دعا خبراء إسرائيليون إلى إبرام اتفاقيات للتعاون الاقتصادي مع جنوب السودان، وأشاروا إلى ثراء الجنوب بالنفط، فضلا عن الأراضي الزراعية الخصبة الشاسعة، الأمر الذي اعتبروا أن إسرائيل يمكنها استغلاله؛ ليصبح جنوب السودان بمثابة سلة غذاء متميزة لها. وأكد يوئيل جوتنسكي، الخبير والمحلل السياسي في صحيفة إسرائيل اليوم، أهمية إبرام اتفاقيات تعاون اقتصادي مع الجنوب السوداني، مشيرًا في هذا المقال إلى أن الاقتصاد وحده سيكون البداية لتحقيق هذا التعاون المتميز. وأشار جوتنسكي إلى أن الكثير من الدول العربية تتخوف عن إبرام اتفاقيات التعاون الثنائي مع السودان إما لأسباب سياسية أو اقتصادية، معتبرا أن تلك هي الفرصة لاستغلال جنوب السودان الغني بالنفط، فضلا عن المناطق الزراعية التي من الممكن أن تتحول إلى سلة غذاء متميزة لإسرائيل. وقال جوتنسكي في نهاية المقال: إن الكثير من اللاجئين السياسيين السودانيين ممن يعيشون في إسرائيل الآن من الممكن أن يكونوا جسرا للتواصل والسلام بين جوبا وتل أبيب، وهو السلام الذي بات على الأبواب خاصة، وأن إسرائيل لا ترتبط بأي حالة من حالات العداء مع دولة جنوب السودان الوليدة، وبالتالي فإن جميع السبل والطرق السياسية والدبلوماسية مفتوحة من أجل إبرام السلام بينها وبين إسرائيل، معترفا بأن هذا السلام سينعكس بصورة إيجابية على الدولة العبرية بالنهاية. وفي موضوع آخر .. ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن محكمة العدل العليا الإسرائيلية ستنظر في قضية مرفوعة ضد تعيين اللواء يؤاف جالانت رئيسا لهيئة الأركان، وهي القضية التي رفعتها إحدى الحركات البيئية والتي تطلق على نفسها اسم (الحركة الخضراء) لاستيلاء الجنرال على أراض بشكل غير مشروع. وأوضحت الصحيفة أن الحركة قدمت التماسًا إلى القضاء، يشير إلى أن جالانت سيطر على بعض من الأراضي بصورة غير قانونية، الأمر الذي من الممكن أن يؤجل تعيين جالانت رئيسا لهيئة الأركان إن رأت المحكمة أن الأسباب التي قدمتها الحركة الخضراء قوية وتدعو إلى رفض تعيين جالانت في هذا المنصب. وسيطر جالانت، الذي يسكن في مدينة عميق آم، على بعض من الأفدنة من الأراضي المجاورة لمنزله، وقام في هذا الإطار بغرس أشجار وبناء بيت غير قانوني في هذه المدينة، الأمر الذي أغضب الكثيرين من الإسرائيليين الذين استنكروا هذا السلوك من شخصية مسئولة مثل جالانت يذكر أن الصحف الإسرائيلية تكشف بين الحين والآخر عن تورط الكثير من القادة والجنرالات في عمليات سمسرة وبيع وشراء أراض زراعية سواء بالأراضي المحتلة أو داخل إسرائيل، وهو ما دفع بصحيفة ماكور ريشون اليمينية إلى إطلاق اسم جيش السمسرة على الجيش الإسرائيلي. وإلى صحيفة معاريف التي كشفت في تحقيق لها أن النساء الحوامل يتعرضن للكثير من الانتهاكات في مواقع عملهن، زاعمة أن هذه الانتهاكات تتمثل في إجبار صاحب العمل للسيدة الحامل على العمل لفترات تصل إلى 12 أو 14 ساعة بلا توقف، الأمر الذي ينعكس سلبيا على صحة الأم وطفلها في النهاية. وقالت الصحيفة أن ما يقرب من 58% من النساء الحوامل تقدمن بشكاوى في هذا الإطار، الأمر الذي يعكس خطورة هذه الاتهامات وحساسية هذه الظاهرة التي باتت تؤثر وبقوة على النساء. وعرضت الصحيفة في نهاية التحقيق نسب النساء اللواتي تضررن من وراء الانتهاكات التي تعرضن لها، حيث تم فصل 30% من النساء الحوامل من عملهن بسبب عدم قدرتهن على العمل لساعات طويلة، حيث تمَّ فصل 5% منهن بسبب تكرار ذهابهن إلى الطبيب لمتابعة الحالة الصحية لهن، في حين تمَّ فصل 9% منهن بسبب تغيبهن عن العمل لفترات طويلة عقب الإنجاب.