دعا زعيم حزب الأمة المعارض الصادق المهدي إلى منح حق المواطنة للجنوبيين في الشمال وللشماليين في الجنوب بدعوى أنه سيؤسس لعلاقة أخوية بين الجانبين، في حين جددت الولاياتالمتحدة حث الخرطوم على إجراء استفتاء مصير جنوب السودان في موعده المحدد الشهر المقبل. واعتبر المهدي أن تثبيت هذا الحق من شأنه أن يوصل إلى حقوق أخرى تتعلق بالحريات والوضع المعيشي إذا ارتضت الحكومة مشاركة بقية الأحزاب الأخرى في دولاب الدولة "وإلا فإن في المعارضة والاحتجاج سبيلا لغاياتها". وخلال مؤتمر لأمناء الولايات بحزب الأمة، دعا المهدي إلى ما وصفها "تعبئة عامة" لحل مشكلات السودان، مجددا حديثه عن مهلة حتى 26 يناير/ كانون الثاني المقبل لتشكيل حكومة قومية "وإلا انضم للإطاحة بالحكم أو اعتزل العمل السياسي". كما طالب رئيس حزب الأمة بحل سريع لأزمة دارفور، قائلا إن "مطالب الإقليم واضحة في الإقليم الواحد وغيره، والحكومة لا تريد أن تعطيهم مطالبهم". وعقب المؤتمر نظم أنصار حزب الأمة حشدا تصدت له الشرطة باستخدام الغاز المدمع مما أدى وفقا لمصادر الحزب إلى إصابة ثلاثة أشخاص بينهم مريم الصادق المهدي مساعدة الأمين العام. المصدر: الجزيرة طالب بتقرير مصير (وطني وديني) المهدي يدعو لدولة مدنية ديمقراطية تحقق المساواة إعتبر السيد الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي، أن (الفرصة ضاعت) من اتخاذ موقف وطني لحل أزمة دارفور. وقال المهدي لدى مخاطبته لقاءً بعنوان «نهارية المصير الوطني» يتزامن مع عيد ميلاده أمس، إن الموقف الوطني يستوجب إبرام إتفاق دارفور وتعميم مبادئه بأسرع فرصة ممكنة قبل حلول العام المقبل، وأضاف: «لكن يبدو أن الفرصة قد ضاعت»، وقال: لن تجرؤ حركة دارفورية على توقيع إتفاق ناقص بعد الذي حصل لجماعة مني أركو مناوي، ودعا المهدي إلى ما أسماه بتقرير المصير الديني والوطني، وطالب بقيام دولة مدنية ديمقراطية تحقق المساواة بين المواطنين، وكشف المهدي عن تحركات لفصائل دارفور في القاهرة وليبيا وجوبا ولندن بهدف توحيد أهدافها ووسائلها. الخرطوم: ضياء الدين عباس