في واحده من ليالي فن الطنبور الخالده وإحياءً لذكري الاسطوره يس عبد العظيم ، ووسط حشدٍ ضاقت به جنبات نادي الزومه ، التقي عدد من الفنانين علي راسهم الاساتذه ودالمساعيد ومحمد النصري والشاعر احمد محمد الحسن لإحياء ذكري الراحل التي وزع رقاع دعوتها شباب منتديات ومجموعة الاسطوره يس عبد العظيم . وبحضور اسرة الراحل التي لم يشذ منها غير شقيقه الفنان عثمان عبد العظيم غني الجميع مرددين خالد الالحان وجميل الاغنيات التي سود اسطرها صفحاتٍ باقيه في تاريخ اغنية الطنبور الفنان يس عبد العظيم ، غني عمر النافعاب واجاد ، وغني ود المساعيد فاطرب وارتفعت الاكف بالتصفيق ، وغني محمد النصري فكانت بت العرب النوبيه وكل الحاضرين واقفين علي اطراف اصابعهم والدهشة تصيب من لم يسمع كل غناء الراحل في مقتل .. وتزداد الليلة إبهار . كانت الروعة والتنظيم علي (سنجة عشره) هنداماً وعطور ، والليل يجمع نجومه قريباً من عتبات المسرح ويمضي في حساب ساعات ليلةٍ سيكون لها ما بعدها . تحدث الاستاذ محمد عاصقيل عن المجموعة المنظمة وأجاد .. وتم تكريم عدداً من الشخصيات علي راسها اسرة الراحل ، واكثر ما كان تميزاً اداء الفنان الشاب محمد جعفر الذي جعل الكثيرين يسالون عن من اين اتي هذا الفتي .. ومن بعده الصاعد عبد الرافع تاج الدين ، ابدع واجاد درجة صدي صوت التصفيق والصفير كان يقول (انه احسن من يجيد اغاني الراحل) .. وتمتم كل الحاضرين اعجاباً به بينهم وبين انفسهم او صعوداً علي المسرح والبشير حتي ان الاستاذ محمد النصري فاجأ الحضور وصعد علي المسرح مثنياً علي جمال الاداء ومبشراً ورافعاً روح الفتي المعنويه وكان لها كبير الاثر في نفسه وفي نفوس الحاضرين الذين جاوبوه البشير بشيراً وصفيراً ووقوفاً علي الارجل . الختام لم يكن الفنان الشاب عبد الرحمن الفحل فقط ، ولكن مشاركة شقيق الراحل التاج عبد العظيم كانت مفاجأة الحفلة الكبري حسب ما ذكر اغلب الحاضرين .. والقائمه تطول بالحضور من الفنانين والشعراء الشباب فكان الفنان محمد مضوي والفنان التاج وداعه والشعراء عوض علي حامد وحسن احمد حسن وعلاء الدين خضر و... والنجوم تتلألأ في افق تلك الليلة ونجوماً اخري نلاحظها من بين فرجات الكراسي وبين الفقرة والاخري يلوح لنا بعضهم من هنا ومن هناك ونادي الزومة يظل نجم النجوم بما يظل يطلقه في الاجواء بين الحين والاخر برنامجاً يملأ الارض روعةً وانبساط حتي يحين ميقات البرنامج الذي يليه وهو هذه الايام يتجمل للاحتفال بعيده الستيني لتاسيسه ونظل مترقبين الألق الذي يبثه فينا بتلك الليالي المدهشة ونختم الليلة والابداع يكاد يشع من الوجوه مترحمين علي روح الراحل الفنان الاستاذ يس عبد العظيم ومتمنين ان يوفق الله هذا الشباب الانيق في اكمال ما بدأوا فيه من مشاريع نري ان اهمها هو ما سنقترحه عليهم الا وهو ضرورة التركيز علي طباعة وحفظ اعمال الراحل في شكل كتيب حتي يستطيع من يريد اداء اغنياته من الشباب الحصول عليها صحيحةً ومن مصادرها . [email protected]