[email protected] مقدمة ! اصبح في حكم المؤكد أن يصوت الجنوبيون لخيار الانفصال , يوم الاحد 9 يناير 2011 ! وفي يوم السبت 9 يوليو 2011 , سوف تنتهي صلاحية اتفاقية السلام الشامل , والدستور الانتقالي , ويكتمل الميلاد الدستوري والقانوني لدولة جنوب السودان الجديدة , بمعزل تام عن دولة شمال السودان ! هذا الوضع الجديد الذي سوف تدخل فيه بلاد السودان , سواء بالطرق الناعمة أم الخشنة , سوف يحدث نقلة نوعية جبارة في المشهد السياسي في دولة شمال السودان الجديدة … دولة ما بعد الاحد 9 يناير 2011 ! سوف تجد دولة شمال السودان الجديدة نفسها في مفترق طرق ثلاثة … كل طريق من هذه الطرق الثلاثة يؤدي الي أتجاه مغاير ومدابر للطريقين الاخرين ! ويقود كل طريق من هذه الطرق الي محطة نهائية مختلفة , تمام الأختلاف , عن المحطتين الاخريتين ! الطرق الثلاثة هي : الطريق الاول – طريق المواصلة ! الطريق الثاني – طريق الاطاحة ! الطريق الثالث – طريق النجاة ! دعنا نستعرض ادناه , وكل علي حدة , كل طريق من هذه الطرق الثلاثة ! في هذه الحلقة الاولي من المقالة نستعرض الطريق الاول – طريق المواصلة ! الطريق الاول – طريق المواصلة ! في هذا الطريق , وبعد الاستفتاء والانفصال , يواصل المؤتمر الوطني ( أو تحت أي مسمي أخر يختاره حسب مزاجه العام والموضة السائدة بعد الانفصال ) , المشي علي نفس نهجه السابق , علي طريق المواصلة دون اي تغيير جوهري في سياساته , واستراتيجياته , وتكتيكاته ! Business as usual بعد الاستفتاء والانفصال , سوف يستمر المجلس التشريعي القومي , والمجالس التشريعية الولائية , ومجلس الولايات , والحكومة التنفيذية في المركز والولايات ! بعد الاستفتاء والانفصال , سوف تستمر هذه المكونات الدستورية , دون تغيير جوهري , سوي انسحاب عناصر الحركة الشعبية منها ! يجب التذكير بأن أدارة اوباما ( المجتمع الدولي ) قد اعترفت بهذه المكونات الدستورية , وبالاخص الحكومة المركزية ! نعم … هذه المكونات الدستورية وليدة انتخابات , اعترفت بها ادارة اوباما ( المجتمع الدولي ) , رغم ما صاحبها من خج وتزوير ! أذن هذه المكونات الدستورية , وبالاخص الحكومة المركزية اكتسبت شرعية دولية , رضينا أم ابينا ! عليه فقد اكد المؤتمر الوطني , مرارا وتكرارا , بان هذه المكونات الدستورية , وبالأخص الحكومة المركزية , سوف تستمر كما هي , بعد الاستفتاء والانفصال , وحتي انتهاء فترتها الدستورية للاربعة سنوات القادمة ! دون تغيير , سوي انسحاب عناصر الحركة الشعبية منها ! استمرار هذه المكونات الدستورية , وبالاخص الحكومة المركزية , بعد الاستفتاء والانفصال , يتم بموافقة ودعم ادارة اوباما ( المجتمع الدولي ) ! اذن أي مطالبة بتغيير هذه المكونات الدستورية , وبالاخص الحكومة المركزية , بعد الاستفتاء وانفصال الجنوب , سوف تقع علي أذان انقاذية وامريكية ( دولية ) بها وقر ! وسوف ترفع ادارة اوباما ( المجتمع الدولي ) العصا في وجه اي جهة تطالب بتغيير هذه المكونات الدستورية , وبالاخص الحكومة الانقاذية الحالية الي حكومة قومية دستورية ! هذه واحدة ! والثانية ان الرئيس البشير , وأمر القبض يتدلي من عنقه , هو رجل امريكا في السودان , ومعبود ادارة اوباما , وحبيب اوباما الشخصي ! لسهولة ابتزازه , ورفع الكارت