط تهريب (10) آلاف حبة كبتاجون    مسيّرتان انتحاريتان للميليشيا في الخرطوم والقبض على المتّهمين    إسحق أحمد فضل الله يكتب: (حديث نفس...)    مياه الخرطوم تكشف تفاصيل بشأن محطة سوبا وتنويه للمواطنين    الصحة الاتحادية تُشدد الرقابة بمطار بورتسودان لمواجهة خطر ماربورغ القادم من إثيوبيا    مقترح برلماني بريطاني: توفير مسار آمن لدخول السودانيين إلى بريطانيا بسهولة    الشتاء واكتئاب حواء الموسمي    عثمان ميرغني يكتب: تصريحات ترامب المفاجئة ..    "كرتي والكلاب".. ومأساة شعب!    ما الحكم الشرعى فى زوجة قالت لزوجها: "من اليوم أنا حرام عليك"؟    حسين خوجلي: (إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار فأنظر لعبد الرحيم دقلو)    حسين خوجلي يكتب: عبد الرجيم دقلو.. إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار!!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



شكلة لرب السماء بين الرئيس اوباما والرئيس البشير والسيد الامام..من يرش البشير بالماء فسوف يرشه أوباما بالدم.اا
نشر في الراكوبة يوم 20 - 12 - 2010

يستعرض الكاتب ثروت قاسم ملابسات الشكلة لرب السما التي ربما دارت بين الرئيس اوباما والرئيس البشير والسيد الامام وتداعيات القنبلة الي فجرها السيد الامام باعتزاله العمل السياسي وتداعيات ...
ثروت قاسم
مقدمة !
اصبح في حكم المؤكد أن يصوت الجنوبيون لخيار الانفصال , يوم الاحد 9 يناير 2011 ! وفي يوم السبت 9 يوليو 2011 , سوف تنتهي صلاحية اتفاقية السلام الشامل , والدستور الانتقالي , ويكتمل الميلاد الدستوري والقانوني لدولة جنوب السودان الجديدة , بمعزل تام عن دولة شمال السودان !
هذا الوضع الجديد الذي سوف تدخل فيه بلاد السودان , سواء بالطرق الناعمة أم الخشنة , سوف يحدث نقلة نوعية جبارة في المشهد السياسي في دولة شمال السودان الجديدة ... دولة ما بعد الاحد 9 يناير 2011 !
سوف تجد دولة شمال السودان الجديدة نفسها في مفترق طرق ثلاثة ... كل طريق من هذه الطرق الثلاثة يؤدي الي أتجاه مغاير ومدابر للطريقين الاخرين ! ويقود كل طريق من هذه الطرق الي محطة نهائية مختلفة , تمام الأختلاف , عن المحطتين الاخريتين !
الطرق الثلاثة هي :
الطريق الاول – طريق المواصلة !
الطريق الثاني – طريق الاطاحة !
الطريق الثالث – طريق النجاة !
دعنا نستعرض ادناه , وكل علي حدة , كل طريق من هذه الطرق الثلاثة !
في هذه الحلقة الاولي من المقالة نستعرض الطريق الاول – طريق المواصلة !
الطريق الاول – طريق المواصلة !
في هذا الطريق , وبعد الاستفتاء والانفصال , يواصل المؤتمر الوطني ( أو تحت أي مسمي أخر يختاره حسب مزاجه العام والموضة السائدة بعد الانفصال ) , المشي علي نفس نهجه السابق , علي طريق المواصلة دون اي تغيير جوهري في سياساته , واستراتيجياته , وتكتيكاته !
Business as usual
بعد الاستفتاء والانفصال , سوف يستمر المجلس التشريعي القومي , والمجالس التشريعية الولائية , ومجلس الولايات , والحكومة التنفيذية في المركز والولايات ! بعد الاستفتاء والانفصال , سوف تستمر هذه المكونات الدستورية , دون تغيير جوهري , سوي انسحاب عناصر الحركة الشعبية منها !
