قضت الإصابات على مستقبل البرازيلي ألكساندر باتو مهاجم المنتخب البرازيلي مع ميلان الإيطالي، حيث قرر النادي الكبير وضعه مهاجمه الشاب على لائحة البيع عام 2012بعدما يأس منه. باتو كان قد بدأ بداية صاروخية حينما انتقل من انتر ناسيونالي البرازيلي إلى ميلان عام2007 في صفقة كانت حديث العالم أجمع، فالروسينيري اقتنى إحدى جواهر كرة القدم المنتظرة. بالفعل البداية كانت مبشرة للغاية لكن الأمور لم تستمر، بانو كان المهاجم الأول لميلان لفترات عديدة على الرغم من وجود مهاجمين أمثال زلاتان ابراهيموفيتش وفيليبو انزاجي وغيرهما. اشتهر باتو في فترة تواجده في إيطاليا بأمرين أولهما إصاباته العديدة التي تسببت في تلقيبه ب"الرجل الزجاجي" فالفترات التي قضاها في عمليات التأهيل كانت أكثر من تلك التي قضاها في الملعب، وأما ثاني ما اشتهر له باتو فكان علاقته ب بابرا بيرلسكوني ابنة سيلفيو بيرلسكوني مالك نادي ميلان التي تكبره ب7 سنوات. وفي مصر لدينا لاعبين يمشطان في ميادين إيطاليا.. الأول من أصول مصرية وهو ستيفان الشعراوي لاعب الميلان والثاني أحمد حجازي مدافع فيورنتينا المنتقل له مطلع هذا الموسم من الإسماعيلي. تشابه كبير بين ما حدث لباتو وما يحدث مع فراعنة إيطاليا هذا الموسم.. الشعراوي.. وضعه ماسيمو أليجري المدير الفني لميلان على قائمة المعروضين للبيع بسبب هبوط مستواه وتعدد إصاباته على الرغم من كونه كان مهاجم الفريق الأول تماما مثل باتو.. إنها لعنة الإصابات. حجازي.. مدافع منتخب مصر بدأ بشكل جيد مع الفيولا ثم نالت منه الإصابات، أجرى جراحة الرباط الصيليبي مرتين في مدة زمنية قليلة جدا بالنسبة للاعب كرة قدم مما وضع مستقبله مع فيورنتينا في خطر كبير على الرغم من القناعة التامة بمستواه من قبل مونتيلا مدرب النادي الأشهر بجزيرة صقلية.. لعنة الإصابات مجددا!. باتو أنهى مسيرته مع ميلان بالانتقال إلى كورينثيانو البرازيلي حيث يتألق الآن، وعاد من جديد لمنتخب السامبا، في نفس التوقيت الذي أنهى فيه علاقته بباربرا التي خانته على الملأ لتشكل له صدمة كبيرة، ربما غيرت من مجرى حياته. المثير أن باتو والشعراوي مطلوبان معا في ناد واحد خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة، آرسين فينجر المدير الفني لآرسنال يرى فيهما حلا مثاليا لعلاج خط هجومه الذي لن يتمكن من الصمود في ظل وجود أوليفيان حيرو فقط. مصير مشترك سيجمع باتو بحجازي والشعراوي وهو الرحيل عن ميلان وإيطاليا كلها، لكن الأهم أن يكون ذلك فأل خير للفرعونين تماما كما حدث مع "البطة" البرازيلي.