الاحمر ( امر القبض ) في وجهه كلما حرن او نقنق ! حلاتو وقلادة القبض تتدلي من عنقه ! او كما تقول حمالة الحطب ! والثالثة ان معظم , أن لم يكن كل قادة وزعماء الانقاذ , في لستة اوكامبو الخمسينية ! مما يسهل ابتزازهم , وأطلاق كلاب اوكامبو خلفهم , اذا لم يسمعوا الكلام ! خصوصا وكلهم ديناصورات علي دست السلطة , وباستمرار ودون انقطاع , طيلة العقدين المنصرمين ! الاستمرارية في السلطة المطلقة , دون مسالة , حفزتهم لارتكاب ابشع الجرائم في حق شعبهم ! مما يسهل اكثر عملية ابتزازهم , لما أقترفوه من جرائم , هم ادري الناس بها ! أذن هذا الطاقم هو الطاقم المثالي الذي لن تحلم به ادارة اوباما ( المجتمع الدولي ) , حتي في احلامها الوردية ! الرئيس البشير , وكل واحد من مساعديه واعوانه العظام المتنفذين في السلطة , كل واحد منهم يحمل كتابه بشماله ! وكل كتاب من هذه الكتب في خفة الريشة ! وكل كتاب من هذه الكتب ينضح بالابادات الجماعية , والجرائم ضد الانسانية , وجرائم الحرب , وجرائم الفساد المتعفن … في حق شعبهم المسكين , المغلوب علي امره ! هؤلاء في كفة ! وفي الكفة الاخري السيد الامام وصحبه الكرام , وكل واحد منهم يحمل بيمينه , كتبه النظيفة , ثقيلة الموازين بالحسنات , الخالية حتي من اللملم ( الاخطاء البسيطة ) ! اوباما ( المجتمع الدولي ) لا يستطيع ابتزاز السيد الامام وصحبه الكرام , وبالتالي لا يستطيع تمرير اجندته عليهم ! هؤلاء رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه , فمنهم من قضي نحبه , ومنهم من ينتظر , وما بدلوا تبديلأ ! هؤلاء رجال لا يتكلمون لغة اوباما ( المجتمع الدولي ) ولا يسمعون كلامه ! أذن لا حاجة لاوباما ( المجتمع الدولي ) بهم ! لانهم لا يمررون اجندته ! أذا حاول السيد الامام , أو اي من رجاله , بعد الاستفتاء والانفصال , تغيير حكومة الرئيس البشير وصحبه من الديناصورات الموسومين المتهمين الي حكومة قومية نظيفة مرفوعة الراس ( أي تفكيك حكومة الرئيس البشير المستعبدة والمطيعة ) , فسوف يجد اوباما ( المجتمع الدولي ) له بالمرصاد ! أذا حاول السيد الامام , بعد الاستفتاء والانفصال , رش الرئيس البشير بالماء , فسوف يرشه اوباما ( المجتمع الدولي ) بالدم ! ثم ان اوباما ( المجتمع الدولي ) قد عقد صفقة شيطانية مع الرئيس البشير وزباينته , التزم بموجبها اوباما ( المجتمع الدولي ) بترك الرئيس البشير وزباينته يبرطعون ويفنجطون ما شاء لهم البرطيع والفنجيط في دولة شمال السودان الاسلاموية , مقابل التزام الرئيس البشير وزباينته بعقد الاستفتاء في مواعيده , والقبول ينتيجته ! اذن لن يسمح اوباما ( المجتمع الدولي ) بتغيير حكومة الرئيس البشير وزباينته الي حكومة قومية دستورية , بعد الاستفتاء والانفصال , كما يطالب بذلك السيد الامام ! أذ كيف يضمن اوباما ( المجتمع الدولي ) ان الحكومة القومية الجديدة والمرفوعة الراس , سوف تنفذ جميع الطلبات الامريكية , المضمنة في الصفقة الشيطانية مع حكومة الرئيس البشير الانقاذية ! رفع اوباما ( المجتمع الدولي ) عكازه المضبب , ووقف خلف ولده المدلل الرئيس البشير , وفي مواجهة السيد الامام ! الا تري , يا هذا , اوباما ( المجتمع الدولي ) يحدر ويصر وشه للسيد الامام ؟ شكلة جاهزة ! ولرب السما ! كتب اوباما ( المجتمع الدولي ) علي الرئيس البشير وزباينته خطي يمشونها علي الطريق الاول – طريق المواصلة ! ومن كتبت عليه خطي مشاها ! حوار حلمنتيشي ! قال : نطالب بحكومة قومية دستورية بعد الانفصال تكتب الدستور الدائم … قال : عشان تفتح ملفاتي ؟ عشان توديني لاهاي ؟ عشان تحرمني من ملياراتي التسع في لندن ! العب غيرها… يا امام ؟ تجدها عند الغافل ! قال : بدون حكومة قومية , سوف انضم للطريق الثاني – طريق الاطاحة ! هنا وقع الرئيس البشير , فجأة , علي الارض وهو يتلوي من الالم ! فقام الي نجدته اوباما ( المجتمع الدولي ) في انزعاج جد شديد ! قال : ماذا بك ؟ لا تخف ؟ كم كتيبة عند هذا الرجل ليطيحك بك ؟ انه كالبابا ! قال : لقد أطاح بي الامام بكلامه الكبار كبار ! انني مطاح ! كما اطحت طيلة العقدين المنصرمين تحت وابل من مبادرات الامام وكلامه الساكت ! أأأأأأأأخ من كلام الامام الاطاحي ! رفع اوباما ( المجتمع الدولي ) الرئيس البشير , من علي الارض , بكلتا يديه ! وهو يربت علي راسه ! لا تخف , يا ولد ! اوباما والمارينز وراك ! يشدون من ازرك ! ضد كلام ابو كلام الساكت ! وأخيرأ قال : بدون حكومة قومية , سوف احرد واعتزل العمل السياسي نهائيأ ! هنا لم يتمالك اوباما ( المجتمع الدولي ) والرئيس البشير وزباينته الديناصورات من القهقهة بصوت عال ! وهي ياشرون باصابعهم الي مولانا , ومبارك الفاضل ومادبو والطيب مصطفي والشيخ عبدالحي وهم يرقصون الدبكة اللبنانية خلف ومن وراء ظهر , السيد الامام , واياديهم متشابكة , ويخرجون في السنتهم ! ومولانا يؤشر , وقد سقطت عمامته علي الارض , باصبعه السبابة الي الارض , كما كان يؤشر اباطرة روما , أشارة للمنتصر للاجهاز علي غريمه الملقي ارضأ , بالطعنة القاتلة ! ياله من فيلم هندي بامتياز ! دقيقة ! ماذا تري في الكورنر ! الكنداكة ترد علي التلفونات ! تلفون في أذنها اليمني ! تلفون في أذنها اليسري ! والتوم الكبير ينتظرها بتلفون ! والتوم الصغير ينتظرها بتلفون رابع ! والصغيرونة تجر تلفون خامس علي الارض لانها لا تستطيع حمله ! قال : بالغتي يا كنداكة ! ده كلام شنو القالو الامام ده ؟ يسجل قون في نفسه ؟ ويتركنا ايتام علي موائد لئام الانقاذ ! لا اتصور الاحباط يصل الامام ! ثم لماذا هذه الشفافية والصدقية , وكشف اوراق اللعب للخصم بل العدو المتربص بنا ؟ تمتمت الكنداكة بكلام حاولت به ان تقلب الفسيخ شربات ! قال : عارفين ومقدرين الامام في ورطة ! لانه وطني بامتياز ! لا يستطيع ان يربع ايدينه , ويعمل أضان الحامل طرشة , وهو يري بلاد السودان تتفتت امام عينيه ! يريد الامام أن يفعل شيئأ … اي شئ ؟ يعمل حاجة … أي حاجة ؟ يقول كلمة … اي كلمة ! ال لا مبالاة ليست في قاموسه الوطني ! ولكن كل الطرق مسدودة امامه ! حتي الهرولة الي الامام غير متيسرة ! فلذلك قال بغم علي طريقته ! بغم امامية ! بدلا من صمت الخشم ! لكن سمعنا البلدوزر دور المكنة ؟ وخايفين يدهسك ! تمتمت الكنداكة بكلام حاولت به ان تشرح الماء بالماء ! وتستمر مسرحية ال لا معقول ! المخاطر ! اعلاه الجانب الاول من التعريفة … الطرة ! دعنا نلقي نظرة علي الجانب الثاني من التعريفة … جانب الكتابة ! هذا الطريق الاول – طريق المواصلة , ( الاستمرار في نفس السياسة السابقة , دون تغيير أو تبديل ) , بعد الاستفتاء والانفصال , محفوف بمخاطر ربما أدت الي تفتيت دولة شمال السودان الجديدة شذر مذر ! سوف يقود هذا الطريق الي ما هو أسوا من اللبننة والصوملة والافغنة والعرقنة ! سوف يقود هذا الطريق الي السودنة التي هي حاصل جمع اللبننة والصوملة والافغنة والعرقنة … وحاصل الجمع تربيع ! نعم … هذا الطريق محفوف بالمخاطر , التي ربما أدت الي أن لا تكون بلاد شمال السودان ! ولا نلقي الكلام علي عواهنه ! ولا نتكلم من فراغ ! وكلامنا ليس بالساكت ! بل نتوكأ علي معطيات , وانوار حمراء ( شديدة الاحمرار ؟ ) , ماثلة وشاخصة وواضحة وفاضحة , لكل من القي النظر وهو شهيد ! ونختزل ادناه بعضأ من هذه المعطيات : + العلاقة مع دولة جنوب السودان الجديدة مرشحة لمزيد من التصعيد والاحتقان لعدم التوصل الي اتفاقات قبل الانفصال , بخصوص أكثر من عشرة من المسائل الملتهبة والعالقة , والتي تمثل كل واحدة منهن ذريعة جاهزة , وصاعق لاشعال الحرب بين الدولتين ! ونخص بالذكر من هذه المسائل مسالة أبيي , واكثر من عشر بؤر حدودية اخري مختلف عليها ! وكل بؤرة من هذه البؤر كفيلة باشعال الحرب بين الدولتين ! أولم تشعل بؤرة بادامي الحدودية الجبلية , التي لا زرع , ولا ضرع , ولا ماء , ولا بترول , ولا نحاس , ولا حياة انسانية فيها ؟ أولم يشعل الاختلاف عليها حربأ ضروسأ بين اثيوبيا واريتريا , لا يزال اوارها مستعرأ ؟ استمرار السياسة السابقة المنكفئة وبنفس الحكومة السابقة الاحادية المنغلقة سوف يفجر صاعق هذه المشكلة الموقوتة , وبما لا يحمد عقباه ! أذن نحتاج لحكومة قومية لمعالجة هذه المشكلة ! + قطاع الشمال في الحركة الشعبية سوف يتم أعادة تشكيله تحت اي مسمي , وسوف يكون له ذراع عسكري ضارب , من مسرحي عناصر جيش الحركة الشعبية ( وباسلحتهم الثقيلة والخفيفة ) من منطقتي جبال النوبة والانقسنا ! كانت هذه العناصر الشمالية تكون اكثر من 60% من قوات جيش الحركة الشعبية الجنوبية ! وكما هو معلوم فان معظم مواطني منطقتي جبال النوبة الانقسنا ليسوا بعرب ولا بمسلمين , ويطالبون بالانفصال من دولة شمال السودان الاسلاموية العروبية , والانضمام لاخوانهم في الاثنية والعنصر والدين في دولة جنوب السودان الجديدة , حسب المشورة الشعبية المضمنة في اتفاقية السلام الشامل , والمضمونة من قبل مجلس الامن الدولي , أو كما يدعون ! وقد بدأت نذر الانفجار الكبير في منطقة الانقسنا , وقبل أنفصال الجنوب , كما وضحنا في مقالة سابقة , ونؤكد صحة معلوماتنا هنا مرة ثانية ! استمرار السياسة السابقة المنكفئة وبنفس الحكومة السابقة الاحادية المنغلقة سوف يفجر صاعق هذه المشكلة الموقوتة , وبما لا يحمد عقباه ! أذن نحتاج لحكومة قومية لمعالجة هذه المشكلة ! + انفصال الجنوب سوف يرفع من سقف مطالب حركات دارفور الحاملة للسلاح , وربما طالبت بحق تقرير المصير لدارفور الكبري ! خصوصا وهذه الحركات اصبحت تحتوي علي عناصر قيادية من بعض القبائل العربية الدارفورية , ولم تعد محصورة علي قبائل الزرقة ! أضف الي ذلك , تمرد بعض القبائل العربية الدارفورية الاخري علي المؤتمر الوطني , بحجة توقف الدعم الانقاذي المادي لهم , وشعور هذه القبائل العربية بان المؤتمر الوطني بصدد عقد صفقة مع الزرقة , من ورائهم , وعلي حسابهم ؟ ثم ان تعثر مسار منبر الدوحة , وعدم توقيع اتفاقية سلام دارفور يوم الاحد 19 ديسمبر 2010 , كما كان مبرمجأ ! وأستمرار 4 مليون لاجئ ونازح في معسكرات الذل والهوان ! ودعم الحركة الشعبية ويوغندة , وقطعأ ادارة اوباما بعد يوم السبت 9 يوليو 2011 , لهذه الحركات الدارفورية الحاملة للسلاح ! كل هذه العوامل مجتمعة ومنفردة ربما عقدت مسالة دارفور , خصوصأ مع أصرار المؤتمر الوطني علي حل مسالة دارفور , حصريأ , عن طريق استراتيجية دارفور الجديدة , المرفوضة من الجميع ! استمرار السياسة السابقة المنكفئة وبنفس الحكومة السابقة الاحادية المنغلقة سوف يفجر صاعق هذه المشكلة الموقوتة , وبما لا يحمد عقباه ! أذن نحتاج لحكومة قومية لمعالجة هذه المشكلة ! + بعد ميلاد دولة من كلم الناس في المهد صبيأ في يوم الاحد 9 يناير 2011 , سوف تتحلل اللوبيات الصهيونية من الوعد الذي قطعته والتزمت به مع القس الافانجيلي فرانكلين جراهام , وسوف تبدأ كلابها السعرانة في النبيح والخربشة والعض , امام البيت الابيض , حتي يفعل اوباما , امر قبض الرئيس البشير , والا ارتكب ( الرئيس البشير ؟ ) هولوكوست ثانيأ ضد يهود العالم ! أو كما يدعون ! هكذا ؟ سوف يرفع المجتمع الدولي , وعاليأ , الكرت الاحمر ( أمر قبض الرئس البشير ) ّ! سوف لن يسمح قادة الانقاذ للرئيس البشير بتسليم نفسه , وسوف يزايدون عليه , ليضمنوا مواقعهم في السلطة ! وسوف يكون شعب السودان هو الرهينة والضحية ! كيف يمكن لحكومة مرهونة ومختطفة ان تسير دولاب الحكم في البلاد ؟ أذن نحتاج لحكومة قومية لمعالجة هذه المشكلة ! + يمكن الاستمرار في تعداد الانوار الحمراء الاخري بعد انفصال الجنوب ! فهي كثيرة ! ولكن يمكن الاكتفاء بذكر بعض منها علي سبيل المثال , لا الحصر : - أستمرار القوانين المقيدة للحريات ! - غلاء المعيشة , وخروج مظاهرات في شندي وعطبرة , وتأييد بعض افراد الجيش لها ! - المطالبة علنأ باستقالة الرئيس البشير , والمنشورة علنا في صحافة الخرطوم الورقية ؟ - وارتفاع اصوات الجماعات الاسلاموية المتطرفة من اخوات القاعدة والشباب الصومالي ؟ استمرار السياسة السابقة المنكفئة وبنفس الحكومة السابقة الاحادية المنغلقة سوف يفجر صاعق هذه المشاكل الموقوتة , بما لا يحمد عقباه ! أذن نحتاج لحكومة قومية لمعالجة هذه المشكلة ! ملخص في كلمة كما في مائة ! حتي أشعار أخر مخالف , اكد قادة المؤتمر الوطني انهم سوف يواصلون السير في هذا الطريق ( طريق المواصلة ) , بعد الاستفتاء والانفصال , ورغم الاضواء الحمراء الكثيرة عليه ! ويجب ان نجد لهم العذر , يا هذا , لسببين : اولا : دعم اوباما ( المجتمع الدولي ) لحكومة المؤتمر الوطني الحالية , ورفضه لاي حكومة قومية دستورية تحل محلها , للاسباب المذكورة اعلاه ! ثانيأ : قادة المؤتمر الوطني علي يقين بان اي تغيير في الوضع الراهن , بعد الاستفتاء والانفصال , سوف يكون في غير صالحهم , وسوف يوردهم موارد التهلكة ! ويزايدون في ذلك علي انفسهم ؟ غالبية قادة المؤتمر الوطني , أن لم يكن كلهم , يخافون من فتح الملفات وجرد الحسابات , وفقدان السلطة , والثروة ! ويخافون بالاخص من بروش سجون لاهاي ! أذن ليس لهم من خيار سوي هذا الطريق … طريق المواصلة ! نواصل في الحلفة القادمة استعراض الطريق الثاني والطريق الثالث !