يجب التذكير بأن أدارة اوباما ( المجتمع الدولي ) قد اعترفت بهذه المكونات الدستورية , وبالاخص الحكومة المركزية ! نعم ... هذه المكونات الدستورية وليدة انتخابات , اعترفت بها ادارة اوباما ( المجتمع الدولي ) , رغم ما صاحبها من خج وتزوير ! أذن هذه المكونات الدستورية , وبالاخص الحكومة المركزية اكتسبت شرعية دولية , رضينا أم ابينا !
عليه فقد اكد المؤتمر الوطني , مرارا وتكرارا , بان هذه المكونات الدستورية , وبالأخص الحكومة المركزية , سوف تستمر كما هي , بعد الاستفتاء والانفصال , وحتي انتهاء فترتها الدستورية للاربعة سنوات القادمة ! دون تغيير , سوي انسحاب عناصر الحركة الشعبية منها ! استمرار هذه المكونات الدستورية , وبالاخص الحكومة المركزية , بعد الاستفتاء والانفصال , يتم بموافقة ودعم ادارة اوباما ( المجتمع الدولي ) !
اذن أي مطالبة بتغيير هذه المكونات الدستورية , وبالاخص الحكومة المركزية , بعد الاستفتاء وانفصال الجنوب , سوف تقع علي أذان انقاذية وامريكية ( دولية ) بها وقر ! وسوف ترفع ادارة اوباما ( المجتمع الدولي ) العصا في وجه اي جهة تطالب بتغيير هذه المكونات الدستورية , وبالاخص الحكومة الانقاذية الحالية الي حكومة قومية دستورية !
هذه واحدة !
والثانية ان الرئيس البشير , وأمر القبض يتدلي من عنقه , هو رجل امريكا في السودان , ومعبود ادارة اوباما , وحبيب اوباما الشخصي ! لسهولة ابتزازه , ورفع الكارت الاحمر ( امر القبض ) في وجهه كلما حرن او نقنق !
حلاتو وقلادة القبض تتدلي من عنقه ! او كما تقول حمالة الحطب !
والثالثة ان معظم , أن لم يكن كل قادة وزعماء الانقاذ , في لستة اوكامبو الخمسينية ! مما يسهل ابتزازهم , وأطلاق كلاب اوكامبو خلفهم , اذا لم يسمعوا الكلام ! خصوصا وكلهم ديناصورات علي دست السلطة , وباستمرار ودون انقطاع , طيلة العقدين المنصرمين ! الاستمرارية في السلطة المطلقة , دون مسالة , حفزتهم لارتكاب ابشع الجرائم في حق شعبهم ! مما يسهل اكثر عملية ابتزازهم , لما أقترفوه من جرائم , هم ادري الناس بها !
أذن هذا الطاقم هو الطاقم المثالي الذي لن تحلم به ادارة اوباما ( المجتمع الدولي ) , حتي في احلامها الوردية !
الرئيس البشير , وكل واحد من مساعديه واعوانه العظام المتنفذين في السلطة , كل واحد منهم يحمل كتابه بشماله ! وكل كتاب من هذه الكتب في خفة الريشة ! وكل كتاب من هذه الكتب ينضح بالابادات الجماعية , والجرائم ضد الانسانية , وجرائم الحرب , وجرائم الفساد المتعفن ... في حق شعبهم المسكين , المغلوب علي امره !
هؤلاء في كفة !
وفي الكفة الاخري السيد الامام وصحبه الكرام , وكل واحد منهم يحمل بيمينه , كتبه النظيفة , ثقيلة الموازين بالحسنات , الخالية حتي من اللملم ( الاخطاء البسيطة ) ! اوباما ( المجتمع الدولي ) لا يستطيع ابتزاز السيد الامام وصحبه الكرام , وبالتالي لا يستطيع تمرير اجندته عليهم ! هؤلاء رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه , فمنهم من قضي نحبه , ومنهم من ينتظر , وما بدلوا تبديلأ ! هؤلاء رجال لا يتكلمون لغة اوباما ( المجتمع الدولي ) ولا يسمعون كلامه !
