سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نجل الترابي : تصريحات البشير 'غير موفقة على الإطلاق..حركة العدل والمساواة : هذه محاولة يائسة لاستقطاب الشعب... وكسبه بالعاطفة الدينية' بعد تجربة 20 عاما، ارتكبت فيها الفظائع باسم الدين وتم المتاجرة بشعاراته
أثارت تصريحات الرئيس السوداني عمر البشير أمس الأول، بشأن التشدد في تطبيق الشريعة واعتماد دستور إسلامي في شمال السودان في حال انفصال الجنوب بعد استفتاء 9 يناير، وعدم الاعتراف بالتنوع العرقي والثقافي في السودان، ردود فعل غاضبة على نطاق واسع. ووصف المتحدث باسم حركة 'العدل والمساواة' محمد حسين شرف الموجود في القاهرة هذه التصريحات ب'المستفزة'. ورأى شرف أن 'هذه التصريحات تعبر عن الاضطراب الذي يعيشه النظام السوداني ورئيسه، فهما المسؤولان عن الانفصال المحتمل لجنوب السودان وعن الحالة الاقتصادية المتردية والغلاء الفاحش الذي يعاني منه المواطن السوداني'. وتابع القيادي في حركة 'العدل والمساواة': 'هذه ليست سوى محاولة يائسة من البشير لاستقطاب الشعب السوداني وكسبه بالعاطفة الدينية'، مؤكداً أن 'ذلك الأمر لم يعد له قيمة الآن في السودان بعد تجربة 20 عاما، ارتكبت فيها الفظائع باسم الدين وتم المتاجرة بشعاراته'. من جانبه، وصف صديق الترابي نجل د. حسن الترابي وعضو المكتب السياسي لحزب 'المؤتمر الشعبي' تصريحات البشير بأنها 'غير موفقة على الإطلاق، وما كان يجب أن تصدر منه، وهو المطلوب منه ومن حزبه تقديم رؤية فيها شيء من الثبات من أجل إطفاء حرائق الأزمات التي تتعاظم في كل أنحاء السودان'. وقال الترابي: 'ليس صحيحاً تصوير الأمر وكأن في السودان عرقين، أحدهما في الشمال والآخر في الجنوب، الصحيح أن هناك أعراقاً كثيرة في الجنوب ومثلها في الشمال'. وأشار إلى أن 'حديث البشير عن تطبيق الشريعة في الشمال يوضح أنه لم يقرأ اتفاقية السلام قبل توقيعها، وقد وضعها فوق الدستور، وهذا يعني أن الشريعة لم تكن تحكم كما كان يقول هو وحزبه'. ورأى مدير مكتب 'الحركة الشعبية لتحرير السودان' في القاهرة نصر الدين كوشيب أن تصريحات البشير 'تعني مزيداً من المشكلات وتفتح الباب لحروب أخرى في شمال السودان، الذي سيظل يتواجد به حتى إذا انفصل الجنوب مسيحيون وأثنيات أخرى وتعدد ثقافي، لن يستطيع أحد أن يلغيها بجرة قلم'. وأشار كوشيب الى أنه 'نتيجة تصريحات البشير وتصرفات حزب المؤتمر الوطني فإن استفتاء تقرير المصير في جنوب السودان لن يكون الأخير، وستحدث تصدعات أخرى في كل أنحاء السودان'. الجريدة