يبقي مايحدث في السودان موضع اهتمام لوحدة المصير عبر تاريخ طويل موغل في القدم، وقد خرجت أنباء عن مظاهرات جري التعتيم عليها في الخرطوم وام درمان وغيرها من المدن السودانية جراء رفع أسعار المحروقات وبحسب وكالة رويترز للأنباء فإن نظام حكم البشير قد واجه تلك المظاهرات بمزيد من الحزم وقد سقط كثير من القتلي والجرحي وسط أنباء عن قطع خدمة الإنترنت. قد تكون هذه التظاهرات طبيعية كرد فعل لقرار حكومي، ولكنها تفتح باب الحديث عن نظام حكم البشير الذي يتولي الحكم منذ إنقلاب عسكري جري عام 1989 دون أي مردود مؤثر يعود بالنفع فى الشعب السوداني الشقيق وكان انفصال جنوب السودان موضع أسى وقد تم "بمباركة" من "الرئيس" عُمر البشير رضوخًا لضغوط شيطانية في سابقة هي الأولي في التاريخ وكان الأولى به أن يحافظ على وحدة بلاده لا أن" يفتتها" لتضحي شمالا تحت إمرته وجنوبا تحت أمرة نظام آخر اقتسم خيرات السودان متحصنًا بالغرب. وتستمر علامات الاستفهام حول مايحدث للسودان في عهد البشير على نحو يُنبئ بقرب النهاية في ظل ملاحقة دولية للبشير كطلب المحكم الجنائية الدولية لاتهامه بارتكاب مذابح في دارفور، ويبقى ما يحدث في السودان موضع ترقب وتبقي مجريات الأمور تنطق بأن أيام البشير في السلطة قد اقتربت وقد نجا من توابع ثورات الربيع العربي التي تفجرت في تونس وليبيا ومصر لأجل إسقاط نظم الحكم وقد كُللت بالظفر، وها هو الشعب السوادني يثور الآن ضد نظام البشير مُرددًا النداء الشهير: الشعب يريد إسقاط النظام وطالما نطق الشعب بتلك العبارة فقد بدأ "العد" التنازلي لسقوط نظام البشير في خريف هو الأخير لنظام حكم ديكتاتوري جاوز المدى على نحو جعل الشعب يطلب الخَلاص فيتو