أذن لا حاجة لاوباما ( المجتمع الدولي ) بهم ! لانهم لا يمررون اجندته !
أذا حاول السيد الامام , أو اي من رجاله , بعد الاستفتاء والانفصال , تغيير حكومة الرئيس البشير وصحبه من الديناصورات الموسومين المتهمين الي حكومة قومية نظيفة مرفوعة الراس ( أي تفكيك حكومة الرئيس البشير المستعبدة والمطيعة ) , فسوف يجد اوباما ( المجتمع الدولي ) له بالمرصاد !
أذا حاول السيد الامام , بعد الاستفتاء والانفصال , رش الرئيس البشير بالماء , فسوف يرشه اوباما ( المجتمع الدولي ) بالدم !
ثم ان اوباما ( المجتمع الدولي ) قد عقد صفقة شيطانية مع الرئيس البشير وزباينته , التزم بموجبها اوباما ( المجتمع الدولي ) بترك الرئيس البشير وزباينته يبرطعون ويفنجطون ما شاء لهم البرطيع والفنجيط في دولة شمال السودان الاسلاموية , مقابل التزام الرئيس البشير وزباينته بعقد الاستفتاء في مواعيده , والقبول ينتيجته !
اذن لن يسمح اوباما ( المجتمع الدولي ) بتغيير حكومة الرئيس البشير وزباينته الي حكومة قومية دستورية , بعد الاستفتاء والانفصال , كما يطالب بذلك السيد الامام ! أذ كيف يضمن اوباما ( المجتمع الدولي ) ان الحكومة القومية الجديدة والمرفوعة الراس , سوف تنفذ جميع الطلبات الامريكية , المضمنة في الصفقة الشيطانية مع حكومة الرئيس البشير الانقاذية !
رفع اوباما ( المجتمع الدولي ) عكازه المضبب , ووقف خلف ولده المدلل الرئيس البشير , وفي مواجهة السيد الامام !
الا تري , يا هذا , اوباما ( المجتمع الدولي ) يحدر ويصر وشه للسيد الامام ؟
شكلة جاهزة ! ولرب السما !
كتب اوباما ( المجتمع الدولي ) علي الرئيس البشير وزباينته خطي يمشونها علي الطريق الاول – طريق المواصلة ! ومن كتبت عليه خطي مشاها !
حوار حلمنتيشي !
قال :
نطالب بحكومة قومية دستورية بعد الانفصال تكتب الدستور الدائم ...
قال :
عشان تفتح ملفاتي ؟ عشان توديني لاهاي ؟ عشان تحرمني من ملياراتي التسع في لندن !
العب غيرها... يا امام ؟
تجدها عند الغافل !
قال :
بدون حكومة قومية , سوف انضم للطريق الثاني – طريق الاطاحة !
هنا وقع الرئيس البشير , فجأة , علي الارض وهو يتلوي من الالم ! فقام الي نجدته اوباما ( المجتمع الدولي ) في انزعاج جد شديد !
قال :
ماذا بك ؟ لا تخف ؟ كم كتيبة عند هذا الرجل ليطيحك بك ؟ انه كالبابا !
قال :
لقد أطاح بي الامام بكلامه الكبار كبار ! انني مطاح ! كما اطحت طيلة العقدين المنصرمين تحت وابل من مبادرات الامام وكلامه الساكت ! أأأأأأأأخ من كلام الامام الاطاحي !
رفع اوباما ( المجتمع الدولي ) الرئيس البشير , من علي الارض , بكلتا يديه ! وهو يربت علي راسه !
لا تخف , يا ولد ! اوباما والمارينز وراك ! يشدون من ازرك ! ضد كلام ابو كلام الساكت !
وأخيرأ قال :
بدون حكومة قومية , سوف احرد واعتزل العمل السياسي نهائيأ !
