اهتمت صحيفة "لوموند" الفرنسية اليوم الجمعة بتطورات الوضع في جنوب السودان ، محذرة من أن الصراع على السلطة "في أحدث دولة في العالم" يهدد اليوم باندلاع الحرب بها مرة أخرى. وأشارت الصحيفة إلى أن هذه المرة ليس هناك شك - على الأقل رسميا – من أن التوترات ستندلع في الخرطوم ، التي انفصلت عنها جنوب السودان في يوليو من عام 2011، بعد أكثر من عقدين من الصراع (1983- 2005) ، ولكن الأمر يتعلق بحرب محتملة جنوبية - جنوبية على ضوء التطورات التي أسفرت بالفعل عن مقتل مئات الأشخاص منذ الأحد الماضي بالعاصمة جوبا. وأضافت "لوموند" أنه إذا كانت المكالمات الهاتفية من جانب الولاياتالمتحدة وكينيا وأوغندا وإثيوبيا والأمم المتحدة لم تكن كافية لإقناع رئيس جنوب السودان سيلفا كير ، بالتفاوض مع خصومه داخل الحزب الحاكم ، بدءا من نائب الرئيس المقال رياك مشار ، فإن الصراع السياسي قد يتحول إلى اشتباكات عرقية ، يدفع ثمنها المدنيون، واعتبرت الصحيفة الفرنسية أن وجود الدولة (جنوب السودان) بات "على المحك الآن".