أفادت منظمة أطباء بلا حدود الدولية غير الحكومية الاسبوع الماضي، بوصول ما يقرب من 2,500 لاجئ سوداني إلى منطقتي آدوك وليلو في ولاية أعالي النيل في دولة جنوب السودان، قادمين من ولاية جنوب كردفان، وأنهم في حاجة إلى تلقي مساعدات إنسانية. و قال مكتب الشؤون الانسانية التابع للامم المتحدة، في تقرير له انه ووفقا لما أفادت به منظمة أطباء بلا حدود، فإن معظم القادمين الجدد هم من النساء والأطفال الذين ساروا على الأقدام لمدة خمسة إلى عشرة أيام، والذين فروا من منازلهم في منطقتي (وارني وكونيارو) في جنوب شرق ولاية جنوب كردفان. وأخبر بعض هؤلاء اللاجئين الجدد منظمة أطباء بلا حدود بأن سبب فرارهم من منازلهم يعود إلى النزاع الجاري بين القوات المسلحة السودانية وقوات الحركة الشعبية لتحريرالسودان قطاع الشمال، وبسبب نقص الغذاء المتزايد بعد موسمين من الحصاد غير الوفير. وأفادت تقارير صادرة عن شبكة نظام الإنذار المبكر بالمجاعة التي تمولها وكالة التنمية الدولية التابعة للولايات المتحدة، أنه من المتوقع أن تحل أعلى مستويات انعدام الأمن الغذائي الحاد – أي ما يعرف بالمرحلة الرابعة (مستوى الطوارئ) في تصنيف الأمن الغذائي المتكامل – بالنازحين في المناطق الخاضعة لسيطرة الحركة الشعبية لتحرير السودان – قطاع الشمال في ولاية جنوب كردفان. ومن المتوقع في الوقت نفسه أن تأتي الأسر الفقيرة التي تعيش في تلك المناطق ضمن المرحلة الثالثة ( مستوى الأزمة) من تصنيف الأمن الغذائي المتكامل. ووفقا لما أفادت به مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين، فإنه منذ عام 2011 ، بحث ما يقرب من 197,000 لاجئ سوداني من ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق عن مأوى لهم في ولايتي الوحدة وأعالي النيل في دولة جنوب السودان. وقد فر ما يقدر بنحو 32,000 لاجئ معظمهم من ولاية النيل الأزرق إلى منطقة أسوسا في إثيوبيا من 2011. الميدان