هنا لم يتمالك اوباما ( المجتمع الدولي ) والرئيس البشير وزباينته الديناصورات من القهقهة بصوت عال ! وهي ياشرون باصابعهم الي مولانا , ومبارك الفاضل ومادبو والطيب مصطفي والشيخ عبدالحي وهم يرقصون الدبكة اللبنانية خلف ومن وراء ظهر , السيد الامام , واياديهم متشابكة , ويخرجون في السنتهم ! ومولانا يؤشر , وقد سقطت عمامته علي الارض , باصبعه السبابة الي الارض , كما كان يؤشر اباطرة روما , أشارة للمنتصر للاجهاز علي غريمه الملقي ارضأ , بالطعنة القاتلة !
ياله من فيلم هندي بامتياز !
دقيقة ! ماذا تري في الكورنر !
الكنداكة ترد علي التلفونات ! تلفون في أذنها اليمني ! تلفون في أذنها اليسري ! والتوم الكبير ينتظرها بتلفون ! والتوم الصغير ينتظرها بتلفون رابع ! والصغيرونة تجر تلفون خامس علي الارض لانها لا تستطيع حمله !
قال :
بالغتي يا كنداكة ! ده كلام شنو القالو الامام ده ؟ يسجل قون في نفسه ؟ ويتركنا ايتام علي موائد لئام الانقاذ ! لا اتصور الاحباط يصل الامام ! ثم لماذا هذه الشفافية والصدقية , وكشف اوراق اللعب للخصم بل العدو المتربص بنا ؟
تمتمت الكنداكة بكلام حاولت به ان تقلب الفسيخ شربات !
قال :
عارفين ومقدرين الامام في ورطة ! لانه وطني بامتياز ! لا يستطيع ان يربع ايدينه , ويعمل أضان الحامل طرشة , وهو يري بلاد السودان تتفتت امام عينيه ! يريد الامام أن يفعل شيئأ ... اي شئ ؟ يعمل حاجة ... أي حاجة ؟ يقول كلمة ... اي كلمة ! ال لا مبالاة ليست في قاموسه الوطني ! ولكن كل الطرق مسدودة امامه ! حتي الهرولة الي الامام غير متيسرة ! فلذلك قال بغم علي طريقته ! بغم امامية ! بدلا من صمت الخشم !
لكن سمعنا البلدوزر دور المكنة ؟ وخايفين يدهسك !
تمتمت الكنداكة بكلام حاولت به ان تشرح الماء بالماء !
وتستمر مسرحية ال لا معقول !
المخاطر !
اعلاه الجانب الاول من التعريفة ... الطرة !
دعنا نلقي نظرة علي الجانب الثاني من التعريفة ... جانب الكتابة !
هذا الطريق الاول – طريق المواصلة , ( الاستمرار في نفس السياسة السابقة , دون تغيير أو تبديل ) , بعد الاستفتاء والانفصال , محفوف بمخاطر ربما أدت الي تفتيت دولة شمال السودان الجديدة شذر مذر ! سوف يقود هذا الطريق الي ما هو أسوا من اللبننة والصوملة والافغنة والعرقنة ! سوف يقود هذا الطريق الي السودنة التي هي حاصل جمع اللبننة والصوملة والافغنة والعرقنة ... وحاصل الجمع تربيع !
نعم ... هذا الطريق محفوف بالمخاطر , التي ربما أدت الي أن لا تكون بلاد شمال السودان !
ولا نلقي الكلام علي عواهنه ! ولا نتكلم من فراغ ! وكلامنا ليس بالساكت ! بل نتوكأ علي معطيات , وانوار حمراء ( شديدة الاحمرار ؟ ) , ماثلة وشاخصة وواضحة وفاضحة , لكل من القي النظر وهو شهيد !
