ü السيدة هيلاري كلنتون وزيرة خارجية الولايات المُتّحدة الأمريكية والتي ساندت زوجها «الدون جوان» بيل الرئيس الأمريكي الأسبق في أزمته الأخلاقية إبّان توليه الرئاسة لأن حكايته مع المتدربة مونيكا تجاوزت «التحرّش الجنسي» إلى الحنث باليمين و «الكذب» فكان هذا هو لب القضية وليس «ممارسة الجنس» مع مونيكا والتي لم تكن دون السن القانونية حين حدث ما حدث.. وهيلاري كانت قريبة من البيت الأبيض في الانتخابات الأخيرة ثم سُحبت لصالح أوباما وضمنت منصب وزير الخارجية «مُقدماً» مع إمكانية ترشحها للرئاسة في دورة قادمة بعدما «تتطربق الأزمات» على رأس أوباما وتكون رئاسته وبالاً عليه وعلى السود عموماً حتى لا يتطلّع أسود آخر لسدة الحكم في البيت الأبيض.. والأبيض لا تعني بالضرورة لون الطلاء.. فالأبيض أبيض والأسود أسود!! ü السيدة كلينتون أشادت بعضمة لسانها بالحكومة السودانية التي سمحت بإجراء الاستفتاء.. وطالبت هيلاري الدول العربية بدعم السودان بشقيه وقالت أمام حشد طلابي بأبي ظبي «أود أن أُشيد بحكومة الخرطوم لموافقتها عام 2005م بتصويت الجنوبيين على حق تقرير المصير وهذا يُمثل «مثالاً رائعاً» للنتيجة السلمية لنزاع طويل.. وقالت «إن علينا جميعاً العمل مع شمال السودان والاستثمار فيه حتى يلمس فوائد العمل الشجاع جداً الذي قام به.. لذلك دعونا نعمل معاً لمساعدة الحكومة في الخرطوم والحكومة في جوبا على تقديم الأفضل لشعبيهما». ولم ترد الخرطوم التحية بمثلها تأسيساً على وعود كاذبة سبق أن بذلتها أمريكا للسودان ولم يتحقق منها شيء.. فجاء رد د. محمد مندور المهدي تحت شعار «البيجرب المجَّرب تحصل عليه الندامه» وطالب أمريكا بأن «تكفينا شرًّها» وتترك أكاذيبها.. وليس هناك ما يحملني على انتقاد تصريحات مندور.. لأن روشتة «الجزرة» أظهرتها أمريكا لنا عدة مرات ولا تعدم طريقة في كل مرة للتنصل من الوفاء بها.. وبالطبع لن تكون السيدة هيلاري «أرجل».. من بقية الرؤساء الأمريكان بمن فيهم زوجها الذي قصف مصنع الشفاء بلا أي مبررات معقولة.. فقد أصدر قراره المتهور في «لحظة شبق» وهو يداعب فتاته اللعوب مونيكا والتي كافأناها بإطلاق اسمها على أجمل السيارات التي تملأ شوارع الخرطوم. ü الخيط الرفيع الذي يفصل بين أريحية هيلاري مع الخرطوم وأطماع إسرائيل في الجنوب قطعه السيد بوتيل جوتنسكي الخبير والمحلل السياسي والاقتصادي في صحيفة إسرائيل اليوم عندما دعا إلى إبرام اتفاقيات للتعاون الاقتصادي مع جنوب السودان «يعني التعاون الأمني والعسكري مفروغ منه!! نظراً لثراء الجنوب النفطي وأراضيه الزراعية الخصبة الشاسعة بما يجعل من الجنوب سلة غذاء إسرائيل فضلاً عن وفرة المياه وأشار إلى أن التعاون الاقتصادي مع الجنوب سيكون البداية لتحقيق علاقات مُتميزة!! وقال جوتنسكي إن الكثير من اللاجئين السودانيين بإسرائيل من الممكن أن يكونوا جسراً للتواصل والسلام بين تل أبيب وجوبا خاصة وأن إسرائيل لا توجد لديها أي حالة من حالات العداء مع جنوب السودان «الوليد» وبالتالي فإنّ جميع السبل السياسية والدبلوماسية مفتوحة من أجل إبرام السلام بين إسرائيل وجنوب السودان مما سينعكس بصورة إيجابية على الدولة العبرية في نهاية المطاف.. انتهى ولا يمكن بطبيعة الحال أن تدعو كلينتون الدول العربية لمساعدة الجنوب والشمال والاستثمار فيهما ولا تدعو إسرائيل بذات الحماس والحرارة وعليه فإن كلام كلينتون وسياسة بلادها حيال الأوضاع الجديدة هو لعبة دبلوماسية مكشوفة الأوراق والمرامي تتطلب بالمقابل براعة ولعب نظيف تحت شعار «الكضّاب وصلِّو خشم الباب». ü في «ترويجات» قناة الجزيرة لبرامجها الحوارية تأتي لقطة لضيف مصري يرد على زميله في الاتجاه المعاكس والذي شتم أمريكا بأشنع الألفاظ ويقول وهو يلوّح بيديه في حركة دائرية مفهومة المغزى «أمريكا وحشه طيب.. وبعديييين!!» يعني لا فكاك لكم لابد أن تتعاملوا مع أمريكا على سوئها فهي سيدة العالم بلا منازع حتى الآن إذن علينا مسايرة دعوة السيدة كلينتون.. لأن أمريكا وحشة.. وبعدين ما في طريقة غير اللعب معها بذات الطريقة. ü عندما جاء الطيب مصطفى مديراً للتلفزيون استجلبت عربة لاندكروزر دفع رباعي وكان اسم شهرتها «مونيكا» تخصص للمدير العام.. لكن الطيب تنازل منها للمأموريات والتغطيات الخارجية.. فعلّق أحد الخبثاء قائلاً «المدير ما عاوز الناس يقولوا الطيب راكب مونيكا» وأشهد الله أنه فعل ذلك زُهداً. وهذا المفروض