ونختزل ادناه بعضأ من هذه المعطيات :
+ العلاقة مع دولة جنوب السودان الجديدة مرشحة لمزيد من التصعيد والاحتقان لعدم التوصل الي اتفاقات قبل الانفصال , بخصوص أكثر من عشرة من المسائل الملتهبة والعالقة , والتي تمثل كل واحدة منهن ذريعة جاهزة , وصاعق لاشعال الحرب بين الدولتين ! ونخص بالذكر من هذه المسائل مسالة أبيي , واكثر من عشر بؤر حدودية اخري مختلف عليها ! وكل بؤرة من هذه البؤر كفيلة باشعال الحرب بين الدولتين !
أولم تشعل بؤرة بادامي الحدودية الجبلية , التي لا زرع , ولا ضرع , ولا ماء , ولا بترول , ولا نحاس , ولا حياة انسانية فيها ؟ أولم يشعل الاختلاف عليها حربأ ضروسأ بين اثيوبيا واريتريا , لا يزال اوارها مستعرأ ؟
استمرار السياسة السابقة المنكفئة وبنفس الحكومة السابقة الاحادية المنغلقة سوف يفجر صاعق هذه المشكلة الموقوتة , وبما لا يحمد عقباه ! أذن نحتاج لحكومة قومية لمعالجة هذه المشكلة !
+ قطاع الشمال في الحركة الشعبية سوف يتم أعادة تشكيله تحت اي مسمي , وسوف يكون له ذراع عسكري ضارب , من مسرحي عناصر جيش الحركة الشعبية ( وباسلحتهم الثقيلة والخفيفة ) من منطقتي جبال النوبة والانقسنا !
كانت هذه العناصر الشمالية تكون اكثر من 60% من قوات جيش الحركة الشعبية الجنوبية ! وكما هو معلوم فان معظم مواطني منطقتي جبال النوبة الانقسنا ليسوا بعرب ولا بمسلمين , ويطالبون بالانفصال من دولة شمال السودان الاسلاموية العروبية , والانضمام لاخوانهم في الاثنية والعنصر والدين في دولة جنوب السودان الجديدة , حسب المشورة الشعبية المضمنة في اتفاقية السلام الشامل , والمضمونة من قبل مجلس الامن الدولي , أو كما يدعون !
وقد بدأت نذر الانفجار الكبير في منطقة الانقسنا , وقبل أنفصال الجنوب , كما وضحنا في مقالة سابقة , ونؤكد صحة معلوماتنا هنا مرة ثانية !
استمرار السياسة السابقة المنكفئة وبنفس الحكومة السابقة الاحادية المنغلقة سوف يفجر صاعق هذه المشكلة الموقوتة , وبما لا يحمد عقباه ! أذن نحتاج لحكومة قومية لمعالجة هذه المشكلة !
+ انفصال الجنوب سوف يرفع من سقف مطالب حركات دارفور الحاملة للسلاح , وربما طالبت بحق تقرير المصير لدارفور الكبري ! خصوصا وهذه الحركات اصبحت تحتوي علي عناصر قيادية من بعض القبائل العربية الدارفورية , ولم تعد محصورة علي قبائل الزرقة ! أضف الي ذلك , تمرد بعض القبائل العربية الدارفورية الاخري علي المؤتمر الوطني , بحجة توقف الدعم الانقاذي المادي لهم , وشعور هذه القبائل العربية بان المؤتمر الوطني بصدد عقد صفقة مع الزرقة , من ورائهم , وعلي حسابهم ؟ ثم ان تعثر مسار منبر الدوحة , وعدم توقيع اتفاقية سلام دارفور يوم الاحد 19 ديسمبر 2010 , كما كان مبرمجأ ! وأستمرار 4 مليون لاجئ ونازح في معسكرات الذل والهوان ! ودعم الحركة الشعبية ويوغندة , وقطعأ ادارة اوباما بعد يوم السبت 9 يوليو 2011 , لهذه الحركات الدارفورية الحاملة للسلاح !
كل هذه العوامل مجتمعة ومنفردة ربما عقدت مسالة دارفور , خصوصأ مع أصرار المؤتمر الوطني علي حل مسالة دارفور , حصريأ , عن طريق استراتيجية دارفور الجديدة , المرفوضة من الجميع !
استمرار السياسة السابقة المنكفئة وبنفس الحكومة السابقة الاحادية المنغلقة سوف يفجر صاعق هذه المشكلة الموقوتة , وبما لا يحمد عقباه ! أذن نحتاج لحكومة قومية لمعالجة هذه المشكلة !
+ بعد ميلاد دولة من كلم الناس في المهد صبيأ في يوم الاحد 9 يناير 2011 , سوف تتحلل اللوبيات الصهيونية من الوعد الذي قطعته والتزمت به مع القس الافانجيلي فرانكلين جراهام , وسوف تبدأ كلابها السعرانة في النبيح والخربشة والعض , امام البيت الابيض , حتي يفعل اوباما , امر قبض الرئيس البشير , والا ارتكب ( الرئيس البشير ؟ ) هولوكوست ثانيأ ضد يهود العالم ! أو كما يدعون !
هكذا ؟
سوف يرفع المجتمع الدولي , وعاليأ , الكرت الاحمر ( أمر قبض الرئس البشير ) ّ!
سوف لن يسمح قادة الانقاذ للرئيس البشير بتسليم نفسه , وسوف يزايدون عليه , ليضمنوا مواقعهم في السلطة ! وسوف يكون شعب السودان هو الرهينة والضحية !
كيف يمكن لحكومة مرهونة ومختطفة ان تسير دولاب الحكم في البلاد ؟
أذن نحتاج لحكومة قومية لمعالجة هذه المشكلة !
+ يمكن الاستمرار في تعداد الانوار الحمراء الاخري بعد انفصال الجنوب ! فهي كثيرة ! ولكن يمكن الاكتفاء بذكر بعض منها علي سبيل المثال , لا الحصر :
- أستمرار القوانين المقيدة للحريات !
- غلاء المعيشة , وخروج مظاهرات في شندي وعطبرة , وتأييد بعض افراد الجيش لها !
- المطالبة علنأ باستقالة الرئيس البشير , والمنشورة علنا في صحافة الخرطوم الورقية ؟
- وارتفاع اصوات الجماعات الاسلاموية المتطرفة من اخوات القاعدة والشباب الصومالي ؟
استمرار السياسة السابقة المنكفئة وبنفس الحكومة السابقة الاحادية المنغلقة سوف يفجر صاعق هذه المشاكل الموقوتة , بما لا يحمد عقباه ! أذن نحتاج لحكومة قومية لمعالجة هذه المشكلة !
ملخص في كلمة كما في مائة !
حتي أشعار أخر مخالف , اكد قادة المؤتمر الوطني انهم سوف يواصلون السير في هذا الطريق ( طريق المواصلة ) , بعد الاستفتاء والانفصال , ورغم الاضواء الحمراء الكثيرة عليه !
ويجب ان نجد لهم العذر , يا هذا , لسببين :
اولا :
دعم اوباما ( المجتمع الدولي ) لحكومة المؤتمر الوطني الحالية , ورفضه لاي حكومة قومية دستورية تحل محلها , للاسباب المذكورة اعلاه !
ثانيأ :
قادة المؤتمر الوطني علي يقين بان اي تغيير في الوضع الراهن , بعد الاستفتاء والانفصال , سوف يكون في غير صالحهم , وسوف يوردهم موارد التهلكة ! ويزايدون في ذلك علي انفسهم ؟
غالبية قادة المؤتمر الوطني , أن لم يكن كلهم , يخافون من فتح الملفات وجرد الحسابات , وفقدان السلطة , والثروة !
ويخافون بالاخص من بروش سجون لاهاي !
أذن ليس لهم من خيار سوي هذا الطريق ... طريق المواصلة !
نواصل في الحلفة القادمة استعراض الطريق الثاني والطريق الثالث !
ثروت قاسم
[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.